بالرغم من موافقة اللجنة الوزارية الاقتصادية على صرف الشريحة الأخيرة من مستحقات عمال شركات الغزل والنسيج، التى تتمثل فى صرف شهرين من الأرباح، كان من المقرر صرفها فى أغسطس الماضى، إلا أن عمال غزل المحلة، ونسيج زفتى وغزل طنطا، البالغ عددهم أكثر من 27 ألف عامل، أصروا على استمرار إضرابهم داخل الشركة، لليوم الثانى على التوالى، وإيقاف العمل داخل المصانع، وإيقاف الماكينات، للضغط على المسئولين بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، وإقالة المهندس فؤاد عبد العليم حسان رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وتشكيل مجلس إدارة منتخب لإدارة شئون الشركة. ورفض العمال قرار الصرف، مؤكدين أنه جاء متأخرا، حيث إن تلك الأرباح كان من المفترض صرفها فى أغسطس الماضى بواقع شهرين. وشدد العمال على ضرورة إقالة رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، لتسببه فى تكبيد شركات الغزل والنسيج خسائر فادحة، وإحالة كل من السيد خير الله ومحسن جيلانى للنيابة العامة للتحقيق معهما، إلى جانب تشكيل مجلس إدارة منتخب لإدارة شئون الشركة، وتوحدت تلك المطالب لدى عمال شركتى غزل طنطا ونسيج زفتى. كما طالب العمال بمحاسبة كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة، وأسامة صالح وزير الاستثمار، وفؤاد عبد العليم حسان، وذلك لتسببهم فى تعطيل شركات الغزل والنسيج، وتوصيل العمال للإضراب عن العمل من أجل المطالبة بمستحقاتهم، وحذروا المسئولين بالدولة من غضبهم فى حالة عدم صرف الأرباح السنوية المتمثلة فى صرف شهر ونصف قبل شهر رمضان، وشهر ونصف قبل عيد الفطر.