أهالى شهيد كفر صقر بالشرقية: الإخوان ليس لهم مكان بيننا.. وابنه: ربنا ياخد الإخوان.. وشقيقه: لا أقبل عزاء الإرهابيين.. وزوجته: الشهيد ودعنى وقال لى أنا مش راجع تانى وعندى ولد معاق

اتشحت قرية الشرقاية مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية بالسواد وعم الحزن أرجاء القرية والقرى المجاورة لها، وردد الآلاف من الأهالى الذين خرجوا لتشييع جثمان الشهيد محمود عبد المقصود على دعبس وسط هتافات "لا إله إلا الله والإخوان أعداء الله – ولا إله إلاّ الله والشهيد حبيب الله".
وقد انطلق الأهالى عقب صلاة الجمعة فى جنازة عسكرية للشهيد حضرها اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية ومساعد مدير الأمن لفرقة الشمال ورئيس فرع البحث الجنائى وقيادات الشرطة بالمحافظة والعميد أيمن الفقى مأمور مركز كفر صقر وهيثم حجازى رئيس مباحث المركز والرائد رائد ربيع مأمور مركز شرطة أبو كبير.
وقال عبد المقصود على دعبس والد رقيب الشرطة الشهيد الذى اغتالته يد الإرهاب أمس بعد تأدية خدمته بمركز شرطة كفر صقر، وبعد أن انصرف من سراى القسم بدقائق معدودة أمام بنك مصر فى السادسة مساء، والذى فقد السمع منذ فترة ويتحدث ببطء شديد الله يرحمك يا محمود وهو يبكى.
وأضاف على شقيق الشهد الأكبر قائلا سلمت على الشهيد صباح أمس الخميس وهو ذاهب لعمله وجاءنى اتصال من أحد أبناء القرية بأن الشهيد لقى حتفه وذهبت على الفور للمستشفى والإرهاب الأسود بدأ فى مصر منذ فترة وهذا دليل خيانتهم لأنهم لو آدميين مسلمين لما فعلوا ذلك، وأطالب بالقصاص السريع والفورى سواء لقتلة أخى أو قتلة باقى الشهداء.
وأرى أن تكون محاكمتهم فورية حتى يكون هناك رادع وهذا الفعل لم يخرج من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
وطالب وزير الدفاع ووزير الداخلية بتسليح كل من يعمل بالشرطة وإعطائه صلاحية الدفاع عن النفس وأن يصدر قانون فورى بمعاقبة من يعتدى على فرد الشرطة سواء بالقول أو الفعل أسوة بقانون القوات المسلحة حتى لا يكون أفراد الشرطة عرضة للاعتداء من قبل القاصى والدانى.
كما طالب شقيق الشهيد وهو يبكى بحرقة أنه لا يستطيع أن يرى إخوانيا أمامه بعد ذلك وطالب السلطات المختصة أن يعتقلوهم لأنهم أعضاء جماعة إرهابية يمارسون الإرهاب على مسمع ومرأى من الشعب دون رادع ولا بد من اعتقالهم جميعا لأن كل قرية وحى يعلم أهلها من هم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وأنهم ينتشرون على الطرقات العامة والجميع يعلمهم، وظل يردد حسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان
وقالت زوجته مشيرة محمد السيد سليمان 25 سنة دبلوم زراعة، إن الإخوان الإرهابيين قتلوا زوجة حبيبى وانهمرت فى البكاء، وقالت أنا لا أدرى كيف أكمل مسيرة الحياة بعد استشهاد محمود وترك لى والده المسن والمريض وأولاده الثلاث أكبرهم محمد 9سنوات معوق ولا يدرى عن نفسه شيئًا ويحتاج من يعوله وكان أبوه كل شىء له وبنتى الوسطى سلمى 3 سنوات ومنه التى تبلغ شهرين من العمر.
وأضافت وهى تتألم بصوت حزين مبكى ماذا فعل محمود ليقتلوه، أنه طيب القلب ولم يؤذِ أحدًا.
وصمتت لحظات، وقالت عندما خرج صباح أمس الخميس ودعنى بشكل غريب وعندما سألته عن السبب، قال أنا حاسس إننى لن أرجع تأنى وقبل كل أولاده ووالده وخرج.
وقال عبد القادر على عم الشهيد، إننا نحسبه عند الله من الشهداء وحسبى الله ونعم الوكيل فى الإخوان.
