انتخابات مجلس النواب 2025| الأحزاب على خط النار.. متابعة دقيقة وغرف عمليات مفتوحة    سعر الذهب اليوم الخميس 13-11-2025 بالصاغة.. عيار 21 بكام الآن بعد آخر ارتفاع؟    الأمطار تُغرق بورسعيد والمحافظة تواصل جهودها لشفط المياه.. صور    المؤرخ الألماني يورجن تسيمرر ل«آخرساعة»: نفرتيتي ليست ملكًا ل«برلين»| حوار    خلال ساعات، ترامب يوقع على مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي    مجلس النواب ينهى أطول إغلاق حكومى فى تاريخ أمريكا    قانون يكرّس الدولة البوليسية .."الإجراءات الجنائية": تقنين القمع باسم العدالة وبدائل شكلية للحبس الاحتياطي    حبس المتهمين بسرقة معدات تصوير من شركة في عابدين    نجم الزمالك السابق: «لو مكان مرتجي هقول ل زيزو عيب».. وأيمن عبدالعزيز يرد: «ميقدرش يعمل كده»    بسنت النبراوي تتألق على السجادة الحمراء في افتتاح الدورة ال46 من مهرجان القاهرة السينمائي    من «رأس الحكمة» إلى «علم الروم».. مصر قبلة الاستثمار    حبس المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات زوجية    حبس شخصين لقيامهما بترهيب وفرض إتاوات على ملاك وحدات سكنية بالقطامية    مؤتمر المناخ COP30.. العالم يجتمع في قلب «الأمازون» لإنقاذ كوكب الأرض    احسب إجازاتك.. تعرف على موعد العطلات الدينية والرسمية في 2026    «السك الأخير».. إنهاء عملة «السنت» رسميًا بعد 232 عامًا من التداول    «لو أنت ذكي ولمّاح».. اعثر على الشبح في 6 ثوانِ    القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا 22 عملية أمنية ضد "داعش" طوال الشهر الماضي    إعلام: زيلينسكي وأجهزة مكافحة الفساد الأوكرانية على شفا الحرب    التفاف على توصيات الأمم المتحدة .. السيسي يصدّق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    أبوريدة: متفائل بمنتخب مصر فى أمم أفريقيا والوقت لا يسمح بوديات بعد نيجيريا    نقابة الموسيقيين تنفى إقامة عزاء للمطرب الراحل إسماعيل الليثى    انطلاق معسكر فيفا لحكام الدوري الممتاز بمشروع الهدف 15 نوفمبر    المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    عماد الدين حسين: إقبال كبير في دوائر المرشحين البارزين    وزير المالية السابق: 2026 سيكون عام شعور المواطن باستقرار الأسعار والانخفاض التدريجي    الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة اقتحامات وعمليات نسف في الضفة الغربية وقطاع غزة    أمطار تضرب الإسكندرية بالتزامن مع بدء نوة المكنسة (صور)    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    واشنطن تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف إمدادات السلاح لقوات الدعم السريع    وزير الإسكان: بدء التسجيل عبر منصة "مصر العقارية" لطرح 25 ألف وحدة سكنية    فرصة مميزة للمعلمين 2025.. التقديم الآن علي اعتماد المراكز التدريبية لدى الأكاديمية المهنية    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    محمد صبحي يطالب أدمن صفحته بإحياء ذكرى زواجه ال52    فيفي عبده تبارك ل مي عز الدين زواجها.. والأخيرة ترد: «الله يبارك فيكي يا ماما»    يقضي على ذاكرتك.. أهم أضرار استخدام الشاشات لفترات طويلة    عقار تجريبي جديد من نوفارتيس يُظهر فعالية واعدة ضد الملاريا    طريقة عمل فتة الحمص بالزبادي والثوم، أكلة شامية سهلة وسريعة    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    أسعار السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالأسواق اليوم الخميس 13 نوفمبر 3035    ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي: مصر لا تحتاج لتحريك سعر الوقود لمدة عام    إذا قالت صدقت.. كيف تتمسك مصر بملفات أمنها القومي وحماية استقرار المنطقة؟.. من سرت والجفرة خط أحمر إلى إفشال محاولات تفكيك السودان وتهجير أهالي غزة .. دور القاهرة حاسم في ضبط التوازنات الإقليمية    ترامب يحمل «جين تاتشر» وكيندي استخدم مرتبة صلبة.. عادات نوم غريبة لرؤساء أمريكا    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    شريف عامر: قانون الإجراءات الجنائية الجديد أحد أهم القوانين على مستوى العالم    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وحيد حامد: كل رجال السياسة على رؤوسهم «بطحة»

قليلون هم من نحتاج أن نسمع آراءهم من وقت لآخر، كلما تأزم المشهد السياسى والاجتماعى والفنى، قليلون من نعرف أن شهادتهم على أحداث بعينها تعنى الكثير فى التاريخ، بعضهم ينتمون إلى المفكرين أو العلماء، فما بالك إذا كان واحد من كبار مبدعينا الذين يملكون وجهة نظر واضحة، واستطاع بفنه أن يؤرخ ويستشرف الكثير من الأحداث، إنه الكاتب المبدع وحيد حامد الذى لا يخشى أن يقول كلمة حق فى وجه أى من كان، وفى ظل تشابك وتعقد المشهد السياسى العربى يصبح الحوار معه حتميا ليس لأنه فقط واحد من أهم كتاب السينما فى العالم العربى، وقدم رؤى مستقبلية فى أعماله، لأنه وقف ضد طاغوت الإخوان، ولكن الأهم أنه فلاح مصرى أصيل يعرف معنى الانتماء وقيمة الوطن ويسجل بعينه وعقله كل تفاصيل يعيشها، ومنذ أن وطأت قدمه القاهرة أصبح معجونا بحبها، وبات همه الأول يتمثل فى كشف الواقع وتعريته بأفلام وأعمال درامية صارت أيقونات فى تاريخنا، وفى حواره مع «اليوم السابع» يتحدث الأستاذ عن تفاصيل المشهد الذى نعيشه ويرسم صورة مستقبلية بفكره السينمائى المتفرد للأيام المقبلة.
بعد حسم المشير عبدالفتاح السيسى، قراره بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، بقوله «لن أدير ظهرى عندما تطالبنى الأغلبية بالترشح»، كيف يرى الكاتب السينمائى وحيد حامد أبعاد هذا القرار فى ظل التحديات الصعبة التى ستواجه رئيس مصر المقبل؟
- أوافق تماما على ترشح المشير السيسى لخوض الانتخابات الرئاسية، لأنه رجل المرحلة، والكلام الذى ذكره فى حديثه والذى أشار فيه إلى أن «الدول لا تتقدم بالكلام وإنما بالجهد والإيثار والمثابرة وأن مصر تحتاج من أبنائها الكثير»، يعتبر بلغة الشارع «عين العقل»،
وأؤكد أنه بدون وقفة جماعية للشعب المصرى وواعية، فإن مصر ستهبط من أعلى الجبل إلى الأرض، ولا أريد أن أقول «الحكومة فى الفترات السابقة تغاضت عن أخطاء كثيرة ارتكبها الجمهور»، ولعل أبرزها مشكلة النظافة التى نشكو منها جميعا، حيث إن إلقاء القمامة فى الشوارع مسؤولية البشر الذين يقبلون على هذا الفعل الذى يعتبر إهدارا وإهمالاً للمظهر العام للوطن.
البعض يرى أن هذه المشكلة التى تضر بالمجتمع وتؤثر على البيئة يجب أن تتصدى لها الدولة وليس المواطن.. وأحيانا يلجأ المواطن لذلك بدافع الانتقام؟
- إذا كانت الدولة لا تقوم بواجباتها فلا بد أن نعمل نحن على إصلاحها، لا ننتقم منها، وعندما نرى الحكومة متبلدة نسعى لإسقاطها، وكذلك رئيس جمهورية لا يؤدى عمله على الوجه الأكمل نعمل على خلعه من منصبه بالديمقراطية، والدستور الجديد يكفل لنا ذلك، لكن لا يجب معاندة الدولة لأن هذا الفعل بمثابة معاندة الأهل والجيران والنفس، وكثير من المصريين لا يفطنون لحقيقة مرة نعانى منها الآن، وهى أن ما تفعله جماعة الإخوان المسلمين فى الشوارع والجامعات ليس ضد الدولة ولا الجيش، بل ضد الشعب نفسه الذى يدفع ثمن هذا التخريب والدمار.
إذن ما الحلول التى يجب اتباعها لتفادى هذه المشكلات من وجهة نظرك؟
- الحل الأمثل أن نعمل على تغيير أى نظام فاشل فى الدولة، حتى يحدث نهوض حقيقى للأمة، ولا بد من تغيير ثقافة الشعب المصرى تماماً، ولا أعنى ثقافة الكلمة، بل أبسط الأشياء، وعلى سبيل المثال: «إذا لم نلق ورقة فى الشارع نكون قمنا بدور مثالى تجاه وطننا، وأيضا لو اقتصدنا فى منزلنا وإذا تحملنا الدولة، فلا أحد يريد أن ينتقم من نفسه على الإطلاق».
تبدو الصورة سوداوية أمام الرئيس المقبل فالاعتصامات تضرب المصانع، والإضرابات تجتاح الهيئات، وهناك أصوات معارضة ترى أننا نعيش تحت حكم المؤسسة العسكرية.. فما هى قراءتك للمشهد؟
- الرئيس المقبل وحكومته سيأتون للحكم وهم «وارثين الفقر»، وأى فرد يعارض الإصلاح الحقيقى فهو خائن، ويجب أن يعامل معاملة الخائن، وبالنسبة لمسألة الإضرابات التى تجتاح البلاد فأنا أرى «أنه نوع من أنواع البجاحة أن أعمل فى مؤسسة ما وأعرف أنها خاسرة وأطالب بأرباح وأنادى بالإضراب عن العمل»، هذا عيب ولا بد أن نعرف جميعا أن «الشغل شغل» ليس به الهزل ولا الهزار، وأتساءل: «ما الذى يمنع أن أقوم بتغيير القوانين وأحاسب كل عامل على إنتاجه فقط، بحيث لا يتساوى الذين يعملون ويجتهدون مع الذين لا يعملون»، لكن أن أجلس وأنا أعلم أن هناك قوانين عمل تحمينى من غير بذل أى مجهود أو جهد فهذا أمر لا يجوز، ويجب معاقبة من يهمل أو يتكاسل عن أداء عمله.
هناك الكثير من العمال ينادون بعودة تشغيل المصانع وتوفير الخدمات لهم؟
- أنا مع مطالب هؤلاء العمال، ويجب أن تقوم الحكومة الجديدة بتحديد أولوياتها، بمعنى التركيز فى ملفات مثل هذه النوعية من المصانع، والعمل على إعادة تشغيلها لأن تلك هى التنمية الحقيقية، وعلينا جميعا أن نعمل للوطن فى هذه المرحلة.
تُرى ما أهم الأولويات التى يجب على الرئيس المنتخب تنفيذها؟
- يتطلب من الرئيس القادم القضاء على الفوضى التى تعم البلاد، وعلى الفساد، رغم أنه إذا أراد أن يخرج البلاد من هذه الفوضى فسوف يكتسب عداءات كبيرة جداً، لأن المستفيدين من هذه الفوضى أصبحوا قوة لا يستهان بها مثلهم مثل جماعة الإخوان، وهؤلاء أنواع كثيرة منهم الباعة الجائلون الذين يشكلون إمبراطورية وأصبحوا قوة ضاربة فى جميع محافظات مصر، وكل شخص منهم واضع يده على المنطقة التى يعمل بها ويخبئ سلاحه تحت بضاعته، وإذا أراد الرئيس أن يتصدى فسيخلق له أعداء، وسوف يجدون من يناصرهم، وستخرج الأصوات تردد «ده أكل عيش» و«ده رزق يعنى يموتوا من الجوع» و«أنتم هتقطعوا أرزاق الناس»،
ويجب الرد عليهم بتنفيذ القانون بمعنى أن نفتح لهم أسواقا يبيعون فيها تجارتهم بنظام وتحت المراقبة القانونية، لكن لا يصح أن تظل المسألة «جهجهون» بهذا الشكل، والكارثة الكبرى على البلد إذا أراد الرئيس أن يقنن الفوضى التى تتمثل فى كل كيان مخالف للقانون بصناعة قانون يحميه، لو حدث هذا يعتبر ارتكب جريمة فى حق الأجيال القادمة، وخلاصة القول «أن الرئيس المقبل إذا أراد أن يتصدى للفوضى فسيكون له أعداء وإذا أراد أن يقنن الفوضى فسيأخذ البلد إلى الهاوية، لكن عليه أن يأخذ بالاختيار الأصعب ويتصدى للفوضى وليس الفوضى فقط، بل تطبيق القوانين بحسم، ومثلاً لو خرج قانون ضد من يلقى «الزبالة» فى الشوارع وحدد له عقوبة قاسية لا تسمح بعودة نفس الخطأ فسيحد بالطبع من تلك الظاهرة، ولو نظرنا فسنجد أن مخالفات الإسكان سببها التراخى والغرامة الضعيفة، ولو استخرجنا قانونا بعدم إهدار الأراضى الزراعية فهذا القرار يعتبر فى صالح الأمة للمحافظة على الأرض الزراعية، لكن ستجد هناك أناس لهم مصالح شخصية سيعارضون هذا القرار من أجل تحقيق مصالحهم، وسنسمع أصواتا تخرج وتقول «لا هذا قمع»، وأقولها على مسؤوليتى «الحكم المحلى دمر هذه الأمة بالفساد الذى بداخله»، ومقاومة الفساد هى الأساس فى نهضة هذه الأمة مستقبلا، ولابد أن يؤخذ فى الاعتبار أنه لو جاءت أموال لكى نعيد إعمار هذه الدولة فعلينا ألا نقسمها إلى فتات بمعنى أن «نعطى كل واحد شوية» هذا مرفوض، بل يتطلب أن نعمل بكل الإمكانيات و«اللى ميقعدش يمشى» والفاسد والمرتشى لا مكان لهما ويجب التعامل معهما بحسم، حتى نتخلص من هذا المنهج البليد الفاسد، وإن فاز السيسى بالرئاسة سوف يجد أعداء خاصة إذا قرر إقامة العدل حيث سيظهر خصومه من المفسدين، وإذا طلب من العمال أيضا أن يعملوا فسيواجه فساد الكسالى والمسألة ليست سهلة وهو قالها بنفسه «النهوض بالوطن لن يتحقق إلا بإرادة الشعب وعمله».
هل من الممكن أن يضع الشعب يده مع المشير السيسى فى حال فوزه بالرئاسة إذا طلب منهم العون بصفة شخصية بما له من شعبية فى الشارع؟
- أتعامل مع المشير السيسى على أنه أحد أبناء هذا الوطن المخلصين، ومهما كانت درجة حب الناس له، وأحترم جدا هذا الحب لأنى واحدا من هؤلاء الناس الذين يحبونه، لكنى ضد صناعة الفرعون، ولا أحبذ أن يقول السيسى «علشان خاطرى»، أريده أن يقول «علشان الوطن» لأنه ليس خالدا أو مستمرا فى المنصب، والحلول الوقتية التى تشبه المسكنات تعد نوعا من أنواع الخداع، وعلينا أن نصبر على أنفسنا ولم أقل الحكومة، ليبدأ نظام الحكم الرشيد فى حمل القاطرة ووضعها على الطريق السليم، حتى نمنع الكثير من السلبيات.
بعد مغادرة حازم الببلاوى المشهد الحكومى ما تقييمك لأداء وزارة المهندس إبراهيم محلب؟
- الحكومة الآن عاجزة، ولم تتغير و«هىّ هىّ»، والتغيير لم يصب سوى رئيس الوزراء فقط، بما يعنى أنه «تم تغيير سائق القطار وليس القطار نفسه»، ومع احترامى الشديد للمهندس إبراهيم محلب لأنه رجل قادر على الفعل، فإننى أصبت بصدمة من تردده الشديد أثناء تشكيل وزارته، بمعنى أنه يأتى بوزير ثم يتم تغييره، وهذا حدث فى أغلب الوزارات، وإن كان هذا الأمر بيده فهو عيب كبير يدلل على التردد فى اتخاذ القرار، وإذا كان مفروضا عليه من قبل أحد فهو «عدة عيوب فى بعض»، وأتساءل: «نحن لم نشاهد من هذه الحكومة شيئا حتى الآن، لكن هم نفس الوزراء الذين كانوا فى حكومة الببلاوى ولم يفعلوا شيئا من الأول فلماذا نبقى عليهم؟».
