توالت ردود الأفعال الغاضبة محليًا ودوليًا علي القرار السويسري بحظر بناء مآذن، حيث شهدت العاصمة جنيف مظاهرات حاشدة ضمت آلاف المواطنين المعترضين علي القرار، كما شهدت المنطقة السويسرية الناطقة بالفرنسية مظاهرات أخري مماثلة رفع خلالها المتظاهرون شعار "لا للتمييز"، ومن أجل سويسرا متضامنة. وفي المقابل أعلن حزب "الشعب" السويسري اليميني المتشدد استعداده لإطلاق مبادرات أخري ضد ما يعتبره توسعًا في "أسلمة البلاد". وأكدت النمسا أنه لن تجري استفتاء مماثلاً، وقالت ماريا فكتر وزيرة الداخلية: إن حرية الأديان يكفلها الدستور النمساوي، فيما اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن نتيجة الاستفتاء تعكس مخاوف عامة لدي الشعوب من أن تري طبيعة بلادها التي تتغير. محليًا أكدت مصادر بوزارة الأوقاف ل"روزاليوسف" أن القضية بمختلف أبعادها ستكون محورًا رئيسيًا لمعظم أئمة المساجد في خطبة الجمعة غدًا، فيما علقت الجماعة الإسلامية علي القرار السويسري بقولها: إن "أنفلونزا التعصب" أصابت معظم الدول الأوروبية بسبب انتشار فيروس العنصرية في هذه الدول. من جانبه رفض غالبية الألمان في استفتاء أجرته قناة "أني تي فاو" الإخبارية حظر بناء المآذن في بلدهم، إذ صوت 67 ٪ من الألمان ضد الحظر في حين أيد الفكرة 36 ٪.