الحزن يسيطر على جمعية ومسجد مصطفى محمود بعد رحيله

حالة من الحزن سيطرت على جميع العاملين بمسجد وجمعية مصطفى محمود بمجرد سماع خبر وفاة العالم الجليل صباح اليوم السبت خاصة بعدما قضى طيلة حياته لخدمة المرضى من خلال جمعيته الخيرية التى أسسها لمساعدة الفقراء وعلاج المرض.
"الدكتور مصطفى محمود كان الأب الروحى لكل العاملين فى الجمعية وكان المفكر التقدمى الذى يسعى لكل جديد لخدمة العالم العربى"..هكذا بدأ الدكتور هانى المحمدى رئيس مجلس إدارة جمعية مصطفى ووكيل كلية طب القصر العينى حديثة عن العالم الجليل فى اتصالى هاتفى من بيروت لليوم السابع، لافتا إلى أن العاملين فى الجمعية وفى مجال الطب فقدوا أعز الناس لقلوبهم.
وتعمل جمعية مصطفى محمود على مساعدة الفقراء من خلال تقديم مساعدات إنسانية للأسر الأكثر احتياجا حيث توزع الجمعية 8500 شنطة من شنط رمضان على الأيتام ومرضى الفشل الكلوى والسرطان والقلب والصدر. ويشير الدكتور هانى أن الخدمة الطبية التى تقدم للجمهور تعتنى بالمتردد أياً كانت حالته الاقتصادية، فهو مريض ولابد من توفير كافة الرعاية له وتقديم خدمة على أعلى مستوى وبأقل الأسعار، فقيمة الكشف لا تتعدى 5 جنيهات فى أى مكان تابع للجمعية، والتى تصل فروعها إلى خمسة، إلى جانب مستشفى مصطفى محمود وهو صرح طبى متكامل فى الخدمات الطبية فى مختلف التخصصات يضم 6 غرف عمليات على أعلى مستوى، بالإضافة إلى المركز الرئيسى بشارع جامعة الدول العربية الذى كان نقطة انطلاقة لهذا العمل الخيرى الذى يزداد المستفيدون منه يوماً بعد يوم، وجميع الأطباء المشاركين فى هذا المشروع الخيرى يؤدون عملهم تقريبا "بدون مقابل" فعندما يكون الكشف 5 جنيهات وفى بعض الأحيان 3 جنيهات فقط، فإن النسبة التى تستخرج للطبيب لا تذكر، وفى كثير من الأحيان يقوم الأطباء بتركها للجمعية، على اعتبار أن عمله فى هذا المشروع الخيرى يعد زكاة عن علمه و صحته، ورغم أن معظم الأطباء من كبار الأساتذة فى الطب وعندهم قوائم للحجز فى عياداتهم الخاصة، والتى قد يصل سعر الكشف فيها إلى 200 جنيه، ومع ذلك فإنهم يقدمون خدمة طبية متميزة للمرضى المترددين على الجمعية دون الاهتمام إلى عدم حصولهم على أجر.
أخبار متعلقة :
وفاة العالم مصطفى محمود