اجتاح آلاف المتظاهرين مساء اليوم الأحد، شوارع العاصمة التايوانية تايبيه فى مسيرات احتجاجية ضد اتفاقية تجارة الخدمات بين جانبى مضيق تايوان، حيث ارتدى المتظاهرون القمصان السوداء وشارك العديد من الطلاب وعامة الناس فى اعتصام فى كيتاجالان بوليفارد، حيث يوجد مكتب الزعيم التايوانى وفى الشوارع المحيطة بالمنطقة. وقالت سلطات الأمن فى العاصمة تايبيه فى بيان لها مساء اليوم، إن المظاهرات لا زالت "سلمية" حتى الآن حيث يستمع المتظاهرون للكلمات التى يلقيها البعض ويهتفون بشعارات منادية بالانسحاب من الاتفاقية.. موضحة أنه بمحطة قطارات تايبيه القريبة من المنطقة نظمت مجموعة أخرى من الأشخاص مسيرة للدعوة بتحقيق استقرار المجتمع، وحثت الطلبة على مغادرة مبنى المجلس التشريعى كى يتمكن من استئناف عمله. وأضاف البيان أن مئات الطلاب قاموا باقتحام مقر المجلس التشريعى لتايوان يوم 18 مارس الجارى واحتلوه منذ ذلك الحين، احتجاجا على ما أطلقوا عليه التكتيكات غير الديمقراطية التى استخدمها حزب الكومينتانغ الحاكم للتصديق على الاتفاقية، فى وقت دعا زعماء الطلاب المزيد من التايوانيين للانضمام إليهم بعد فشلهم فى التوصل لاتفاقية مع السلطات من أجل إنهاء الأزمة. وأشار البيان أن الطلاب قدموا مطالب تشمل رفض الاتفاقية وتمرير قانون لمراقبة أية اتفاقيات مستقبلية بين جانبى المضيق والدعوة لعقد "اجتماع دستورى للمواطنين". يذكر أن زعيم تايوان ما يينغ-جيو وافق يوم السبت على مراجعة اتفاقية الخدمات فقرة بفقرة وتقنين آلية رقابة للاتفاقيات المستقبلية بين جانبى المضيق، لكنه رفض الانسحاب من الاتفاقية وقال إن ذلك سيضر اقتصاد تايوان.