أكثر من 50 فدان أراضى زراعية ليس لها مصدر لمياه الرى الطبيعية سوى المقسى الذى قام الأهالى بحفره لرى أراضيهم فى حوض صلاح الدين لعزبة عاكف من مقسى شادى، ناقش مجلس محلى المحافظة الشكوى التى تقدم بها مزارعو حوض صلاح الدين البحرى التابعة لعزبة عاكف بقرية البرجاية بمركز المنيا عن قيام منتفعى الإصلاح الزراعى بردم المسقى المار بزراعتهم والذى يروى أكثر من 50 فدانا. أكد المزارعون أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى، إلا أن أحدا لم يجبهم، ففى عام 2003 تقدموا بشكوى لمجلس محلى المحافظة يطالبون فيه بتمكينهم من فتح المسقى ورى أراضيهم قبل بوارها وهلاك المحصول، نظرا لاعتراض منتفعى الإصلاح الزراعى الذين اعترضوا قيام اللجنة التى تم تشكيلها بمعرفة المجلس وتم إبلاغ الجهات الأمنية وأضافوا أنهم فى عام 2004 تقدموا بشكوى أخرى وطالبوا بفتح مسقى آخر يسمى مسقى شادى بطول 20 كم بالمنافع العامة لمصرف الدسوت التى تم ردمها وتوصيل المياه للأراضى المحرومة. وفى 8/3/2005 تم فتح المسقى تحت إشراف الشرطة لإنقاذ الأرض التى كادت أن تهلك، إلا أنه فى 30/4/2005 تم ردم المسقى من جديد بمعرفة المنتفعين بأراضى الإصلاح الزراعى، مما دفع المزارعين إلى استخدام مياه مصرف المحيط ومياه الصرف غير المعالجة لرى الزراعات، مما ضاعف أعداد المصابين بأمراض الفشل الكلوى والكبدى، الذين يعتمدون فى معيشتهم على الزراعة كمورد رئيسى للرزق إضافة إلى أن يد الرى تطولهم وتحرر لهم محاضر طبقا للقانون بسبب استخدام مياه المحيط فى رى الأرض وعلى الرغم من تأكيد مدير عام الإصلاح الزراعى أنه ليس هناك ضرر على منتفعى الإصلاح الزراعى من فتح المسقى إلا أن المزارعين يبحثون عن مياه رى أراضيهم رغم تأكيد المجلس المحلى فى توصياته على ضرورة ضمان وصول المياه لنهايات الترع وتلبية احتياجات الزراعات وضرورة تنفيذ قرار الإدارة العامة لرى شرق المنيا بإعادة الجزء الذى تم ردمه من نهاية مسقى شادى لتوصيل المياة للأراضى المحرومة.
