انطلق صباح اليوم البرنامج التدريبى (التطوير الإستراتيجى لقادة المستقبل)، الذى تقيمه مؤسسة عمان للصحافة والنشر والتوزيع ممثّلة بمركز الدراسات والبحوث بمسقط. وبدأ البرنامج بكلمة ألقاها الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة عمان للصحافة والنشر والتوزيع، قال فيها "إنّنا نقيم هذا البرنامج فى إطار خطة مستقبلية لتدريب الكوادر العمانية إيمانا منَّا جميعًا بمنهج السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والذى يؤكد دائما فى معظم لقاءاته، وخطبه، وبياناته لشعب عُمان الأبىّ ضرورة الاهتمام بالتدريب، والتأهيل، وقد ساق لنا أهمية التنمية فى مقولة لا بد أن نتخذ منها شعارا، وهى قوله فى أحد لقاءاته، مع الصحف الأجنبية، قال فيه: (إنَّ التنمية الحقيقية هى التنمية البشرية). وأضاف "من منطلق ضرورة إعداد جيل جديد من القيادات الإدارية البديلة المؤهلة علماً، وعملاً، وتدريباً، يقيم المركز البرنامج التدريبى (تنمية وتطوير القيادات الإستراتيجية) تحت شعار (القيادة علم، ومهارة) لضخ دماء جديدة فى شرايين المؤسسات بما يمكنها من استعادة حيويتها، وطاقتها، وقدرتها على تقديم الخدمات بأيسر السبل، وأفضلها، وتطوير القيادات الوطنية الطموحة، وإكسابها مهارات عالية فى القيادة، والإدارة من خلاصات التجارب العالمية فى هذا المجال، وتطوير، وتنفيذ برامج تدريب للفئات العليا لإيجاد قيادات تتمتع بالمهارات الإدارية الحديثة، والحياد الإيجابى والإيمان بتكافؤ الفرص، وتعزيز القادة الإداريين بمفاهيم العمل المؤسسى، والقيادية اللازمة من أجل تحفيز الآخرين على التغيير الإيجابى فى الأداء، وتعزيز التفكير الإستراتيجى والقدرة على التحليل، والاتصال، ومهارات الاستماع، وإعداد القيادات الإدارية الفاعلة والقادرة على إحداث نقلة نوعية فى إدارة المؤسسات، لأن القيادة هى مصدر القوة، والثقة والتميز". وأشار إلى أن القيادة مهارة يمكن أن يكتسبها أى شخص بغض النظر عن مركزه فى المجتمع طالما أنه يتسلح بالعلم والإبداع والقائد قد لا يشغل أرفع المناصب، ولكنه (قدوة) يلهم الناس بتصرفاته ويتحمل المسئولية، ويتخذ القرار وقت الأزمات، ولا يخشى من الفشل، وفى هذا البرنامج سوف تتاح فرصة للمشارك ليكتشف نفسه من جديد، ومعرفة قدراته الخفية وتدريبه على القيادة، والابتكار الحلول غير التقليدية فى مواجهة الأزمات، والبحث عن قادة جدد فى فريق العمل، وتدريبهم على حمل الراية مستقبلاً، فشباب اليوم هم قادة المستقبل. ثمّ بدأ البرنامج الذى قدّمه البروفيسور شيخ عمر عبد الرحمن، وهو استشارى ومدرب، وهو متحدث ومدرب محترف تمكنت خبرته فى مجال التحدّث والتدريب من صنع صيت ذائع له فى المحافل العامة، والمؤسسات على المستويين المحلى فى ماليزيا، والدولى فى المملكة المتحدة، وتركيا، والدوحة، واليمن، وسريلانكا، وكوريا، وإندونيسيا، وسنغافورة. وناقش البرنامج المحاور التالية: الإستراتيجيات الحديثة فى تنشئة وإعداد أجيال متواصلة من القيادات، واستراتيجيات بناء وانتقاء القيادات المؤهلة وفق أساسيات القدرة والكفاءة، وإستراتيجيات إعداد برامج تنشئة القيادات وتأهيلها وتطوير فرق العمل الطموحة وإستراتيجيات التنمية المستدامة ودورها فى اكتشاف وتطوير القيادات الإدارية. وقال "قد تكون قائداً جيّداً، إلا أن الحقيقة تقول إنك لو شعرت بالرضا والسعادة لكونك قائداً جيداً، فلن تصبح فى يوم ما قائداً عظيماً! فمن أشد أعداء العظمة هى (الشعور بالرضا). وفى الواقع فإنه ليس من الصعب أن تصبح قائداً عظيماً بدلاً من أن تبقى قائداً جيداً". وأضاف "يركّز هذا البرنامج على القيادة ونتائجها وتأثيرها، وكيف تنتقل بمؤسستك إلى المرحلة التالية من كونها مؤسسة جيدة إلى مؤسسة عظيمة، فهذا البرنامج يساعدك على اكتشاف القائد العظيم الذى يكمن بداخلك، وذلك عن طريق تعزيز ثقتك بنفسك، وتطوير رؤيتك، وبصيرتك، وقوة تأثيرك التحفيزى على الآخرين ومهاراتك لإيصال الفكرة والمعلومة، وهذه هى المهارات التى يمتلكها معظم القادة المؤثرين، والفاعلين.. كما سيساعدك البرنامج على اكتساب المهارات التى تحتاجها للقيادة بشكل إيجابى، وفعّال فى بيئة عملك، بما فيها مهارات الإقناع، والتأثير على الآخرين، وقيادتهم بمنهج تدريبى".