يعقد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، صباح غد الأربعاء، مؤتمرا صحفيا للرد على جميع التساؤلات التى تدور حول مشروع كورنيش النيل بمنطقة وراق الحضر الذى تنفذه الوزارة حاليا لحماية مجرى النيل بالمنطقة من النحر، وإنشاء مراسى نهرية للصيادين، بالإضافة إلى إقامة منتزه للمواطنين، ومن المقرر أن يعقب المؤتمر جولة نيلية لأحد المواقع التى سبق تطويرها على نيل ماسبير وكوبرى قصر النيل، وكذلك الموقع الحالى الجارى تطويره. من ناحية أخرى، أوضح الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات صحفية، أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ مخطط جديد لتطوير واجهات النيل ب5 محافظات، منها محافظاتالقاهرة الكبرى "القاهرة والقليوبية والجيزة"، ويعتمد فى جزء منه على تفويض المحافظين بإدارة أملاك الرى المطلة على عدد من المناطق على امتداد نهر النيل بالمحافظات المختلفة، واستخدامها للتوسع فى إنشاء حدائق عامة تكون متنزهات للمواطنين، والحد من التعديات على حرم النهر، بالإضافة لمنع وصول مخلفات البناء والقمامة والمخلفات الصلبة بشكل مباشر إلى النيل والمجارى المائية لحمايتها من التلوث، والتى قدرتها المصادر بأكثر من 10 ملايين طن مخلفات يتم التخلص منها إلى المجارى المائية. وأضاف أن المخطط الجديد لتطوير لكورنيش النيل بالقاهرة الكبرى، يبدأ بمنطقة وراق الحضر بمحافظة الجيزة، بتكلفة تصل إلى 20 مليون جنيه، ويحقق عدة أهداف، أهمها مواجهة النحر الذى تتعرض له المنطقة، مما يهدد بعض المنشآت المقامة بالقرب من المنطقة، بالإضافة إلى تأثر دخل صغار الصيادين بالمنطقة وتأثر حركة سريان المياه الطبيعية، وفى نفس الوقت يحد من التعديات ويمنع حدوثها بمناطق أخرى، لافتا إلى أن الخطة تم وضعها بالاشتراك مع معهد بحوث النيل، وتشمل المنطقة الأولى أسفل كوبرى روض الفرج بالجانب الشرقى والمنطقة الثانية مقدمة جزيرة الوراق، والمنطقة الثالثة عند بلدة طناش بالوراق، والمنطقة الرابعة عند وراق الحضر، مشيرا إلى أن مشروع وراق الحضر يتضمن إقامة مراسى نهرية لمراكب الصيد الصغيرة "للصيادين"، وتوفير فرص عمل والحد من "سارقى الأراضى"، وهو جزء من منظمومة متكاملة لمواجهة التعديات على نهر النيل كخطوة للتعاون مع المحافظات النيلية. وأكد الوزير أن الوزارة تقوم بتنفيذ حملات مستمرة لإزالة كافة أشكال التعديات على نهر النيل، وتفعيل القانون لردع المخالفين، مشدداً على أنه لا تهاون مع التعديات بجميع أنواعها على المجارى المائية، وأنه لا تراجع عن مشروع تطوير واجهات النيل على مستوى محافظات الجمهورية، مطالبا الإعلام بتحرى الدقة والحصول على المعلومات من مصادرها، وأن أجهزة الوزارة مستعدة لتوفيرها دون قيد.