سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقد مؤتمر طارئ ل300 نائب كنيست وحركات "الهيكل" المتطرفة لإدخال اليهود للصلاة بالمسجد الأقصى بالقوة.. متطرفو تل أبيب يدعون لفرض السيادة الإسرائيلية عليه.. ودعوات مطالبة بإغلاقه أمام المسلمين
استمرارا لمساعى دولة الاحتلال الإسرائيلى للسيطرة على المسجد "الأقصى" المبارك، وانتهاك حرمته وضمه لسيادتها، عقد حوالى 300 من قادة المستوطنين من بينهم نواب بالكنيست وعدد من نواب حزبا "الليكود" و"البيت اليهودى" المتطرفان مؤتمرا طارئا، مساء أمس الثلاثاء، دعت إليه حركات "الهيكل" المتطرفة بمبادرة من مشروع يدعو الى إدخال اليهود للصلاة فى الحرم القدسى بالقوة غصبا عن المسلمين، وذلك برعاية الناشط اليمينى اليهودى المتطرف يهودا جليك. وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه قد شارك فى المؤتمر الذى عقد فى مركز "بيجين" فى القدسالمحتلة تحت شعار "المس بحق العبادة فى الهيكل" كلا من نواب الكنيست موشيه فيجلين، من حزب "الليكود"، وموتى يوجيف، وأوريت ستروك وشولى معليم من حزب "البيت اليهودى"، وآخرون من الأحزاب الدينية المتشددة. وزعم المتطرفون اليهود المشاركون فى المؤتمر، أن حرية العبادة فى إسرائيل تمنح كل شخص حق الصلاة بشكل حر فى الأماكن التى تخصه بما فى ذلك الحرم القدسى الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، بينما يسيطر عليه عمليا الوقف الأردنى، مطالبين بضم الحرم للسيادة الإسرائيلية بالكامل. وهاجم النائب اليهودى المتطرف والمعادى للمسلمين حول العالم موشيه فيجلين، فى خطابه الذى ألقاه بالمؤتمر، السياسة الإسرائيلية المتبعة حاليا فى الحرم القدسى، قائلا: "بما أننا نشعر بأن الحرم ليس لنا، فإننا نشعر بأننا لا نسيطر على أى جزء من البلاد، ولذلك فإن الدولة ليست لنا، وكما لو أننا ضيوف للحظة فى أرض كنعان، والفلسطينيون هم أصحاب الأرض منذ الأزل، بينما الحقيقة هى عكس ذلك"، على حد تعبيره. وفى السياق نفسه، دعت النائبة المتطرفة أيضا بالكنيست، اوريت ستروك، الى إغلاق الحرم القدسى امام المسلمين إذا لم يفتح أمام اليهود. وأضافت النائبة المتطرفة للقناة السابعة الإسرائيلية المعنية بشئون المستوطنين، والتى شاركت بالمؤتمر أن عدم توفر الرغبة الحقيقية من قبل الدولة، يمنع التوصل إلى حل بشأن شغب المسلمين فى الحرم، على حد تعبيرها. وقالت ستروك: "إننا نجرى منذ أكثر من سنة نقاشات فى لجنة الداخلية، ويحضر ممثل الشرطة ويوافق معنا، ولكنه فى الواقع لا يحدث شىء"، مضيفة: "أن الحد الأدنى الذى نطالب به هو السماح لليهود بدخول المكان خلال الساعات المتفق عليها، ومن ثم نناقش توسيع أوقات الزيارة وتغيير الوضع الراهن، ولكنه لا يسمح لليهود بالدخول، لأن العرب يستعدون مسبقا لمنعهم باستخدام العنف"، على حد زعمها. ودعت ستروك إلى منع العرب من دخول الحرم وإغلاقه أمام الجميع، وليس أمام من يتم الاعتداء عليهم، على حد تعبيرها. واعتبرت حركة "عير عميم" الإسرائيلية هذا المؤتمر جزءا من الحملة المتواصلة التى تهدف الى الادعاء بأن نشاطات الحركات اليهودية فى الحرم القدسى تركز على ضمان حرية العبادة لليهود ليس أكثر. وقالت الحركة اليهودية فى بيان لها: "عندما يتم عرض الأمور بهذا الشكل، يمكن القول إنه يتم المس بهذا الحق بسبب عداء الجهات الإسلامية وعجز الشرطة"، على حد تعبيرها.