مدبولي: نعمل مع الوزارات المعنية على تسهيل إجراءات التسجيل العقاري للوحدات السكنية    تعاونيات البناء والإسكان تطرح وحدات سكنية ومحلات وجراجات للبيع بالمزاد العلني    برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخزوننا الغذائي بالقطاع نفد    بيروت ترحب بقرار الإمارات بالسماح لمواطنيها بزيارة لبنان اعتبارا من 7 مايو    رئيس حزب فرنسي: "زيلينسكي مجنون"!    فاركو يسقط بيراميدز ويشعل صراع المنافسة في الدوري المصري    سيل خفيف يضرب منطقة شق الثعبان بمدينة طابا    انضمام محمد نجيب للجهاز الفني في الأهلي    أوديجارد: يجب استغلال مشاعر الإحباط والغضب للفوز على باريس    زيزو يخوض أول تدريباته مع الزمالك منذ شهر    إسرائيل تدرس إقامة مستشفى ميداني في سوريا    التموين: ارتفاع حصيلة توريد القمح المحلي إلى 21164 طن بالقليوبية    الزمالك: نرفض المساومة على ملف خصم نقاط الأهلي    الشرطة الإسرائيلية تغلق طريقا جنوب تل أبيب بعد العثور على جسم مريب في أحد الشوارع    حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 53.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر    استشاري طب شرعي: التحرش بالأطفال ظاهرة تستدعي تحركاً وطنياً شاملاً    المخرج طارق العريان يبدأ تصوير الجزء الثاني من فيلم السلم والثعبان    البلشي يشكر عبد المحسن سلامة: منحنا منافسة تليق بنقابة الصحفيين والجمعية العمومية    ترامب يطالب رئيس الفيدرالي بخفض الفائدة ويحدد موعد رحيله    الهند وباكستان.. من يحسم المواجهة إذا اندلعت الحرب؟    حادث تصادم دراجه ناريه وسيارة ومصرع مواطن بالمنوفية    التصريح بدفن جثة طالبة سقطت من الدور الرابع بجامعة الزقازيق    ضبط المتهمين بسرقة محتويات فيلا بأكتوبر    تعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال    مفتي الجمهورية: نسعى للتعاون مع المجمع الفقهي الإسلامي لمواجهة تيارات التشدد والانغلاق    23 شهيدًا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مديرية العمل تعلن عن توفير 945 فرصة عمل بالقليوبية.. صور    رسميًا.. إلغاء معسكر منتخب مصر خلال شهر يونيو    مورينيو: صلاح كان طفلًا ضائعًا في لندن.. ولم أقرر رحيله عن تشيلسي    فيبي فوزي: تحديث التشريعات ضرورة لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية    كلية الآثار بجامعة الفيوم تنظم ندوة بعنوان"مودة - للحفاظ على كيان الأسرة المصرية".. صور    نائب وزير الصحة يُجري جولة مفاجئة على المنشآت الصحية بمدينة الشروق    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    الداخلية تعلن انتهاء تدريب الدفعة التاسعة لطلبة وطالبات معاهد معاونى الأمن (فيديو)    رابط الاستعلام على أرقام جلوس الثانوية العامة 2025 ونظام الأسئلة    رغم توقيع السيسى عليه ..قانون العمل الجديد :انحياز صارخ لأصحاب الأعمال وتهميش لحقوق العمال    في السوق المحلى .. استقرار سعر الفضة اليوم الأحد والجرام عيار 925 ب 55 جنيها    صادرات الملابس الجاهزة تقفز 24% في الربع الأول من 2025 ل 812 مليون دولار    كندة علوش: دخلت الفن بالصدفة وزوجي داعم جدا ويعطيني ثقة    21 مايو في دور العرض المصرية .. عصام السقا يروج لفيلم المشروع X وينشر البوستر الرسمي    إعلام الوزراء: 3.1 مليون فدان قمح وأصناف جديدة عالية الإنتاجية ودعم غير مسبوق للمزارعين في موسم توريد 2025    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : انت صاحب رسالة?!    تقرير المعمل الجنائي في حريق شقة بالمطرية    بالفيديو.. كندة علوش: عمرو يوسف داعم كبير لي ويمنحني الثقة دائمًا    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    غدا.. الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" للموهوبين بالبحيرة    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون بين البلدين    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال أحمد عز فى البرلمان.. أحلام أمين التنظيم عندهم أوامر

◄◄الطاهر يتصدى لأى هجوم على عز.. وأبوعقرب والجزار والقاضى والحفيان كتيبة الشغب مع المعارضة
◄◄الجوجرى يواجه المعارضة بالقانون.. وعبدالفتاح عمر يظهر فى قانون الطوارئ
◄◄بغدادى هاجم جهاز منع الاحتكار ودافع عن بيع عمر أفندى.. وهريدى رجله عند المحامين
ليس جديداً أن نرى نواب الحزب الوطنى وهم يقفون على قلب رجل واحد فى الدفاع عن رؤية الحزب فى القضايا المختلفة تحت قبة البرلمان، كنا نشاهد مثلاً عندما كان كمال الشاذلى زعيما للأغلبية وفى الوقت نفسه أميناً لتنظيم الحزب، كنا نشاهده تحت قبة البرلمان وهو يصوب بعينيه نظرات ذات مغزى للنواب، فينتفضون إلى الكلام، وأشيع وقتئذ تصنيفات من قبيل أن هذا النائب من رجال كمال الشاذلى، وذاك النائب من رجال يوسف والى، وامتدت التصنيفات إلى أقطاب آخرين فى الحزب الوطنى، بالدرجة التى يمكن القول فيها إن مراكز النفوذ موزعة داخل الحزب بالنسبة لولاءات نوابه فى البرلمان، لكننا الآن نرى مشهداً مختلفاً يستحق الرصد وإعادة القراءة، وهو أن مركز النفوذ الحزبى ل«الوطنى» فى البرلمان يتركز أغلبه فى أيد المهندس أحمد عز، ومع اختلاف الأيام والثقافات السياسية تختلف وسائل ضبط هذا النفوذ وطرق التعبير عنه، وبالتالى المغانم التى يمكن أن تأتى من وراء ذلك.
المعنى التفصيلى لذلك وبوضوح يتمثل فى عمل أحمد عز مع نواب الحزب على مستويين، الأول حشد الكل بالحق وبالباطل وراء آراء الحزب فى كل القضايا التى يقترحها، وبواسطة هذ الحشد الذى يشكل الأغلبية يتم إبطال أى مقترحات للمعارضة، أما المستوى الثانى فيتمثل فى تلخيص هذه الأغلبية فى عدد معين من النواب يخوضون معارك عز ضد المعارضة إما بالمناقشات العامة، أو بطرق أخرى مثل الشوشرة وخلافه، والمفارقة أن هذا لم يعد مقتصرا على مواجهة المعارضة وإنما يمتد فى بعض الأحيان ضد وزير ما فى الحكومة أو مسئول بحجم الدكتور زكريا عزمى، فمثلا بعد انتهاء شهر رمضان الماضى بما حمله من أعمال درامية على الشاشة، تقدم عشرات النواب بطلبات إحاطة ضد وزير الإعلام أنس الفقى ضد سياسته الإعلامية، وكان من بينها طلبات كثيرة من نواب الوطنى، ووقتها تم تفسير ذلك على أنه غضب من عز على الفقى، وأثناء مناقشات قانون الضريبة العقارية تقدم الدكتور زكريا عزمى باقتراحات رفضتها الأغلبية بإشارة من عز، وتتعدد الأمثلة الأخرى التى تدل جميعها على كيفية إدارة عز لنواب الحزب فى البرلمان والوسائل التى يتبعها فى ذلك، وبالطبع من يتمرد على هذه الوسائل، فالعقاب يكون فى انتظاره، كما حدث مع النائبين طاهر حزين ومحمد حسين اللذين تم فصلهما من الحزب بعد تعدد جولاتهما فى كسر تعاليم عز، وأخيراً ذهب حزين إلى حزب الوفد، وبقى حسين مستقلاً، ويتعاظم الخوف بين نواب الوطنى من الإقدام على كسر تعاليم عز لسبب هام، وهو أن كل نائب يعلم تماما أن الانتخابات المقبلة ستتم فى غياب الإشراف القضائى، وهذا الغياب يعنى أنه لن يكون بمقدور نائب الحزب أن يترشح مستقلاً، ويضمن النجاح فى حال عدم ترشيح الحزب له.
الخلفيات السابقة تقودنا إلى فهم أوسع وأشمل فى التعامل مع مايمكن تسميتهم برجال أحمد عز فى البرلمان، فهم المنوط بهم تنفيذ توجيهاته بإشارة العين كما كان يفعل كمال الشاذلى، أو بالاتفاق المسبق قبل دخول الجلسة، أو بإشارة الأصبع، أو بورقة يتم إرسالها منه وتحمل توجيهات محددة.
ومن الطبيعى أنك لو واجهت هؤلاء بهذا الأمر سيردون بالنفى، وسيقولون إنهم يعبرون عن سياسة الحزب ليس أكثر، وأن أحمد عز يقوم بدوره وفقا لتمسكه بهذه السياسة ونحن أيضاً نتمسك بها، ولنذهب إلى تناول أبرز هذه الأسماء الذين يمكن تصنيفهم تحت قبة البرلمان بتوصيف: «رجال أحمد عز».
◄ حيدر بغدادى
فى مقدمة هؤلاء النواب يأتى حيدر بغدادى نائب الجمالية ومنشية ناصر بالقاهرة، الذى كان نائبا عن الحزب الناصرى فى دورة 2000 ثم انضم للحزب الوطنى بعد أن تم فصله من الحزب الناصرى عقب تأييده ترشيح الرئيس مبارك رئيساً للجمهورية، وخاض انتخابات 2005عن الوطنى ورغم قصر مدة علاقته بالحزب الوطنى، إلا أنه استطاع فى هذه الفترة الوجيزة أن يصبح من رجال عز نتيجة قدرته على أداء كل ما يطلب منه، والأمثلة الدالة على ذلك كثيرة من أشهرها ماحدث فى المناقشات التى شهدها المجلس منذ أكثر من عامين وقت تفجر الجدل حول بيع عمر أفندى وكشف فيه يحيى حسين عن الأخطاء القاتلة فى عملية البيع وجميعها تحقق المصلحة للمستثمر السعودى القنيبط، وفى مناقشات المجلس حشد الحزب الوطنى رجاله فى الجلسة التى حضرها يحيى حسين، وكان حيدر بغدادى يهاجم يحيى بطريقة لافتة للنظر، بالرغم من أن حيدر كان من فرسان رفض الخصخصة وقت أن كان نائبا للحزب الناصرى، ولم يكن خافيا على أحد أن بغدادى -وكما قيل وقتها- ينفذ فى الاجتماع ما أملاه عليه عز ومحمود محيى الدين وزير الاستثمار الذى كان يواجه عاصفة بيع عمر أفندى ومحل انتقادات بسببها، وكان إملاء عز ومحيى الدين متوافقا فى نفس الوقت مع حيدر بغدادى، الذى تولى بعدها رئاسة الشركة المتحدة للتجارة، فهل كان ذلك مكافأة؟.
بالطبع أصبح حيدر بعد انضمامه للوطنى من المؤيدين والمدافعين عن التعديلات الدستورية التى رفضتها المعارضة والقوى الوطنية، ودافع عن إلغاء الإشراف القضائى عن الانتخابات وكان من أشد المؤيدين والمساندين لوجهة نظر عز وتعديلاته فى قانون المنافسة ومنع الاحتكار، حتى أنه وقت مناقشة القانون هاجم جهاز المنافسة ومنع الاحتكار وقال «إنتم عايزين تشغلوا التجار مرشدين زى بتوع المباحث عندكم» وعارض بشدة إعفاء المُبلغ عن جريمة احتكارية من العقوبة ودافع أيضاً عن قانون الضريبة العقارية وفرض الضريبة عن المسكن الخاص، وأشاد بصناعة الحديد فى مصر فى الوقت الذى هاجم فيه الاحتكار فى مجال صناعة الأسمنت.
فى الجلسات العامة أو فى اللجان لايخفى على المتابع لغة العيون والإشارات المتبادلة واللقاءات السريعة بين حيدر وعز، وتظهر أكثر فى لحظات الخلاف مع نواب الإخوان المسلمين أو المعارضة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والقضية الفلسطينية.
◄عمر هريدى
أما عمر هريدى، أمين سر اللجنة التشريعية، نائب دائرة ساحل سليم بأسيوط، والذى أصبح أكثر شهرة منذ انتخابات نقابة المحامين، وازداد قربه من عز خلال الدورة الماضية والحالية بعد أن أثبت إخلاصه ونجاحه فى التصدى لعدد من نواب المعارضة، بشكل وصل لحد التجاوز اللفظى كما حدث مع النائب علاء عبدالمنعم عندما وصفه بالمرأة اللعوب التى تتمايل.
سافر هريدى ضمن الوفد البرلمانى إلى باريس مؤخراً ضمن وفد برلمانى رغم أنه ليس عضوا فى لجنة الخطة أو اللجنة الاقتصادية، وهو ما يساهم فى تفسير عملية قربه من عز.
هريدى من النواب الذين يدافعون بانفعال عن عز، ويتبنى آراءه، خاصة تلك الآراء التى تكون محل انتقاد من المعارضة كما حدث فى قانون الآثار الأخير، حيث هاجم الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار بشدة فى مجلس الشعب، ووصل الأمر إلى أنه كاد أن يشتبك معه على خلفية ما نسب لحواس من انتقادات فى عدد من الصحف وقوله إن المهندس عز يطالب بحرية تداول الآثار داخليا.
ستبقى انتخابات نقابة المحامين الأخيرة شاهداً على اعتبار هريدى رجل عز، فهو الذى أدار الانتخابات فى العلن وكان عز هو الذى يدير فى السر، وانتهت المسألة إلى تمكن كبير للحزب الوطنى من نقابة المحامين لينزل الحزب إلى النقابة للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 1979، وأعطت حصيلة المعركة زخماً هائلاً لعز من زاوية أن بالرغم من الهجوم عليه استطاع غزو نقابة المحامين من خلال الدور الذى قام به هريدى والذى يتواصل تحت مفهوم يتردد من خصوم هريدى وهو: «هريدى رجل عز فى نقابة المحامين».
◄ إبراهيم الجوجرى
«تأديب نواب المعارضة وإسقاط العضوية لها ورفع الحصانة»، ثنائية يحتاج عز لتطبيقها إلى نواب الأغلبية على مستوى الحشد وهذا متوفر بالطبع، لكنه يحتاج إلى من يستطيع تطبيقها وفقا للقانون ولفهم للوائح مجلس الشعب.
ويقف النائب إبراهيم الجوجرى نائب الدائرة الأولى منصورة عن دورات 95 و2000 و2005 ووكيل اللجنة التشريعية فى طليعة الذين يكيفون معارك الحزب تحت قبة البرلمان وفقا لقواعد قانونية، مثلما حدث خلال أزمة النائب سعد عبود العام قبل الماضى، عندما قدم استجوابا يتهم فيه بعثة الحج والعمرة التابعة لوزارة الداخلية بالتربح، وتقرر توقيع عقوبة على عبود وهى الحرمان من حضور الجلسات حتى نهاية الدورة، وفيما قام عز بحشد الأغلبية لصالح هذا القرار كان الجوجرى هو مهندسه القانونى.
لم تكن هذه المعركة هى الوحيدة التى نقول من خلالها إن: «الجوجرى هو رجل عز القانونى فى المجلس»، وإنما هناك معارك أخرى منها دفاعه عن إسقاط العضوية عن النائب محمد أنور السادات بسبب الحكم الذى صدر ضده بإشهار إفلاسه وكذلك رفع الحصانة عن نائبى الإخوان المسلمين صبرى عامر ورجب أبوزيد.