ربما يكون القائد هو المسؤول عن إدارة فريقه وإظهار قدراته؟
- أعتقد أنهم سعداء بالمنصب، وإذا كان الوزير يريد فعل شىء طيب ورئيسه يحول دون ذلك فهذا الرئيس يجب أن يرحل، وإن كان يمنحه ولا يتيح له فرصة الفعل فعليه أن يرحل، نحن نريد وزيرا يخرج علانية ويقول «معرفتش أنفذ شغلى».
فور تكليف المهندس إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة خرجت بعض الأصوات تتهمه بأنه محسوب على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. ما تعليقك؟
- أنا شخصيا ضد التصنيف، لأننا لو صنفنا الناس لن نجد أحدا سوى بعض أبناء التيار الشعبى الذين قالوا هذا الكلام ومردود عليهم بأن رئيس التيار الشعبى حمدين صباحى يده فى يد الإخوان المسلمين وليس الإخوان فقط، بل كل التيارات، و«كل واحد من رجال السياسة على رأسه بطحة وعليهم أن يتحملوا بعض»، والناس التى لا توجد على رؤوسهم «بطحة» هم الذين انتماؤهم الحقيقى لهذا الوطن فقط، إنما أصحاب المصالح سواء كانوا «حزب وطنى» أو «إخوان» أو الأشخاص الذين لهم علاقة وطيدة بالأمريكان وحلفائهم «يحسسوا» على رأسهم الأول.
كيف ترى ترشح حمدين صباحى لرئاسة الجمهورية؟
- فى رأيى الشخصى أن حمدين صباحى من حقه أن يترشح، ولكن بالنسبة لى هو لا يصلح لمنصب الرئيس، لأنه رجل يسعى إلى السلطة ويده فى يد خصوم الوطن، وهذا الرجل مستعد أن يعقد أى تحالفات حتى لو كانت مع الشيطان «علشان يبقى رئيس جمهورية» وهذه وجهة نظرى الشخصية، لكن طالما رشح نفسه عليه أن يلتزم بشىء واحد وهو أن ينظر لنفسه فقط.
وهل تتفق مع ترشح الفريق سامى عنان للرئاسة؟
- المرشحون كلهم سواسية، ولا أمانع ترشح أى شخص، حتى المدعو أحمد مختار الذى أعلن ترشحه، وهذا الرجل يجب أن يوقف حملة «الشخبطة على الحيطان» التى بدأها فى الشوارع مثل حازم صلاح أبو إسماعيل، وعليه أن يتحمل غرامة إطلاء هذه الحوائط من جديد لتعود لشكلها الطبيعى.
ما تحليلك لمشهد سحب سفراء بعض دول الخليج من قطر؟
- قطر تشكل قلقا بالنسبة لكل الدول العربية وليس خطرا، وهذه «الدويلة» أخطأت خطأ كونيا لعدم معرفتها حجمها الحقيقى، لأن شعوب الدول المؤثرة دائما تؤثر بكيانها وبحضاراتها وثقافتها ومواقفها العادلة وليس أموالها، لكن قطر قررت أن تكون ولاية أمريكية تتبع أمريكا فى كل شىء وتخضع للحماية الأمريكية، وأكبر قاعدة لأمريكا توجد بقطر، وهى فى ظل الحماية الأمريكية والأموال الكثيرة تريد أن تشكل المنطقة العربية على هواها، وفى الواقع ليس هواها بل هوى الأمريكان والأوروبيين، وهذا الأمر فى حد ذاته يغضب الكثير لذا اتخذ أمراء وملوك بعض دول الخليج قرارا بسحب سفرائهم.
