أعلن وزير الخارجية الفرنسية برنار دوشنير اليوم، الثلاثاء، أنه تم إرجاء الاجتماع المقبل لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط باسطنبول إلى أجل غير مسمى بسبب اعتراضات مصرية، حيث رفض وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط لقاء نظيره الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان. ويرأس ليبرمان حزب "إسرائيل بيتنا" القومى المتطرف (15 نائبا) الذى يتبنى مواقف متطرفة حيال الفلسطينيين. وأثار غضب مصر عندما أكد أن إسرائيل قادرة على الرد على هجوم مصرى بقصف سد أسوان (جنوب مصر)، كما أثار جدلا إثر تصريحه أن الرئيس المصرى حسنى مبارك الذى يرفض زيارة إسرائيل يستطيع أن "يذهب إلى الجحيم". ويسعى الاتحاد من أجل المتوسط إلى إنعاش التعاون الأوروبى المتوسطى الذى انطلق عام 1995 فى برشلونة وبقى حبرا على ورق، عبر تطوير مشاريع ملموسة فى مختلف المجالات (بيئة، ونقل، وطاقة، وثقافة، وتربية). ويشمل الاتحاد حوالى 40 عضوا من بينهم دول الاتحاد الأوروبى، وتركيا، وإسرائيل والدول العربية المشاطئة للمتوسط، ويتشارك فى رئاسته الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ومبارك.