قاد ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز، اليوم الخميس، دعوات موجهة لممثلى 46 دولة، للتوقيع على إعلان واسع المدى والتأثير، يتعلق بالتعامل مع التجارة غير المشروعة فى الحيوانات البرية فى قمة رئيسية عقدت فى لندن. وقال الأمير لممثلى الدول، الذين كان من بينهم رؤساء بوتسوانا وتشاد والجابون وتنزانيا، إن حجم الصيد الجائر فى بعض البلدان، ولا سيما فى قارتى أفريقيا وآسيا، وصل إلى "مستويات لا يمكن تصورها". وقال الأمير فى كلمته الرئيسية: إن قادة أفارقة، ومن بينهم رئيس الجابون على بونجو أونديمبا، قد تواصلوا معه العام الماضى لطلب مساعدته، مضيفا أن "الوضع الذى وصفوه رهيب حقا". وأضاف: "العصابات المنظمة والجماعات الإرهابية والميليشيات تذبح أعدادا أكبر من أى وقت مضى من الفيلة، من أجل الحصول على عاجها وحيوانات وحيد القرن، للحصول على قرونها". وتابع قائلا إن "أكثر هذه الحيوانات عرضة للتهديد، على حد قولهم، هو الفيل الذى يعد جزءًا لا يتجزأ من النسيج البيئى والاجتماعى للقارة الأفريقية فضلا عن كونه أحد الأنواع الرئيسية". وقدر تقرير صادر عن مركز أبحاث "تشاتام هاوس" قيمة التجارة غير المشروعة فى الحيوانات البرية ب10 مليارات دولار سنويا. ويأتى جانب كبير من الطلب على التجارة فى هذه الحيوانات من قارة آسيا، حيث تقدر قرون وحيد القرن كغنائم ثمينة كما تستخدم أجزاء النمور فى الطب التقليدى. ويقول دعاة حماية البيئة، إن عشرات الآلاف من الفيلة وأكثر من ألف حيوان وحيد القرن قتلوا العام الماضى. وانضم إلى تشارلز، الذى يعرف عنه أنه مدافع عن البيئة، فى المؤتمر نجلاه الأمير وليام والأمير هارى. وبث وليام ونجم كرة القدم ديفيد بيكهام ونجم كرة السلة الصينى ياو مينج مقطع فيديو يحثون الناس فيه فى جميع أنحاء العالم على وقف شراء قرون وحيد القرن. وقال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج فى كلمته الافتتاحية: إن التجارة غير المشروعة تعد "مشكلة عالمية"، وأن هناك أدلة على أن هناك جماعات إرهابية تستفيد منها. وسيلزم الإعلان البلدان على أن تتعامل مع الصيد غير المشروع للحيوانات البرية والاتجار بها على أنها جرائم منظمة خطيرة تصنف فى نفس فئة الاتجار فى المخدرات والأسلحة والبشر".