اتهم السودان باريس بالوقوف وراء تنظيم تظاهرة للمعارضة هذا الأسبوع منعتها السلطات فى الخرطوم واعتبرتها "غير قانونية". وقال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى عمر البشير مساء الجمعة أمام أعضاء حزب المؤتمر الوطنى (الحاكم) فى الخرطوم، إن مسيرة الاثنين الماضى تم الترتيب لها من باريس. وكان من المقرر إجراء تجمع للمعارضة فى السابع من ديسمبر للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية، لكن الشرطة منعتها وأوقفت لمدة ساعات قادة جنوبيين وعشرات المتظاهرين. وقال نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية خلال حدث مماثل فى أم درمان، إن مسيرة الاثنين نسجت فى إحدى العواصمالغربية التى زارها شيخ كبير من قوى المعارضة، فى تلميح إلى زيارة زعيم المعارضة الإسلامية السودانية حسن الترابى الأسبوع الماضى إلى فرنسا. وقد تشجنت العلاقات بين باريس والخرطوم بسبب دعم فرنسا للمحكمة الجنائية الدولية فى اختبار القوة بينها وبين الرئيس عمر البشير، واستقبالها زعيما متمردا كبيرا من دارفور ووجودها العسكرى فى تشاد المجاورة. إلى ذلك أفادت مصادر دبلوماسية أن مشاركة محتملة للرئيس السودانى فى قمة فرنسا-أفريقيا المرتقبة مطلع العام 2010 فى مصر، تربك باريس. وبحسب النشرة الفرنسية المتخصصة فى شئون أفريقيا "لا ليتر دو كونتينان" (رسالة القارة) فإن ذلك قد يحمل الإليزيه للتساؤل حول انعقاد هذه القمة المفترض أن تعقد فى منتجع شرم الشيخ بمصر. وقد بحث وزير الداخلية الفرنسى بريس أورتوفو هذه المسألة أثناء زيارة إلى القاهرة أواخر أكتوبر الماضى.