مازال الجدل دائراً حول هروب رجل الأعمال هانى سرور عضو مجلس الشعب وشقيقته نيفان، اللذين اختفيا فور صدور حكم نهائى بسجن كل منهما 3 سنوات، بعد إدانتهما فى قضية أكياس الدم الفاسدة والملوثة الموردة من شركة هايديلينا، مما طرح عدداً من التساؤلات حول إذا ما كان الهروب داخل البلاد أم خارجها، إلا أن جميع المقربين منه أكدوا هروبه، بل وأنه يوم صدور الحكم عليه كان متواجداً بالقرب من محكمة جنوبالقاهرة، فى انتظار سماع الحكم، وكان سيحضر الجلسة لولا نصيحة تلقاها من محاميه بهاء أبو شقة بعدم الحضور، لأن الحكم وقتها سيكون نهائياً وسيتم حبسه فورا. وإذا كانت فكرة الهروب مؤكدة، إلا أن غير المؤكد هو ما إذا كانت داخل أم خارج البلاد، فمع قوة طرح فكرة الهروب إلى سويسرا، هناك من يؤكد هروب سرور إلى بلدته، واختفاءه عن الأنظار حتى أيام قليلة من تقديمه الطعن، وتحديد محكمة النقض لجلسة نظر هذا الطعن، وهو الأمر الذى أكدته مصادر مقربة منه، خاصة بعد فشله فى الهروب خارج البلاد. المصادر أشارت إلى أن عدم مقدرة هروبه للخارج تعود إلى عدم تمتعه بشعبية داخل الحزب الوطنى، نظراً لما قيل عن ميوله العدوانية والعنيفة، وأنه غير محبوب إلا بين عدد قليل من زملائه من أعضاء مجلس الشعب، وعلى رأسهم د.أحمد فتحى سرور، إلا أن كفة الكارهين تربح نظراً لوجود أحمد عز بها، مما يرجح كفة عدم مساعدة أحد من كبار مسئولى الحزب الوطنى له فى الهروب، بهدف استبعاده، بالإضافة لعدم إثارة الرأى العام فى قضية تحت الأضواء. أيضا هناك إشكالية لم يحددها المجلس بالنسبة لهانى سرور، وهى عدم الإعلان حتى الآن عن خلو مقعده فى دائرته الظاهر والأزبكية، رغم حصوله على حكم نهائى بالسجن، مما يبعده عن ساحة المنافسة والمجلس، وهو الأمر الذى عجل باشتعال المعركة الانتخابية على استحياء بين منافسيه، لحين الإعلان رسمياً عن خلو مقعده، تمهيداً لإجراء الانتخابات بها، المرشح الأكثر قوة ومنافسة لهانى سرور على مقعده فئات، هو رجل الأعمال القبطى خالد نبيل مهنا الأسيوطى خريج الجامعة الأمريكية وعضو أمانة القاهرة وأمين الشئون المالية بالأمانة، يليه مجدى محمود إبراهيم نجل النائب السابق محمود إبراهيم. الحكم أيضا جاء فى وقت قاتل بالنسبة لهانى سرور، حيث جاء قبل عيد الأضحى بأيام لتسود بذلك حالة من الكساد فى مكاتب خدمة أبناء الدائرة التابعة لسرور بحى الظاهر والأزبكية، لتتوقف أنشطته من رواتب أو مساعدات أو أضاحى للمواطنين بمناسبة الأعياد، وجميعها ظواهر تؤيد الطرح السابق حول هروبه. مصادر قضائية تؤكد هروب هانى سرور وشقيقته لسويسرا
