زيادة الإقبال على السلع قبل شهر رمضان يثير المخاوف من احتكار التجار للمنتجات الغذائية.. ومباحث التموين تصادر 75 طن سلع مجهولة وتحيل أصحابها للنيابة.. خالد حنفى:توفير العملة الصعبة لشراء السلع الغذائية

أدى إقبال الكثير من المواطنين على شراء السلع الغذائية قبل حلول شهر رمضان إلى مخاوف البعض من لجوء التجار إلى احتكار السلع الغذائية، بهدف رفع أسعارها فى ظل انخفاض طرح بعض المنتجات بالأسواق خاصة الخضراوات والفاكهة، فى ظل لجوء الحكومة إلى طرح منتجات إضافية بالمجمعات الاستهلاكية لكسر شوكة احتكار التجار، والعمل على خفض الأسعار .
زيادة معدل استهلاك المواطنين من السلع الغذائية والدواجن واللحوم بنسبة أكثر من 50% خلال شهر رمضان من كل عام، يؤدى إلى لجوء بعض التجار لاحتكار السلع بهدف رفع أسعارها، إضافة إلى بيع منتجات غير صالحة ومجهولة المصدر، وهو ما جعل وزارة التموين والتجارة الداخلية تطرح العديد من المنتجات واللحوم بالمجمعات الاستهلاكية ومنافذ التوزيع، لإتاحة السلع للمواطنين بأسعار منخفضة 30% مقارنه بمثيلاتها عن الأسواق الأخرى.
فيما تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين، من ضبط كميات كبيرة من السلع مجهولة والغير صالحة للاستهلاك الآدمى قبل بيعها للمواطنين فى الأسواق، حيث تم التحفظ على 75 طن سلع غذائية مجهولة المنشأ فى مناطق الجيزة ومدينة العبور وشبرا الخيمة، حيث تم تحرير محاضر لأصحاب السلع وإحالتها للنيابة العامة .
وقال اللواء مدحت الأعصر، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إنه تم تشكيل العديد من اللجان ومجموعات العمل، لتكثيف الحملات بالأسواق لعدم احتكار التجار السلع والمنتجات، لافتًا إلى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أصدر تعليمات بشأن تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق، للتأكد من توافر المنتجات وعدم تلاعب البعض فى الكميات المطروحة، وإنه يتم تطبيق قانون 164 لسنة 92 الخاص بمنع حجب السلع عن المواطنين، مع ضرورة إعلان التجار بالمخازن لمنع احتكار السلع والمنتجات أو رفع أسعارها.
وأكد الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن استمرار طرح المنتجات والسلع الغذائية بالأسواق سيؤدى إلى انخفاض الأسعار خاصة وأنه تم طرح منتجات اللحوم والسلع الغذائية بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار منخفضة 30 % مقارنة بمثيلاتها فى الأسواق الأخرى، لافتًا إلى أن المخزون الاستراتيجى للحوم يكفى احتياجات المواطنين حتى بعد عيد الأضحى المقبل.
وأضاف الوزير فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه تم التنسيق مع محافظ البنك المركزى لتوفير العملات الصعبة بهدف شراء السلع والمنتجات وطرحها بالأسواق للمواطنين، استعدادًا لشهر رمضان المقبل مع تكثيف الحملات على الأسواق، للتأكد من جودة المنتجات المطروحة، إضافة إلى أنه سيتم تطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بعد نقل الإشراف عليها من وزارة الاستثمار إلى وزارة التموين، حيث يتم العمل على تعظيم أرباحها وتحويل الشركات الخاسرة منها إلى رابحة وتحسين مستوى دخول العاملين بها، وتحسين منتجاتها وجودتها للمنافسة فى السوق المصرية والتصدير للأسواق العالمية.
"طرح منتجات إضافية مع رقابة الأسواق سيؤدى إلى كسر شوكة احتكار بعض التجار للسلع" هذا ما أكده محمود العسقلانى، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، لافتًا إلى أن زيادة إقبال المواطنين على استهلاك السلع والدواجن واللحوم خلال شهر رمضان إلى أكثر من 50% وراء استغلال البعض فى زيادة الأسعار، الأمر الذى يتطلب ضرورة طرح المنتجات والسلع باستمرار فى مختلف المناطق .
من جانبه، أكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك أنه يتم التنسيق مع الأجهزة المعنية بشأن تكثيف الرقابة على الأسواق للتأكد من جودة المنتجات وعدم التلاعب فيه على أن يتم تحرير محاضر لأى شخص يحتكر السِلَع أو المنتجات وإحالتها للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
ودعا يعقوب المستهلكين إلى معاونة الجهاز فى ضبط الأسواق من خلال الاهتمام بالإبلاغ عن أية شكاوى لديهم حتى يتمكن جهاز حماية المستهلك من اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين، وضبط الأسواق، لافتًا إلى سهولة إرسال الشكاوى إلى الجهاز من خلال الوسائل المتعددة التى أتاحها الجهاز لذلك سواء عن طريق الخط الساخن 19588 من خط أرضى، أو مكاتب البريد المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية.