تحركت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة، مع إعلان نقل معسكر مجاهدى خلق إلى جنوب العراق، ودعت الحكومة العراقية إلى معاملة هؤلاء المعارضين الإيرانيين المقيمين على الأراضى العراقية منذ عشرين عاما "إنسانياً". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيان كيلى "نطلب بإلحاح من السلطات العراقية أن تتم عملية نقل معسكر أشرف بطريقة شرعية وإنسانية". وكانت الحكومة العراقية أعلنت الخميس أنها ستنقل أنصار منظمة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة من معسكر أشرف فى محافظة ديالى إلى نقرة السلمان (فى محافظة المثنى). ويبعد مخيم أشرف الذى تم تشييده مطلع ثمانينيات القرن الماضى، ثمانين كلم عن الحدود مع إيران، ويسكنه نحو 3500 شخص من الرجال والنساء والأطفال. وقام الجيش الأمريكى بحمايته بين 2003 و2009. وفى نهاية يوليو حصلت مواجهات بين قوات الأمن العراقية وسكان المعسكر أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً و500 جريح، حسب مجاهدى خلق. ووجه المتحدث باسم الحكومة على الدباغ دعوة للصحفيين للذهاب إلى المخيم الجديد، حيث سيتم نقل سكان مخيم أشرف إلى بغداد تطبيقا لقرار الحكومة لإسكانهم فى أماكن مخصصة لهذا الغرض. لكن رئيس الوزراء نورى المالكى قال إن "القرار هو إخراجهم من العراق"، فى إشارة إلى مجاهدى خلق. وأضاف "لن نسمح أن يبقى هؤلاء فى العراق وسنتخذ إجراءات ضرورية عند استنفاد الفرص، وعملية نقلهم إلى نقرة السلمان (فى محافظة المثنى) هى خطوة على طريق إخراجهم لأن وجودهم فى مدينة أشرف له مخاطر كبيرة نتيجة علاقاتهم التاريخية مع بعض المجموعات فى المنطقة والقوى السياسية، ولا سيما بقايا النظام السابق والقاعدة"، وتابع "لذلك فإن قرار النقل مرحلى".