نقلا عن اليومى.. طقوس وعادات غريبة طالما تمتع بها المصريون، يبحث أحدهم فيها عن حماية من الأرواح الشريرة، بينما يبحث آخرون عن وسيلة لإبعاد الكسل، أو طريقة مبتكرة للإنجاب، وغيرها من العادات التى توارثتها البيوت المصرية عبر أجيال بعيدة تصل إلى عصور الفراعنة، بعضهم أضاف إليها نكهته الخاصة، وبعضهم من ترك الأمر للظروف. اليوم شم النسيم، عتبة المنزل تنتظر العادة السنوية، أكبر السيدات سنًا تقترب وهى تحمل فى إحدى يديها «بصل» وبيدها الأخرى أداة لطرق البصلة على عتبة المنزل، تتم بعدها أول طقوس الاحتفال بشم النسيم بنجاح، أو قد يفى بالغرض تعليق حزمة واحدة من البصل الأخضر على باب المنزل، وسواء كانت تلك «البصلة» معلقة أم «مفرومة» على عتبة المنزل فتقع عليها مسؤولية طرد الأرواح الشريرة. «بصلة» أخرى وعادة أخرى ومهمة جديدة تنتظر البصل، تنطلق فيها السيدة العجوز وهى تحمل تلك البصلة تدور بها على «أنف» من يصادفها مستيقظًا كان أم نائمًا، كبيرًا أم صغيرًا أو حتى رضيعًا، المهم إتمام «الشم» حتى آخر نفس بنجاح من أجل الحصول على النشاط، وإبعاد الأرواح الشريرة والوخم والكسل طوال العام.. تصاحب تلك العملية «تكحيل» أعينهم حتى تصبح حمراء، وهو ما يعتبر دليلًا على انتهاء الكسل والخمول، وعودة النشاط والحيوية مرة أخرى. رش باب المنزل بمياه مذاب به ملح، عادة أخرى تطرد الشياطين، وتجذب الملائكة للمنزل مع قدوم الربيع، وفقًا للطقوس المصرية، كذلك فالكثير من الناس يعتقد أن خروجه للتنزه هو أمر عادى فى كل الأعياد، إلا أن الخروج هنا للتنزه يرجع لاعتقاد فرعونى بأن الجو فى هذا اليوم يكون نظيفًا وخاليًا من التلوث، وليس من أجل النزهة كما يفعل الكثيرون. أما «الخس» فيعتبر أفضل وسيلة لمن لم تنجب بعد، فهى عادة لدى بعض القرى التى تعتقد بأن تناول «الخس» فى يوم شم النسيم يساعدها على الإنجاب، حيث ترجع هذه الفكرة إلى عصر الفراعنة عندما كانوا يضعون هذا النبات أسفل إله النماء.