فى العلن تظهر نظرات عز نحو الجوجرى حين يتعلق الأمر برؤى قانونية لابد من مواجهة المعارضة بها، وخاصة حين تتحدث المعارضة عن جوانب غير قانونية وغير دستورية، وتتجلى براعة الجوجرى فى أنه لا ينزلق إلى أى ألفاظ هابطة أو شتائم ونذكر له أنه واجه بشدة الاتهامات التى وجهها النائب علاء عبدالمنعم إلى اللجنة بشأن إخفائها قرارات محكمة النقض الخاصة بصحة عضوية أعضاء مجلس الشعب ويتميز الجوجرى بأنه لم ينتقد الحكومة فى أى قرار اتخذته، فهو نائب بدرجة مؤيد على طول الخط.
ويحاول الجوجرى القيام بدور النائب الهادئ مع زملائه فى حل أى مشكلة خاصة إذا لم يكن عز موجودا ومنها الأزمة الأخيرة التى شهدتها جلسة مجلس الشعب بين النائب حسن نشأت القصاص والنائب سعد عبود عندما اتهم القصاص عبود بأنه كذاب وأفاق وكان عز مسافراً إلى باريس فما كان من الجوجرى إلا أن حاول احتواء الموقف بعد أن أحال سرور القصاص إلى هيئة مكتب المجلس فذهب الجوجرى إلى القصاص وأقنعه بتقديم اعتذار إلى المجلس عما صدر منه.
◄ عبدالفتاح عمر و الطاهر
يعد اللواء عبدالفتاح عمر نائب نقادة بقنا ومساعد وزير الداخلية السابق من أكثر النواب الذين يتصدون لأى ملفات أمنية يكون طرفها نواب الإخوان وهو أيضاً وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى ورغم شراسته فى النقد للإخوان إلا أنه لا يستعمل أى مفردات بها شتائم ولكنه دائماً ما يوجه سهاما من الاتهامات نحو نواب الإخوان وعلاقاتهم بإيران أو عملهم وفق أجندة خارجية ويصفهم بأنهم يعملون لتحقيق مصالحهم فقط.
يرفض اللواء فكرة وجود فتنة طائفية فى مصر ولذلك كان عنيفا فى تصديه للاتهامات حول أحداث نجع حمادى وكان رافضاً لما ذكرته النائبة الدكتورة جورجيت قلينى من أن زيارتها ضمن وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان كشفت عن أن الأحداث لها بعد طائفى وأكد أن مناقشة مجلس الشعب للموضوع هى التى تعطى ذريعة للبرلمان الأوروبى والجهات الخارجية لأن تتحدث وتتدخل.
يرفع اللواء عبدالفتاح عمر شعار القبضة الحديدية للأمن من أجل تحقيق الاستقرار فى مصر ولذلك فهو فى مقدمة النواب الذين يتصدون للموضوعات المعارضة لهذا المفهوم والتى غالبا ما تثار من جانب نواب الإخوان المسلمين ونذكر أنه ذات مرة وصف النائب الإخوانى سعد الحسينى بأنه إيرانى واضطر سرور إلى شطبها من المضبطة.
اللواء عبدالفتاح عضو دائم فى الكتيبة التى يتم الدفع بها عند تجديد قانون الطوارئ وهو قادر على إلقاء خطبة لمدة ساعة بلا توقف عن فوائد قانون الطوارئ.. وخبير فى الهجوم على إيران وحماس.
اللواء عمر الطاهر دائما يجلس فى الصف المقابل لعز، ولا يخفى على أحد أنه ممن ينتمون إلى جبهة عز الذين يقفون على أهبة الاستعداد للتصدى لأى هجوم عليه، كما أن دوره يتركز فى الدفاع عن السياسات الأمنية أو أى تشريعات تقدمها الحكومة ويريد الحزب تمريرها كما حدث مع التجديد لقانون الطوارئ عام 2008، أو التصدى لأى اتهامات يتم توجيهها حول وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، صحيح أن اللواء عمر الطاهر ليس متحدثا بارعاً ولكننا نستطيع أن نقول إنه من الرجال المتواجدين دائماً مع عز خلال أى معركة كما حدث مؤخراً خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية والإسكان لمناقشة أزمة السلاب مع محافظ القاهرة فكان ضمن الذين دافعوا عن السلاب وهاجموا المحافظ كما طالب الطاهر بتعديل قانون الجهاز المركزى للمحاسبات على خلفية المعركة الدائرة بين رئيس الجهاز والمهندس عز.
أما النائب على عطوة النائب عن دائرة رأس سدر بجنوب سيناء فهو عضو لجنة الخطة والموازنة، وبالتالى من لجنة عز، ولا يتوانى عن الدفاع عن عز وعن أى قرارات مالية، فمثلا دافع عن قرارات زيادة الأسعار خلال الدورة البرلمانية قبل الماضية وقانون الضرائب العقارية ومن النواب الذين هاجموا المستشار جودت الملط الدورة الماضية تأييداً للمهندس عز حيث انتقد ملاحظات الجهاز فيما يتعلق بالأحكام السياسية وطالب بتحسين وتطوير أداء الجهاز.
◄ أبوعقرب والجزار والقاضى والحفيان
تحتاج الأغلبية فى ممارساتها البرلمانية ضد المعارضة إلى وسائل متنوعة، ومنها بالطبع، مقارعة الحجة بالحجة، والرأى بالرأى، لكن هناك ممارسات أخرى منها الشوشرة والهجوم المباغت بلفظ ما.
ويأتى النائب أحمد أبوعقرب من النواب الذين يعتمد عليهم عز فى ذلك خاصة فى جلسات الاستجوابات حتى يتم إخراج النائب الذى يتحدث فى استجوابه عن تركيزه، وهى طريقة معروفة فى الممارسة البرلمانية، ويبرع أبوعقرب نائب دائرة أبوتيج وعميد الشرطة الأسبق فى مقاطعة نواب المعارضة وصاحب أكبر عدد من الأضواء الخضراء للقيام بأى شىء حتى لو وصل الأمر إلى أن يقوم من مكانه ليلتحم مع نائب معارض لمنعه من الاستمرار فى حديثه ومعارضته.
الألفاظ غير اللائقة سجلت فى الدورة البرلمانية الحالية ارتفاعا ملحوظا من نواب الوطنى ضد نواب الإخوان والمعارضة، ومن الطبيعى أن يعلن أحمد عز تبرؤه من مثل هذه الممارسات، لكن فى المقابل تقول المعارضة إن هذه الممارسات لاتتم بدون علم عز، وأن هناك فريقا له جاهزا فى ذلك، كما حدث من النائب بدر القاضى فى مواجهة نواب الإخوان خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى الشهر الماضى أثناء مناقشة الجدار العازل والذى شتم المعارضة ووجه إليها ألفاظا شديدة، وبعد الاجتماع لم ينكر النائب أمام الصحفيين أنه فعل ذلك.
أما أبوالحسن الجزار ولقبه العمدة والنائب عن الدائرة الثانية بقنا من النواب الذين لا نسمع لهم رأيا ولكنه يحضر الاجتماعات الحساسة للجان والتى يكون عز موجوداً بها أو حاشداً للنواب فيها، ويلعب دور الكورس من الوراء لا يرد بالرأى لأنه لا يستطيع الحديث ولكن دوره ينحصر فى الشوشرة والتهكم من خلال قول أى ألفاظ أو عبارات كما حدث فى اجتماع لجنة الإدارة المحلية لمناقشة أزمة السلاب.
ويدخل فى هذه القائمة النائب أكرم الحفيان النائب عن الدائرة الثانية مركز المنيا، وهو صوت صاخب نبهه الدكتور فتحى سرور أكثر من مرة على ذلك، واشتبك مع النائبين علاء عبدالمنعم وسعد عبود.
لمعلوماتك...
◄2010 انتهاء مدة مجلس الشعب الحالية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.