أكد د.مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن الأممالمتحدة فى أزمة، لأن ما طرح فى الميثاق من أهداف ومبادئ لن يتحقق على أرض الواقع، حيث يوجد تناقض كبير بين المبادئ والأهداف والتشريعات والواقع، فهناك الكثير من شعوب العالم لا يثقون فى الأممالمتحدة ولا يعتمدون عليها وينظرون إليها بعدم ثقة أو اهتمام. وأكد د.بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان خلال الندوة التى عقدت مساء أمس السبت حول أزمة "الأممالمتحدة" بالجمعية المصرية للقانون الدولى، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى المسيطرة على مجلس الأمن، وهذا لا يعطيه المصداقية على الإطلاق مشيرا إلى أن هناك جمعات ضغط من اليهود والإسرائليين تمارس ضغوط كبيرة على الأممالمتحدة ومجلس الأمن وخاصة فى القضية الفلسطينية وأزمة إيران. وأشار إلى أنه بالرغم من أن مجلس الأمن مجلس سيادى إلى أن الاعتبارات السياسية تتغلب على الاعتبارات الأخرى. وقال غالى إنه ليس من المفيد أن يكون للعرب أو لأفريقيا مقعد دائم بالأممالمتحدة، فالأهم هو أن يكون للعرب وأفريقيا دور هام وقوى، يستطيعون من خلاله الضغط على مجلس الأمن والأممالمتحدة لينفذا ما نحتاجه. وتساءل بطرس كيف نطالب الأممالمتحدة بأن تستخدم نظام ديمقراطى، وهى لا تمارسه فهى تترك الولاياتالمتحدة تأخذ قرارتها دون الرجوع إليها، وطالب غالى بضرورة وجود برلمان دولى لعمل انتخابات فى المنظمات الغير الحكومية. وقال غالى، تقرير الأممالمتحدة يحتاج إلى العديد من السنوات حتى ينفذ "مش لازم تحدث كارثة دولية جديدة كى ننشئ منظمة دولية أو نجدد الحالية. وأشار غالى إلى أن العولمة والثورة التكنولوجية غير الأفكار والمفاهيم وأدت إلى التدخل المستمر للشئون الداخلية للدول الأعضاء، مؤكدا أن السنوات القادمة ستشهد تدخل فى كل الأمور الداخلية للدول الأعضاء فى الأممالمتحدة. وقال غالى إن نزع الألغام فى مصر، أمر ليس سهلا، فكيف نطلب من الدول التى زرعت الألغام فى مصر سنة 1945 نزعها فى 2010؟ "هو فجأة صحينا من النوم افتكرنا الألغام بعد مرور عشرات السنين".