تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لواشنطن، وقالت إنها ستمثل اختبارا للتوتر فى العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأكدت الصحيفة أن أى زيارة يقوم بها رئيس الحكومة فى إسرائيل للعاصمة الأمريكية عادة ما تسبب تحول أنظار السياسة الخارجية الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ولم تكن الأزمة الأوكرانية وحدها هى الموضع الطاغى، بل كذلك وصول نتانياهو إلى البيت الأبيض. وأضافت الجارديان، أن العلاقة المحرجة بالفعل مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما ستزداد تعقيدا، فى ظل شعور متزايد بأن الحشد السياسى للوحدة التقليدية بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى الكونجرس، قد تم كسره بشكل كبير، بسبب خلافات مؤخرا حول إيران وسوريا. وعندما يتحدث نتانياهو فى المؤتمر السنوى للجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، غدا الثلاثاء، سينضم إليه مجموعة من السياسيين والمسئولين البارزين فى واشنطن، على رأسهم وزير الخارجية جون كيرى والسيناتور جون ماكين، إلا أن فشل محاولة مدعومة من "إيباك" لتمرير قانون يمنح الاتفاق النووى الذى توصلت إليه الإدارة الأمريكية مع إيران قد أدى إلى إعادة تقييم للقدرة الأسطورية للوبى الإسرائيلى ليمارس حق الاعتراض على السياسة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل. وعندما يتحدث وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اليوم، الاثنين، فإنه سيضغط على إسرائيل ليس فقط لكن تدعم محادثات السلام التى تقودها الولاياتالمتحدة مع إيران وسوريا، ولكن أيضا مع الفلسطينيين. ورغم الهزائم التى تعرض لها للوبى الإسرائيلى فى الكونجرس فى الآونة الأخيرة، إلا أن نتانياهو لا يزال يتوقع أن يدفع ببرنامج إيران النووى فى مقدمة أولويات المناقشات التى سيجريها مع أوباما اليوم. ونقلت الجارديان عن أحد كبار مسئولى الحكومة الإسرائيلية قوله، إن إيران تظل فى مقدمة أولويات تل أبيب، مضيفا أنه لا يخفى على أحد حقيقة أنهم غير راضين عن الاتفاق المؤقت، لكنه استطرد قائلا، إننا نركز الآن على الاتفاق النهائى، ونريد أن يكون هناك تفكيك للبرنامج النووى "العسكرى" لإيران.