وجهت منظمة العفو الدولية الدعوة للسلطات العراقية، للتوقف عن الترحيل القسري لنحو 3400 معارض إيراني، من منطقة في شمال العاصمة بغداد، حيث عاشوا منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، في معسكر أشرف الذي تشرف عليه منظمة مجاهدي خلق. وقالت المنظمة إن المقيمين في معسكر أشرف، الذي يبعد 60 كيلومتراً عن بغداد، تم منحهم مهلة تنتهي في الخامس عشر من ديسمبر الحالي، لمغادرة المعسكر أو التعرض للترحيل القسري، ونقلهم إلى مكان آخر في العراق، كما يواجه بعض هؤلاء خطر إعادتهم قسراً إلى إيران. أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي عن مطالبة الولاياتالمتحدة "السلطات العراقية بإلحاح أن تتم عملية نقل معسكر أشرف بطريقة شرعيّة وإنسانيّة". وشدد كيلي على "السيادة العراقية على جميع أراضي العراق بما في ذلك المنطقة المقام عليها معسكر أشرف". وأضاف: "الحكومة العراقية أكدت لنا أنّها لن تطرد أياً من هؤلاء الأشخاص إلى بلد قد يتعرّض فيه لمعاملة غير إنسانية". من جهته، أكد رئيس وزراء الحكومة العراقية الموالية للاحتلال نوري المالكي أنّ "القرار هو إخراج مجاهدي خلق من العراق"، عازياً ذلك إلى أنّ "وجودهم في مدينة اشرف له مخاطر كبيرة نتيجة علاقاتهم مع المقاومة. وشدّد على أنّ "القرار بالنقل مرحلي". وفي هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية بغداد إلى العودة عن قرارها نقل المعسكر، معتبرة في بيان أنّ "هذا القرار يفتح الباب أمام إعادة بعض المعارضين بالقوة إلى إيران". يُشار إلى أنّ الحكومة العراقية الموالية للاحتلال الأمريكي كانت أعلنت الخميس أنّها ستنقل أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من معسكر أشرف في محافظة ديالى إلى نقرة السلمان في محافظة المثنى.