يحلمن بلقمة حلال «مغمسة» بالستر والرضا، يبتهلن بالدعاء إلى الله لتعود مصرنا بلد الأمن والأمان ويتولى أمورها من يتقى الله فى شعبها الطيب، كما تجد بين أحلامهن البسيطة من ترغب فى «عمرة» تلتمس فيها حسن الخاتمة، ومن تحلم لغيرها فكل ما يسعدها هو أن تعلم أبناءها لينالوا شهادة عليا أو يجدوا وظيفة محترمة، ومن تحلم بأن يعود «الزمن الجميل» حيث كانت الشوارع والقلوب نظيفة، ومن تتمنى أن تسير فى الشارع بأمان دون أن تشعر بأنها فريسة تلاحقها العيون والأيادى المتحرشة، ومن تحلم بفارس الأحلام الذى طال انتظاره. «اليوم السابع» حاولت التقاط مجموعة من أحلام ستات مصر من على أرصفة الشوارع، وداخل المحلات، لم تتعد معظم الأحلام الرغبة فى الستر وراحة البال، فى مجموعة من الإجابات البسيطة التى لم تخلو من خجل وابتسامة. «نفسك فى إيه؟».. يباغتها السؤال الذى تسأله كثيرا وتسمعه قليلا كربة بيت متفانية، تجعل من نفسها «مصباح علاء الدين» لتسعد أفراد عائلتها وتنسى نفسها، تقول نجوى عيد: «نفسى أعمل عمرة بس بعد ما أجوز بناتى». «ربنا يصلح حال مصر، ويتولاها اللى يتقى ربنا فى شعبها، إحنا تعبنا كتير ونفسنا فى واحد يراعى ربنا فينا ويشتغل بضمير عشان الشعب الغلبان يعرف يعيش».. كانت هذه إجابة «صفاء سعيد» ربة المنزل التى لم تستغرق منها الكثير من التفكير. وبخجل تفصح «شيماء على» الفتاة العشرينية عن حلمها منذ أن بدأت تفك ضفائرها: «حلم كل بنت هو فارس الأحلام اللى يعيشها فى سعادة ورومانسية ويحافظ عليها». بينما عبرت «هدى الصبان» الموظفة فى إحدى الهيئات الحكومية عن حلمها قائلة: «أكتر حاجة بتمناها من ربنا أن الثورة اللى ضحى عشانها الشباب بأرواحهم أو راحت عينيهم تحقق أهدافها». نفسى الزمن الجميل يعود تانى، هكذا بدأت «ماجدة شفيق» سرد تفاصيل حلمها متابعة: «بتمنى الشوارع تبقى نضيفة القرايب متجمعين الجيران لبعضها، أهل الحتة يحافظوا على بنت حتتهم، صلة الرحم ممدودة لسابع جد ومفيش ولا نت ولا كمبيوتر ولا حتى تليفون اللى عايز يسأل على حد يخبط على بابه». التخلص من التحرش والمعاكسات هو حلم المحاسبة أمنية محمد: «عايزة أعيش وأحس بآدميتى وافتخر بأنوثتى من غير ما حد يحجر عليها». «حلمى أتجوز ضابط» هكذا اختزلت نانسى جمال أمنياتها فى الحياة فى هذه العبارة. المدرسة «إيفون إدورد» لا ترى على كرسى الرئاسة سوى المشير عبدالفتاح السيسى.