قال الروائى أشرف العشماوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إنه يشعر باستياء شديد من جراء تزوير روايته الأخيرة "البارمان" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، بعد مرور أقل من شهر على صدورها، مضيفاً كأننى أُعاقب على نجاح الرواية بعد أن باعت عشرة آلاف نسخة فى أقل من شهر. وكشف "العشماوى" عن أن الناشر قام بتقديم بلاغات عديدة ضد التزوير والمزورين وضبطت أقلام الزنك وأوارق الطباعة والنسخ المزورة، ومع ذلك لا يزال المزورون المعروفون بالاسم فى القاهرة والإسكندرية يعملون بنفس الهمة والنشاط، ويخرجون لسانهم كل يوم لدولة القانون والحقوق، برغم أن المادة 69 من الدستور تؤكد على أقصى حماية للملكية الفكرية، ولكنها كالعادة حبرًا على ورق مثل قوانين كثيرة فى مصر. وأضاف "العشماوى" نحن فى دولة لا تحترم حقوق الملكية الفكرية، ولا تحرك ساكناً فى قضايا تزوير الكتب والأفلام السينمائية، وعادة ما يفلت المزورون من الاتهام ويخرجون ليمارسوا تلك الجريمة اللا أخلاقية مرة أخرى وكأن شيئا لم يكن. وتابع "العشماوى" لا أفهم سببا لسكوت أجهزة الدولة على هذا التزوير الفج، فكل روايات معظم الكتاب تُباع علناً على الأرصفة، وبنفس سعر النسخة الأصلية لمن يتشدقون بحقوق القارئ ويدافعون عنه، فليعلموا أنه يحصل على نسخة رديئة بسعر الأصلية. وأشار "العشماوى" إلى أنه على استعداد للمشاركة فى أى مبادرة لمحاربة التزوير وتقديم نسخ بسعر معقول للقارئ لتكتمل المنظومة، مؤكدًا على أن دور النشر لن تحتمل هذا الكم من التزوير، ولابد أن بعضها سيتوقف حتما عن النشر وهو ما يمثل ضربة قاصمة للثقافة وللقارئ الذى يبحث عن متعة القراءة، مضيفاً بأنه من غير المقبول بعد أن حدث رواج فى أوساط القراءة فى السنوات الأخيرة أن يترك الأمر للمزورين ليقضوا على تلك الظاهرة الحضارية. كما ناشد "العشماوى" الدولة التدخل بقوة وحسم ولو لمرة واحدة لمواجهة هذا السيل من التزوير الذى يتم علناً بدون أى رقابة وكأن لا توجد دولة أو مؤلفين أو حقوق تأليف.. الأمر يدعو لليأس. وأضاف "العشماوى" أنه ينأى بنفسه عن تقديم بلاغات باسمه باعتباره قاضياً، وحتى لا تكون هناك شبهة مجاملة له من أى نوع قد يثيرها البعض أو يتوهمها الآخرون.