سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تواصل أزمة ترميم مبنى مديرية أمن القاهرة.. المقاولون العرب:أوقفنا أعمال الإصلاحات لتأثر الهيكل الخراسانى بالانفجار..ومصدر: الداخلية شكلت مجموعة استشارية لتقرر الهدم أو الترميم بأكثر من 100 مليون جنيه
مازالت أزمة ترميم مبنى مديرية أمن القاهرة بشارع بورسعيد بمنطقة باب الخلق تتواصل، حيث إن عمال شركة المقاولون العرب بدأوا عملية الترميم عقب تفجير مبنى المديرية بأيام، ولازالوا يستكملون أعمال الترميم، وأنجزوا جزء ضئيل جداً من عملية الترميم حتى الآن. ومع بدء عمليات الترميم أعلن المهندس محسن صلاح، رئيس شركة "المقاولون العرب"، أن ترميم مبنى مديرية الأمن، سيستغرق 8 أشهر، بسبب وجود مشكلة فى أنظمة الإلكتروميكانيك بالمبنى مثل الأسانسيرات، وسيتم الترميم وإعادة هيكلة النظام الإلكترونى على مرحلتين، مضيفا أن التكلفة التى أعلنتها الشركة، وهى 50 مليون جنيه، تكلفة مبدئية للإنشاءات، وجارى حساب باقى التكلفة. وبعد مرور 9 أسابيع على عمليات الترميم خرج المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، مجدداً وأكد أن أعمال ترميم مديرية أمن القاهرة توقفت، وذلك بسبب اكتشاف أن الهيكل الخرسانى للمبانى غير جيد نظرا لتأثير الانفجار وتقادم المبنى، لافتا إلى أن الهيكل الخرسانى يحتاج لدعم كبير، مما يؤدى لارتفاع التكلفة والتى من المتوقع أن تصل ل100 مليون جنيه للمبنى الواحد أو أكثر. من جانبه، أكد مصدر أمنى ل"اليوم السابع" أن وزارة الداخلية قامت بتشكيل مجموعة استشارية وذلك عقب قرار شركة المقاولون العرب بوقف أعمال الترميم، حيث تقوم المجموعة الاستشارية بدارسة التقرير الذى قدمته الشركة للوزارة والذى ذكر فيه أن الأعمال ستعود فى حالة الموافقة إما على هدم المبنى وإعادة بناؤه مجدداً أو ترميمه مع تدعيم الهيكل الخرسانى للقواعد والأسقف وهذا الأمر قد يكلف وزارة الداخلية 100 مليون جنية على الأقل. وأضاف المصدر، أن شركة المقاولون العرب كانت قد طلبت 12 شهراً منذ استلامها لأعمال الترميم بالمبنى، للانتهاء من أعمال الترميم بمعنى أن أعمال الترميم ستنتهى فى شهر يناير 2015، وذلك بعد عملية التفجير التى لحقت بالمديرية على يد الجماعة الإرهابية فى شهر يناير الماضى عن طريق سيارة مفخخة تم تركها أمام الباب الرئيسى للمبنى. ومازالت عملية اقتسام إدارات مديرية الأمن على المبانى الأخرى والمقار الشرطية المختلفة مستمرة فى انتظار انتهاء عمليات الترميم وتسليم شركة المقاولون العرب لمبنى المديرية، لكى يعودون إلى أعمالهم بطريقة منتظمة، حيث أن إدارات المديرية يعمل جزء منها من مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وجزء آخر فى مقر مديرية أمن حلوان سابقاً بمنطقة طرة. وانتقلت "اليوم السابع" إلى مقر مبنى مديرية الأمن لتشاهد هل توقفت أعمال الترميم بالفعل من عدمه، وتبين لنا أن عملية الانتشار لمهندسى وعمال شركة المقاولون العرب مازالت مستمرة فى مبنى المديرية، حيث تم تغطية جزء كبير من الواجهة بقطعة ورقية كبير لونها أخضر، ومازالوا يقومون بباقى أعمالهم بترميم أجزاء المبنى، وتوقف حول المبنى عدد من مجندى الأمن المركزى فى محيط مبنى مديرية الأمن لتأمين المنطقة بالكامل. كما تبن استمرار تواجد الحواجز الحديدية والتى ظهرت عبارة عن كردون أمنى بالإضافة إلى جنود قوات الأمن المركزى الذين يغلقون الطريق، بداية من أسفل كوبرى أحمد سعيد حتى مبنى سجن الترحيلات، المتجه لمنطقة السيدة زينب، أما مبنى محكمة جنوبالقاهرة مازال مغلقاً، لحين الانتهاء من عمليات الترميم، وفى الجهة المقابلة مازال متحف الفن الإسلامى مغلق بالكامل، وتجرى إعادة ترميمه من الداخل.