قال الكاتب الصحفى د. عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، إنه يستبعد أن يتقدم أى من المرشحين فى انتخابات الرئاسة بطعون أو اعتراضات ضد الآخر، سواء كان المشير عبد الفتاح السيسى أو حمدين صباحى، مشيراً إلى أن السيسى وحملته الانتخابية حريصة على بقاء حمدين فى المنافسة، ولن تتقدم بطعن عليه، مشيراً إلى أنه لا يوجد شخص تعرض لهجوم مثل السيسى، وكلما زادت الاعتراضات والهجوم عليه من قبل بعض التيارات الإرهابية زاد حب وتقدير الشعب له. وأضاف قنديل، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أن حملة المشير السيسى دون المستوى، ولا تتناسب مع شعبية المرشح الرئاسى، موضحاً أنه يغلب عليها الصفة "الفلولية" وهو ما يؤثر على رصيد السيسى السياسى وليس الشعبى خاصة أنها تحاول خلق مبارك معدل وليس "عبد الناصر" جديد. وأوضح قنديل أن هناك تداخلا وتشابها فى البرنامج الانتخابى لكلا المرشحين للرئاسة، ويأتى على رأسها العدالة الجتماعية، قائلا: "إن كلا المرشحين يحاول استدعاء صورة الزعيم جمال عبد الناصر وهذا صعب تحقيقه لأن عبد الناصر نفسه لو عاد سيحكم البلاد بطريقة تختلف عن الخمسينيات من القرن الماضى". وأشار قنديل إلى أن الإحساس العام بفوز السيسى وأن مؤشرات فوزه كبيرة على المرشح حمدين صباحى يجعل انتخابات الرئاسة غير ساخنة، لافتاً إلى أن السيسى ظاهرة شعبية وليس إعلامية كما يدعى البعض، فهو شخصية وطنية وابن للجيش المصرى بيت الوطنية المصرية. وقال "إن السيسى شدد فى خطاباته المختلفة أنه لا عودة لما قبل 25 يناير ولا عودة لما قبل 30 يونيو، وإن السيسى من مدرسة الوطنية المصرية التى ظل اسم عبد الناصر علما عليها ويدين السيسى إدانة قاطعة لحكم مبارك الراكد الذى أورث مصر مذلتها الراهنة وهبط بها من مكانة التنافس مع كوريا الجنوبية فى معدلات التنمية والتصنيع والاختراق التكنولوجى حتى حرب 1973 وانتهى بها إلى التنافس مع بوركينا فاسو على مؤشر الفساد الدولى بعد أربعين سنة"، على حد وصفه. وشدد قنديل على أننا نحتاج إلى إعادة بناء مصر من جديد وعلى قواعد الاستقلال الوطنى والعلم والديمقراطية والتصنيع الشامل والعدالة الاجتماعية، موضحاً أن السيسى ليس فى حاجة لمهرجانات المنافقين والانتهازيين ولا فى حاجة إلى صور تعلق له فى كل مكان ويحسن الرجل فعلا لو طلب إزالة الصور كلها ولو نفض يده من فلول مبارك.