استقبل الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبى، ظهر يوم الاثنين، وفد القوى السياسية المصرية الذى يزور الإمارات حاليا برئاسة أحمد الفضالى المنسق العام لتيار الاستقلال، وأكد ولى العهد أن أمن مصر واستقرارها هو الضمانة الأساسية للاستقرار فى سائر الأقطار العربية ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن دعم مصر فى ظروفها الراهنة التى تمر بها هو واجب على كل عربى يعرف قدر مصر باعتبارها الشقيقة الكبرى للعرب جميعا. وأشار بن زايد طبقا لبيان التيار الصادر، منذ قليل، إلى دعم الإمارات الكامل لمصر وشعبها فى استكمال خارطة الطريق وإتمام الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة، وفقا لإرادة الشعب المصرى، وبما يحقق مصالحه وفق إراداته معربا عن سعادته لأن مصر بدأت تستعيد قوتها ووحدتها من خلال أبنائها المخلصين الحريصين على تقدمها وازدهارها. وأشاد بن زايد بدور تيار الاستقلال الذى يضم العديد من الأحزاب والقوى السياسية فى مواجهة التطرف والعنف والإرهاب منذ البداية، مشيرا إلى أن الإرهاب يعد أمرا غريبا عن مصر وشعبها التى عرف عنها الوسطية والاعتدال على مر تاريخها. وأكد الفضالى، خلال اللقاء، تقدير الشعب المصرى لدور دولة الإمارات الداعم لمصر فى ظروفها الراهنة التى تمر بها، والذى يمثل دعما قويا لها فى مواجهة المخططات التى تستهدف أمنها وشعبها عبر جماعات العنف والإرهاب. وأوضح الفضالى أن مصر سوف تشهد استقرارا كبيرا عقب الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى ظل الإصرار الشعبى على استئصال جذور الإرهاب والعنف، مشيرا إلى أن شعب مصر وجيشها وشرطتها على قلب رجل واحد فى مواجهة عناصر الإرهاب التى تعانى عزلة كبيرة من الشعب المصرى. وأشاد بدور دولة الإمارات الداعم لمسيرة التنمية والبناء فى مختلف أنحاء العالمين العربى والإسلامى، حيث شيدت العديد من التجمعات السكنية والمدارس والمساجد والمشروعات الخيرية العملاقة، مؤكدا أن شعب مصر لم ولن ينسى الوقفة التاريخية للمرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات السابق، والدور المكمل الذى قام به أبناؤه فى دعم مصر وشعبها. وأهدى الفضالى فى ختام اللقاء الشيخ محمد بن زايد درع العالم الإسلامى تقديرا لجهوده فى خدمة قضايا الإسلام والمسلمين. وشهد اللقاء الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة السابق والشيخ محمد عز وكيل أول وزارة الأوقاف، وحسين أبو جاد نائب رئيس حزب السلام الديمقراطى والدكتور علوى أمين رئيس رابطة علماء الأزهر، ومحمد المصرى رئيس لجنة الحوار المصرى الألمانى وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من بينهم الكاتب الصحفى نبيل زكى وعلى حسن نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والإعلاميين محمود مسلم وطارق علام، وعبد المجيد خضر، إلى جانب عدد من الشخصيات الحزبية والإعلامية والدينية.