اعتاد يوسف القرضاوى مغازلة قطر بأسلوب رخيص وصل لحد تحريفه لبعض آيات القرآن بقوله «قطر أطعمتنا من جوع وآمنتنا من خوف».. ما الشعور الذى ينتابك عند سماع تصريحاته؟
- هذا الرجل من المؤسسين فى جماعة الإخوان المسلمين وله قصيدة شعر شهيرة يمتدح فيها حسن البنا، وسافر إلى قطر وكانت له مكانة ومنزلة شأنه شأن كل علماء الأزهر، وإذا أنكر ذلك فهو جاحد، وعلى الأقل فى مصر كان مستورا ومرفها، لكن بعدما ذهب لقطر وتكدست الأموال لديه وأصبح يمتلك المليارات أصابته فتنة المال، كما أصابته أمراض الشيخوخة وضعف العقل، وأعتقد أن القرضاوى لا يصح تحصيل العلم منه الآن، لأنه فى ظل هذه الشيخوخة رأيه ليس راجحا فى أى شىء سواء قال أو فعل، وجميع الموجودين حاليا داخل قطر سوف يندمون أشد الندم كلما طال بهم الزمن هناك، ويكفى أنهم يعيشون داخل الفنادق كأنهم فى سجن رغم آلاف الدولارات التى يتقاضونها، ونتركهم يهنؤون بها.
تعتقد أن الممارسات التى تنتهجها جماعة الإخوان والتيارات المتأسلمة سبب فى زيادة نسبة الملحدين؟
- بالطبع، ممارسة الإخوان والسلفيين أدت إلى زيادة نسبة الإلحاد، والتشدد فى الدين ليس فى صالح الدين وإنما يدفع إلى الهرب منه، وهناك أناس تتملق التيار السلفى، وهذا التيار يخادع ويناور مثله مثل جماعة الإخوان بالضبط فى كل شىء.
ما تفسيرك لمقولة ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية «إنه لا يجوز شرعا تولى الأقباط المناصب السيادية»؟
- هذا الرجل يريد صنع فتنة ويجب تقديمه للمحاكمة لأنه يعمل على تقسم الشعب بين مسلم وقبطى، وهذه مقدمة لأفعال أخرى مثلما قالوا من قبل «لا يصح أن يتعالج المسلم عند طبيب مسيحى ولا يجوز أن يأكل المسلم من مطعم يمتلكه قبطى»، وهذه الدعوات مخربة والدين الإسلامى لم يذكر هذا، بل كل هذه ادعاءات مخالفة للدين، وأتساءل «ما الذى يريده ياسر برهامى؟»، فهذا التيار السلفى يعيش على الخداع، يخرج فى الإعلام بوجه يدعى فيه الاستنارة وأفعاله عكس كل هذا، يقولون سوف ننزل يومى الاستفتاء للتصويت ونتفاجأ بعدم نزولهم، ويؤكدون أنهم لا يدعمون الإخوان وهم يدعمونهم، والتيار السلفى يحظى بالتدليل الآن، لأن لديه نسبة من الأصوات يلاعب بها، وقد يلجأ إليه بعض المرشحين طلبا للعون، لكن لن يعطى أصواته لأحد إلا مقابل التزامات، وللعلم ليسوا على قلب رجل واحد، فهناك اختلافات فكرية فيما بينهم، وهم مجموعة متفرقة إذا ما قورنوا بالإخوان، ومن الممكن أن يمثلوا قلقا بعمل مظاهرات وهذا وارد، وعلى الرئيس القادم العمل بدستور الدولة الذى يقضى بأننا دولة مدنية والمسيحيون مواطنون مصريون لهم نفس الحقوق.
الدستور الجديد يؤكد أن مصر دولة تقوم على أساس المواطنة فهل تؤيد إلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية؟
- لا إطلاقا، فأنا مع الحفاظ عليها لسبب بسيط يتمثل فى منع جرائم قد تحدث، كزواج الفتيات المسيحيات من المسلمين والعكس، فوجودها مهم وضرورى فى مسألة الزواج، وفى الماضى كان المجتمع متغيرا كنا قلة ونعيش فى وئام «المسلم يعرف المسيحى ويحبه» وتعدادنا لم يصل ل90 مليون نسمة، بخلاف الآن، ووجودها ليس به ضرر لأحد، ويكفى أنى أعرف دينك فأحترمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.