نجوم يضيئون السجادة الحمراء فى مهرجان دبى السينمائى الدولى

يفتتح مهرجان دبى السينمائى الدولى فعاليات دورته السادسة بمجموعة من أهم الأفلام السينمائية، من بينها العرض العالمى الأول لواحد من أكثر الأفلام ترقباً، بحضور كوكبة من أشهر نجوم السينما الذين سيسيرون على السجادة الحمراء فى "مدينة أرينا".
وسينطلق المهرجان السينمائى فى 9 ديسمبر المقبل، مع فيلم "Nine" للمخرج روب مارشال والمقتبس عن العمل المسرحى الشهير الذى يحمل نفس الاسم. ويروى الفيلم الذى يشارك فى بطولته كل من دانيال داى لويس، ونيكول كيدمان، وبينلوب كروز، وماريون كوتيلارد، وجودى دينش، وكيت هودسن، وصوفيا لورين، مجريات أزمة منتصف العمر لمخرج مبدع من خلال سلسلة أحداث رومانسية معقدة أطرافها زوجته وعشيقته وإلهاماته. ويذكر أنه من المقرر أن يتولى المخرج المخضرم مارشال، صاحب فيلم "شيكاغو" الذى نال 6 جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم وفيلم "مذكرات فتاة الجيشا" "Memoirs of a Geisha"، إخراج الجزء التالى من فيلم "قراصنة الكاريبى".
وإلى جانب فيلم الافتتاح، هناك مجموعة من أهم الأفلام المرتقبة، بما فى ذلك الفيلم الإماراتى متعدد اللغات، "دار الحي"، للمخرج على مصطفى، وفيلم "Rocket Singh: Salesman of the Year"، من بطولة النجم الهندى الشاب رانبير كابور.
وبالتعاون مع Lightstorm، وTwentieth Century Fox، وEmpire International، سيختتم مهرجان دبى السينمائى الدولى من خلال عرض فيلم الإثارة ثلاثى الأبعاد المرتقب "أفاتار"، للمخرج جيمس كاميرون. ويأخذنا هذا الفيلم الملحمى الذى يشارك فى بطولته كل من سام ورثينغتون، زو سالدانا، سيغورنى ويفير، ستفن لانغ، ميشل رودريغيز وغيرهم من النجوم، إلى عالم يتجاوز حدود الخيال، حيث يضطر البطل إلى خوض معارك لحماية العالم الغريب الذى تعلّم أن يسميه الوطن، وكان الفيلم قد تبلور فى ذهن المخرج المبدع صاحب "تايتنك" والحائز على العديد من جوائز الأوسكار، قبل 15 عاماً حينما لم تكن تتوفر لديه بعد الوسيلة لتحقيق رؤيته. والآن، وبعد أربع سنوات من أعمال الإنتاج، يخرج إلينا فيلم "أفاتار" بجيل جديد من المؤثرات الخاصة ليقدم لنا تجربة سينمائية مذهلة.
وأوضح مسعود أمر الله آل على، المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى، أن عروض الدورة السادسة تجسّد جوهر وروح المهرجان وقال "إن مضمون الأفلام وتنوعها وكذلك حضورها الدولى، فضلاً عن الحماس الكبير لدى الجمهور، تعكس المكانة المرموقة التى يحظى بها مهرجان دبى السينمائى الدولى على خارطة الفن السابع".
وأضاف "تضم فعاليات المهرجان هذا العام مجموعة غير مسبوقة من الأعمال من مختلف أنحاء العالم وتستعرض القدرات الإبداعية لسينمائيين مخضرمين ومواهب شابة. لقد بات مهرجان دبى السينمائى ملتقى السينمائيين العالميين ويحظى باحترام واسع النطاق فى العالم، ونتطلع إلى علاقات مثمرة بين مختلف الثقافات السينمائية المزدهرة حول العالم.
وتأكيداً على الدور الفعال للمهرجان فى رعاية واحتضان المواهب المحلية، ينطلق برنامج "ليال عربية" مع فيلم "دار الحى". ففى أول عمل روائى متعدد اللغات من نوعه موجه للجماهير المحلية والعالمية على حد سواء والذى تم تصويره فى الإمارات، يقدم الكاتب والمخرج والمنتج الإماراتى الشاب على مصطفى ثلاث قصص عن شاب إماراتى، وسائق تاكسى هندى، وامرأة غربية، يعيشون ثلاث مغامرات منفصلة، وتتقاطع حياتهم فى ترابطات عشوائية. ويضم طاقم الممثلين كلاً من ألكساندرا ماريا لارا، وسونو سود، وسعود الكعبى، وياسين السمان، وجيسون فليمينج، وناتالى دورمر، وأحمد أحمد، وحبيب غلوم، وجافيد جيفرى.
وتُفتتح عروض السينما الهندية بفيلم "Rocket Singh-Salesman of the Year"، من بطولة رانبير كابور، والنجم الصاعد فى سماء السينما الهندية، وإخراج شيميت أمين، الذى حاز فيلمه "تشاك دى إنديا" على العديد من الجوائز. وينتقد هذا الفيلم الذى لا يخلو من المرح، بسخرية لاذعة نمط الحياة المكتبية فى عالم التكنولوحيا المزدهر فى مومباى.
وينطلق برنامج "سينما الأطفال" مع فيلم "ألفين والسناجب الجزء الثانى"، حيث تقرر فرقة السناجب تمثيل المدرسة فى مسابقة موسيقية، ويتوجب عليهم مواجهة فرقة السناجب النسائية الماكرة التى تدعى "تشيبتيز". ويشارك فى أداء أدوار الفيلم، الذى أخرجه بيتى توماس، عدد من ألمع نجوم السينما بما فى ذلك جيسون لي، وديفيد كروس، وأصوات كل من جوستين لونج، وماثيو جراى جوبلر، وجيسى مكارتني.
وأما برنامج "سينما العالم" فينطلق مع فيلم "أم وطفل"، من تأليف وإخراج رودريغو غارسيا، وبطولة نعومى واتس، وصامويل إل جاكسون، وأنيت بينينغ، وكيرى واشنطن، وشريكا إبس. وتدور قصة الفيلم المفرحة والمحزنة فى نفس الوقت، حول الأمومة من خلال ثلاث حكايات متوازية.
وسيفتتح فيلم Cartagena المرتقب من بطولة صوفى مارسو، وكريستوفر لامبرت، برنامج "فى دائرة الضوء". ويحكى هذا الفيلم، للمخرج ألاين مون، والمبنى على رواية رومانسية كولومبية، قصة بطل ملاكمة سابق وامرأة مشلولة يقوم برعايتها.
وأما عروض "الجسر الثقافى" فسوف تنطلق مع العرض العالمى الأول للفيلم الوثائقى "بدرس"، للمخرجة جوليا باشا، والذى تدور أحداثه حول قيادى فلسطينى يوحّد موالين لفتح وحماس ومجموعة من الإسرائيليين فى تظاهرة سلمية، لإنقاذ قريته من الدمار. ولكن النجاح لم يحالفهم، إلا بعد انخراط ابنته البالغة من العمر 15 عاماً، فى المظاهرة.
يقام مهرجان دبى السينمائى الدولى خلال الفترة من 9-16 ديسمبر المقبل بالتعاون مع "مدينة دبى للاستوديوهات". ويذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث المرتقب هم "السوق الحرة - دبى"، و"لؤلؤة دبى"، و"طيران الإمارات"، و"مدينة جميرا"، ويحظى بدعم "هيئة دبى للثقافة والفنون".