الملل فى الحياة الزوجية مشكلة تواجه الكثيرين، ويعبر عنها كل من الزوجين بطريقة مختلفة عن الآخر، حسبما تقول آية العزب الاستشارى الأسرى والتربوى، موضحة أنه إذا كانت الزوجة شخصية روتينية، ستغرق نفسها فى روتينية نظام اليوم هربآ من الحقيقة ظنا منها أن هذا هو الحال الطبيعى الذى تؤول إلية أى حياة زوجية. أما إذا كانت من الشخصيات المغامرة المحبة للتغيير، ستقوم بمبادرة حقيقية وفعالة حيال شعورها بالملل فى العلاقة، وفى حال عدم الاستجابة من الطرف الآخر ستعبر عن ذلك لفظيا وبوضوح لأنها مدركة خطورة ذلك على حياتهما الزوجية ومستقبلها وفى حال عدم الاستجابة ستعبر عن اعتراضها بوقفة حاسمة. أما الرجل فيكون تعبيره مختلف تماما، فهو لا يتحمل الملل على كل حال، فحتى لو كان شخصًا روتينيًا، يكون محبا لرؤية زوجته متغيرة دائما، وإذا لم يجد ذلك سيقوم بتنبيهها بأسلوب مباشر أو غير مباشر، وفى حالة عدم استجابتها سيبحث عن مجال آخر ومكان آخر وناس آخرين يهرب بهم من البيت وزوجته الذين أصبحوا رمزا للملل وقد يتدرج الأمر فيما بعد ليكون خيانة زوجية، وهنا تكمن الخطورة. وتنصح آية، الزوجين بالقيام بأمور فعالة للقضاء على الملل، والتركيز على تجديد الود والحب بينهما كالخروج معا فى نزهة، والتحدث معا عن الذكريات السعيدة قيام كلا منهما بأمور يحبها الآخر، كشراء الزوج الشيكولاتة لزوجته مثلا وتغيير الزوجة للون شعرها، إضافة إلى التعبير عن الحب لفظيا وخاصة من الزوجة، وهى أشياء بسيطة ولكن القيام بها بشكل دورى سيكون له نتيجة فعالة فى القضاء على أحد أسباب أكبر المشكلات التى تهدد الحياة الزوجية.