وأضاف ماهر أبوماجد مرشح لعضوية مجلس الشعب 2011، أنه لابد من ردع كامل من قبل الأمن ولابد وأن يتكاتف الشعب فى وجه الإرهابيين وأن يهاجمهم الشعب مع الشرطة، وأن يبلغ كل من يعلم إخوانيًا سواء جاره أو قريبه لوقف نزيف الدم الطاهر.
وقال المهندس محمد عبد العزيز مرسى، رئيس قسم الأبنية بالإدارة التعليمية بكفر صقر، ومن الأهالى، إننا سنسعى فى تغيير اسم مدرسة الشرقاوية للتعليم الأساسى لتصبح باسم الشهيد محمود عبد المقصود للتعليم الأساسى بالشرقية.
وطالب الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، بتوفير فرصة عمل لزوجة الشهيد حتى تستطيع تكملة الحياة، لأن دخلهم الوحيد هو راتب الشهيد.
وأضاف الشيخ إبراهيم فرج شبل شيخ القرية، أن ما فعل ذلك هم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وتم منعهم من تقديم واجب العزاء فى الشهيد وطالب الجهات الأمنية بتخليص المجتمع المصرى منهم، ونحن نعلمهم بالاسم وعلى استعداد لتبليغ الأمن بهم.
وطالب منصور على محمد موظف بكلية الشرطة بالقاهرة ابن عم الشهيد وخال زوجته الداخلية بتفعيل قانون الإرهاب، وإصدار قوانين ثورية من شأنها تحجيم الإرهاب والقضاء عليه.
وأضاف محمد السيد محمد سليمان مساعد شرطة بالجوازات بكفر صقر، أنه لابد من ردع الإرهاب الممنهج، وأن هذا هو الشهيد رقم 6 بالمحافظة ومازالت أجهزة الأمن عاجزة عن تحديد الجناة وطالب المحافظ أن يسمح لوالد الشهيد بالحج وتعيين شقيقه على.
وقال العمدة إسحاق حبيب كيرلس عمدة كفر عبد الشهيد وأمين عام جبهة مؤيدى السيسى والذى حرص على تعزية أهل الشهيد، أن الشهداء الذين سقطوا من أبناء الجيش والشرطة هم شهداء الأقباط والمسلمين وأن ما يفعل ذلك هم جماعة الإخوان الإرهابيين الأقلية بين الشعب، وإن الجيش والشرطة قادرون على إنهاء الإرهاب الأسود والقضاء عليه، وإن الشعب ينتفض لموت أبناء الجيش والشرطة والوطن ويتضامن بكل ما يملك معهم للقضاء على الإرهاب.
وتساءل كيرلس: جماعة الإخوان الإرهابية مصممة إما على حكمنا بطريقة غبية أويقتلوننا؟! وفى هذا الوضع نحن نرحب بالشهادة ولا يحكمنا مثل هؤلاء وناشد المشير عبد الفتاح السيسى أن يعلن ترشحه لرئاسة مصر لأنه هو الذى استطاع تخليص البلاد من أيديهم، وهو أيضًا القادر على القضاء على الإرهاب.
وقال السيد عمار أمين شرطة ممتاز بمركز شرطة كفر صقر وزميل وصديق الشهيد، أن محمود الشهيد كان صاحب خلق حميدة ومتدين بكل كبير لدرجة أنه كان يترك الدفتر ويستأذن زملاءه ويذهب لصلاة الجماعة.
واتهم الإخوان بشكل مباشر قائلا، إنهم مكلفون من قادتهم بقتل أبناء الجيش والشرطة، لأن الشهيد أصيب كغيره من الشهداء وبنفس الطريقة وهى طلق نارى بالرأس، مما يؤكد أن الجناة مدربون بشكل جيد ومحترف.
وإنهم بذلك يبعثون برسالة لرجال الشرطة لتفتيتهم وإرهابهم، لكن أنا وزملائى ومن حولنا الشعب نؤكد لهم، أن ما يفعلوه لن يثنينا عن ملاحقتهم وأنه يزيدنا إصرارًا على تكملة الطريق وإقصاء تلك الجماعة الإرهابية التى تعشق الدماء وتنفذ أجندة خارجية تمويلها دول الإرهاب ماديًا ومعنويًا.
ووجه رسالة لوزير الدفاع والداخلية، أن جموع العاملين بالشرطة صف واحد مهما كلفهم ذلك حتى لو أرواحهم.