قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن قيادات الإسلاميين التقليدية فشلت فى الميادين، وفى إحداث أى تغيير يذكر طوال أشهر، وكانت الخسائر سقوط ضحايا ومصابين، مما أدى لانتقال القيادة للشباب بعد التذمر الواسع وهوجة رفض السلمية والإصرار على الرد الإيجابى بالقوة، وانتهاج أساليب موجعة للدولة والمؤسسات قبل ثلاثة أشهر تقريباً، فتضاعفت الخسائر بعد أن انتقل القرار من يد قيادة مجنونة و"ملبوسة" بالرغبة للعودة إلى السلطة إلى قيادة شابة مهووسة وأكثر جنوناً وجنوحاً للمغامرة . وأضاف، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن هذه القيادات الشابة بعد احتفائها الواسع بالعمليات المسلحة ضد الجيش والشرطة على "فيس بوك"، وبعد تحريضها على الدولة والدعوة للمقاطعة الاقتصادية تتسبب فى إظهار الإخوان والإسلاميين كأنهم كيان واحد عنيف يحمل السلاح ضد الدولة فلا فرق بين الإخوان والتنظيمات التكفيرية المسلحة، وأظهرتهم كمناوئين للاستقرار وساعين لهدم الاقتصاد فى محاولة لإسقاط الدولة . وتابع: بدلاً من أن يتراجعوا ويبحثوا عن قيادة رشيدة لديها الخبرة والحنكة السياسية تقلل من خسائر الأشهر الأولى من الفعاليات غامروا وسلموا القيادة لشباب متحمس مملوء بالرغبة فى الثأر، وهذا ما يضفى على المشهد بأكمله طابع العبثية والجنون .