قال الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسى والقيادى السابق بجبهة الإنقاذ، إن الممارسة السياسية فى مصر انحطت إلى أسوأ مستوياتها. وأكد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن قراره باعتزال العمل السياسى جاء لقناعته بأن الحديث عن السياسة الآن أصبح أهم من ممارسة العمل السياسى. وأشار عبد المجيد فى بيان إعلان اعتزاله العمل السياسى إلى أنه كان قد اعتزم اتخاذ هذا القرار عقب الانتخابات الرئاسية، لكنه رأى أن دوره فيها انتهى بإنجاز البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى، لكنه أوضح فى تصريحاته ل"اليوم السابع" أنه حتى لو لم يتخذ قرار اعتزال العمل السياسى فإن دوره كان سيقتصر فقط بالحديث عن البرنامج الانتخابى لصباحى والقضايا المتضمنة به بدون مشاركة فعلية فى نشاط الحملة الانتخابية. وأعرب عبد المجيد عن اعتقاده بأن العملية الانتخابية القادمة ينقصها التنافسية الحقيقية وضمانات إجرائها بشكل معقول وفقا للمعايير الدولية، وطالب الحكومة فى الوقت ذاته ببذل مجهود لضمان قدر معقول من حياد أجهزة الدولة أثناء الانتخابات، نظرا لأن العادة جرت على أنه فى حال وجود مرشح ينتمى للجهاز التنفيذى فإن مؤسسات الدولة تنحاز له بشكل تلقائى. وأكد عبد المجيد أن جبهة الإنقاذ مجمدة فعليا منذ 9 أشهر وتحول دورها من المشارك فى العملية السياسية إلى المراقب، وحتى هذا الدور أصبحت تمارسه بشكل موسمى، ولفت إلى أن الجهود الكبيرة التى بذلت لإحياء دور الجبهة وتنشيطها وتوضيح أن الخلاف فى وجهات النظر ليست مبررا لوقف نشاط الجبهة لم تنجح.