جائزة كريستو وجان لعام 2014 تزيح الستار عن العمل الفنى الفائز "أبجد"

استضافت جامعة نيويورك أبو ظبى حفل توزيع جائزة كريستو وجان كلود، للكشف عن العمل الفنى الفائز بالجائزة، الذى أبدعته أنامل طالبة جامعة نيويورك أبوظبى إيرين ميخوف، وذلك تحت رعاية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، وبالتعاون مع مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون.
تم اختيار المشروع الفائز "أبجد" للطالبة ميخوف من بين 27 عملاً مشاركاً، لما اتّسم به من أصالة فى الطرح وتعدّدية وتنوع فى نطاق البحث. وقد استلهمت ميخوف هذا العمل الفنى المتألق من خلال رؤيتها الخاصة وبحوثها الواسعة فى مجال اللغة وهو عبارة عن خمس منحوتات خشبية كبيرة، يرمز كل منها إلى حرف مختلف ويصوّر تاريخ تطور طريقة كتابته من رسم تخطيطى إلى حرف هجائى فى الأبجديتين الإنجليزية والعربية، حيث تروى كل منحوتة قصة صوت لغوى أو وحدة صوت مختلفة إذ بدأت رسماً تخطيطياً وتطورت إلى الحرف الهجائى فى الأبجدية الفينيقية، ثم انقسمت إلى العربية من خلال الحروف الآرامية والنبطية واللاتينية من خلال الحروف الأترورية واليونانية.
وحول منجزها الفنى، قالت ميخوف: "لقد أبصر عمل "أبجد" النور من خلال تجربتى الخاصة التى اكتسبتها أثناء دراستى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعتقد أنه يتحدث عن تجربة جميع الذين يعيشون فى مكان متعدد الثقافات واللغات، وقد أردت أن أحفز المشاهد كى يتعلم شيئاً جديداً ويضفى بعداً مختلفاً لما اكتسبه سابقاً فيتحدى ذاته بإعادة النظر فى فرضياته المسبقة حول تشعّبات عوالم اللغة والثقافة، والتاريخ كما فعلت أنا تماماً".
ومن جهتها قالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون: "لقد أثبتت جائزة كريستو وجان كلود تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، نفسها كونها منصة مثالية وملهمة لرعاية الفنانين الشباب والمواهب الناشئة فى الإمارات العربية المتحدة. هذه الرحلة الفنية، من بدايتها كفكرة لغاية تنفيذها بشكل متقن، تتطلب إظهار كافة الجوانب الإبداعية لدى الفنان – من مهاراته الفنية إلى تلك التطبيقية- وتمنح المتقدمين فرصة فريدة لتقديم كافة القدرات على مشاركة مكنوناتهم المبدعة مع العالم. أنا أشعر بالفخر والاعتزاز لدعم الجائزة من قبل مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون والإسهام فى نجاحها واستمرارها، إلى جانب مشاركتى ضمن لجنة التحكيم لجائزة كريستو وجان كلود".
وختمت سعادتها بالقول: "إنّ الطالبة إيرين ميخوف هى مثال رائع للموهبة الشابة المبدعة التى دفعها فضولها الفكرى وحدسها الفنى الفريد إضافة إلى قاعدة المهارات العملية التى تمتلكها لإنتاج عمل فنى يحاكى تجربة كل من يشاهده، كما يعكس عملها "أبجد" حكاية دولة الإمارات التى تشكل حاضنة عالمية للثقافات والفنون ومنبر المبدعين من جميع أنحاء العالم، مستلهمين من قيم الإمارات التسامح والانفتاح والحوار مع الآخر".
وفى تعليقه على العمل الفائز، قال أستاذ الفنون التشكيلية، طارق الغصين، وهو المرشد الذى رشّح عمل ميخوف: "أشعر بالسعادة والفخر لمنح جائزة كريستو وجان كلود لإحدى طالباتنا فى جامعة نيويورك أبوظبى. فقد تناولت ميخوف ببراعة وفطرة الفنان مسألة الحدود التى تفصل بين الفنون الجميلة وعالم التصميم وهو موضوع مثير للجدل فى الأوساط الأكاديمية".
ونجحت جائزة كريستو وجان كلود التى تقبل المشاركات الفنية من طلاب الإمارات العربية المتحدة، فى تعزيز المنجز الفنى فى المجتمع الإماراتى من خلال إبراز وتسليط الضوء على مجموعة متميزة من المواهب الفنية الواعدة.