قال الأخ لأخته: انتى حاتروحى تنتخبى برضه؟ قالت أخته: طبعا قال: ما أنا عارف، بس حبيت أتأكد قالت: من إيه؟ قال: من إنِّكْ واخدهْ بالِك يعنى قالت: من إيه؟ أنا اللى نفسى أتأكد قال: من إيه؟ قالت: من إنَّك حاتروحّ تنتخب قال: بصراحة أنا مش فاضى قالت: مش فاضى!؟ وراك إيه يا عْنَيَّا قال: فيه حاجات أهم قالت: أهم من مصر؟ قال: إيش دَخَّل مصر فى الانتخابات؟ قالت: هوّا انتى فاهم أن اللى رايح ينتخب ده رايح عشان فلان ينجح ولاّ فلان يسقط؟ قال: إمال رايح ليه؟ قالت: رايح عشان دى شهادة قدام ربنا، عشان مصر قال : يعنى إيه؟ قالت: ...... وعشان يخرسوا اللى بيعايرونا بقلة الديمقراطية قال: ديمقراطية إيه وهباب إيه؟ ما هى جابت لنا بلاوى منيلة بستين نيلة قالت: أنا مش قلت لَك ألف مرة إن الديمقراطية هى اللى بتصحح أخطاء الديمقراطية قال: هوّا فيه كام صنف ديمقراطية ؟ قالت : والله مانى عارفة، إنما بصّ لوْشُوشْ المصريين فى طوابير بلاد برّه وأنت يمكن تعرف أن فيه حاجة اسمها ديمقراطية مصرية. قال: والله مانى مصدق أن المصريين بيحبوا مصر قوى كده قالت: طب دول اللى برّه، إيش حال اللى جوّه بقى!؟ قال: بس والله أنا لسه خايف تكون المسألة تحصيل حاصل قالت: يا جدع انت فوق بقى وبطّل شكوك قال: الظاهر إنتى اللى مش واخده بالك قالت : من إيه ؟ قال : أن النتيجة محسومة قالت : أنا ما باتكلمش على النتيجة أنا باتكلم على مصر قال: هو احنا رايحين ننتخب مصر؟ قالت: طبعا قال: هيّا بتلعب ضد مين؟ قالت: حانهرّج؟ هوّا ماتش؟ هيّا بتلعب ضد مين؟! قول هىّ بتلعب لمين؟ قال: مش فاهم قالت: يا ابنى مصر دى تاريخ، ضمير، وإن شاء الله حانخترع ديمقراطية أصلى، ديمقراطية تقيس وعى الناس مع بعض، تقيس نبض البشر اللى يقدروا يعملوا حضارة مع بعض. قال : ما تصعّبيهاش قوى كده، هوّ فيه ديمقراطية أصلى وديمقراطية مضروبة؟ قالت: طبعا، وادى إحنا بنتصبّر بالديمقراطية الموجودة، وبنحاول نفقس اللى مضروبة. قال: إزاى؟ قالت: يا أخى بص لطوابير المصريين وصدق إننا متميزون قال: يعنى!... طيب طيب يا ستى، أنا حاروح أنتخب عشان خاطرك قالت: عشان خاطرى أنا ولاّ عشان خاطر مصر؟ قال: ما انتى عارفه أنا باحب مصر قد إيه؟ قالت: حب مصر مش كلام، شوف المصرى اللى سافر 800 كيلو رايح جاى فى السعودية عشان يشهد ربنا إنه بيحب مصر، وهوّ مالوش غير صوت واحد قال: طب وبعد ما ننتخب؟ مين يضمنْ لِى؟ قالت: يضمن لك إيه يا جدع أنت؟ هيه ثلاجة ومعاها شهادة ضمان؟ إحنا وشطارتنا. قال: أصلى موجوع قوى من الصناديق اللى فاتت. قالت: طب ما احنا بنصلّح أهه، ولا يفلّ الصناديق إلا الصناديق قال: ومين بقى "ولىّ الأمر" اللى جَىْ اسم الله؟ قالت: ربنا يولّى مِنْ يِصلح قال: طب ما تَياَلاّ نسيبها لربنا يختار لنا، وبلاش نروح قالت: الله يخرب بيتك، ربنا يولّى مِنْ يصلح إذا عملنا اللى علينا وقعدنا مصحصحين واحنا شايلين الأمانة. قال: أمانة إيه؟ قالت: أمانة رأينا قال: ما هو رأينا باين من غير انتخابات قالت: تانى!!!؟ الله يِخَيّبَكْ قال: طب انتى بقى حاتنتخبى مين؟ قالت: انت سألت السؤال ده قبل كده. قال: وانتى جاوبتى قلتى إيه؟ قالت: مش حاقول لك.