بعد التأجيل لعدة مرات.. الهيئة الفنية السودانية المصرية لمياه النيل تجتمع غدا بالخرطوم.. مناقشة توسيع اختصاصات هيئة "مياه النيل" لتحقيق الأمن المائى للبلدين.. وتنسيق المواقف المشتركة حول السد الإثيوبى

تبدأ صباح غد الأحد، بالعاصمة السودانية الخرطوم، فعاليات الاجتماع الدورى للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، والتى تم تأجيل انعقادها عدة مرات، نتيجة الظروف والأحداث السياسية التى مر بها البلدان خلال العامين الماضيين، التى حالت دون انعقادها، فضلا عن تعرض السودان فى الربع الأخير من العام الماضى لسيول وفيضانات طالت معظم الولايات، مما استدعى تأجيل الاجتماع.
ومن المقرر أن يرأس الجانب المصرى المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، بالإضافة إلى أعضاء الجانب المصرى وتستغرق ثلاثة أيام، حيث يناقش الجانبان مجموعة من الموضوعات المعنية بالتعاون بين البلدين، لتنمية الموارد المائية لهما وحسن إدارتها، ومن المتوقع أن يتم بحث خطة توسيع اختصاصات الهيئة، وتطوير منظومة العمل بها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وبما يضمن تحقيق الأمن المائى للبلدين وإيجاد دور مستقبلى ومحورى للهيئة فى السنوات القادمة، وأيضا تحديد السياسات وخطط التنمية المائية بكلا البلدين من خلال مناقشة الموضوعات المتعلقة بالتعاون الفنى المشترك، وكذلك مناقشة الدراسات والبحوث الخاصة بسبل استغلال مياه نهر النيل الاستغلال الأمثل لما فيه مصلحة البلدين.
ومن ناحية أخرى أوضحت مصادر مسئولة داخل الوفد المصرى المشارك فى الاجتماعات أنه من المتوقع كذلك الحوار حول الموقف المتعنت لحكومة أديس بابا فيما يتعلق بإصرارها على استكمال أعمال الإنشاء لسد النهضة دون انتظار أو الاتفاق على نظام متابعة مراحل التنفيذ لهذه الأعمال وتنسيق الموقف السودانى بما يتفق مع وجهة النظر المصرية، التى شهدت مؤخرا بعض الفتور، علاوة على مناقشة نتائج زيارة وزير الرى المصرى لنظيره الإثيوبى الأسبوع الماضى وكيفية تطوير هذه النتائج و كيفية الاستفادة من العلاقات السودانية – الإثيوبية فى تدعيم وجهة نظر مصر خاصة أنها تتوافق مع المصالح السودانية على المدى البعيد،
أضافت أن الاجتماعات سوف تناقش أيضا قائمة المشروعات المشتركة مع السودان التى تقدمت بها مصر لزيادة إيراد النيل بنحو 18 مليار متر مكعب، والمعروفة بمشروعات استقطاب الفواقد المائية بأعالى النيل وأيضا تزويد الهيئة بالموازنات المائية لسد تكيزى الإثيوبى المقام على نهر عطبرة وطريقة تشغيله والتصرفات المائية الخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية وحجم الطاقة المنتجة بالفعل وتوقيتاتها وكذلك الموقف الحالى لقيام السودان بإنشاء سدين على نهرى عطبرة وستيت ونتائج تعلية خزان الروصيرص والتى تتم وفقا لاتفاقية 59 الموقعة بين البلدين لاستكمال السودان حصتها المائية البالغة 18.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه النيل.