توالت ردود الأفعال الإيطالية الغاضبة، بسبب قرار محكمة حقوق الإنسان الأوربية، حظر تعليق الصلبان بقاعات الدراسة الإيطالية، وهو الأمر الذى لاقى اعتراضا من رجال الدين والسياسة فى إيطاليا ضد هذا الحكم. ونقلت صحيفة لابانجوارديا الإسبانية، عن رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى قوله فى أحد المؤتمرات الصحفية، إن الصلبان لا تزال فى فصول المدارس الإيطالية على الرغم من قرار المحكمة، وأضاف برلسكونى أن هذا الوضع ينتهك حق الآباء فى تعليم أبنائهم وفقا لمعتقداتهم". وقالت الصحيفة إن برلسكونى وصف هذا الحكم بأنه "غير مقبول"، مؤكدا فى الوقت نفسه، أنه لا توجد إمكانية لمنعنا من امتلاك الصليب فى الفصول الدراسية. وتابع برلسكونى أن أى شخص لا يمكنه السير لمسافة 300 متر فى أى مدينة إيطالية دون أن يرى رمزا لجذورنا المسيحية". وقالت الصحيفة، المثير أن بيرلسكونى الذى تعرض للنقد اللاذع من الكنيسة الكاثوليكية بسبب فضائحه الشخصية المتتالية، واعتبر قرار المحكمة فرصة لكسب ود الكنيسة عن طريق ارتداء ثياب القديسين ليدافع عن الصليب. يذكر أن قرار المحكمة جاء بعد شكوى تقدمت بها سيدة إيطالية قبل ثمانية أعوام بخصوص وجود الصليب فى المدارس الحكومية التى يذهب إليها أطفالها، حيث إنها ترغب فى أن يحصل أطفالها على تعليم علمانى، وقد رأت المحكمة أن تعليق الصلبان بقاعات الدراسة بالمدارس ينتهك حرية الدين والتعليم. فيما قرر الفاتيكان دراسة الحكم قبل التعليق عليها، بينما تنوى الحكومة الإيطالية استئناف.