اتشحت قرية الشرقاية مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية بالسواد وعم الحزن أرجاء القرية والقري المجاورة لها، وردد الآلاف من الأهالي الذين خرجوا لتشييع جثمان الشهيد محمود عبد المقصود علي دعبس وسط هتافات 'لا إله إلا الله والإخوان أعداء الله – ولا إله إلاّ الله والشهيد حبيب الله'.وقد انطلق الأهالي عقب صلاة الجمعة في جنازة عسكرية للشهيد حضرها اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية ومساعد مدير الأمن لفرقة الشمال ورئيس فرع البحث الجنائي وقيادات الشرطة بالمحافظة والعميد أيمن الفقي مأمور مركز كفر صقر وهيثم حجازي رئيس مباحث المركز والرائد رائد ربيع مأمور مركز شرطة أبو كبير. حيث اعلن شباب قرية الشرقاية مركز كفر صقر محافظة الشرقية عدم تقبلهم عزاء أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في شهيد القرية الرقيب شرطة محمود عبد المقصود علي دعبس من قوة شرطة مركز شرطة كفر صقر والذي استشهد أمس فور انتهاء عمله. وأعلن الشباب بجميع مساجد القرية عقب انتهاء صلاة الجمعة أنه لن يدخل إخواني سرادق العزاء مهما كلفهم ذلك، وأجمع كل المصلين علي هذا الأمر. وقال الشيخ أمين السيد أمام وخطيب مسجد قرية الشرقاية الكبير إن هذه الجماعة الإرهابية تعدت جميع المبادئ الدينية والأركان الشرعية وسفكت الدماء بحجة الدين وما هم إلا تجار دين من أجل الدنيا وأفعالهم هي أفعال اليهود وطريقتهم في الحياة هي طريقة اليهود، حيث يستحلون دماء غيرهم، حتي ولو كان أتقي خلق الله فهو في نظرهم كافر حلال دمه وعرضه وماله.وتساءل لماذا تسكت الجهات المعنية عن فصل وإبعاد هؤلاء المجرمين الضالين المضلين عن المجتمع الإسلامي فبقاؤهم خراب ودمار وليس علي أدل من ذلك من قول الله تعالي 'وإذا تولي سعي في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد' وبالتالي وجبت مقاطعتهم في أفراحهم وأحزانهم وشتي أمور الحياة حتي يشعروا بنبذ المجتمع ورفضه لهم.وطالب أحمدي عبد الحليم أحمد مدير عام بالتربية والتعليم ومن عائلة الشهيد وزير الداخلية بالقصاص العادل للشهيد وإطلاق اسم الشهيد علي مدرسة الشرقاية.كما طالب بإيجاد فرصة عمل لزوجة الشهيد المعيلة لأبنائها الثلاثة والذين أكبرهم معاق وأصغرهم 4 شهور ووالده المسن والذي فقد سمعه وأن هذا العمل الإرهابي أشعل الفتنة بين أهالي القرية وناشد الأهالي التكاتف ضد الإرهاب الذي وصل لقري الريف وأفراد المجتمع.وطالب محمد محمد السيد سليمان أمين شرطة بعمليات مرور القاهرة وشقيق زوجة الشهيد بالقصاص العجل من الجناة وفتح التحقيق في اغتيال الشهيد والقضاء علي الإخوان الإرهابيين وعودة الأمن الوطني بأقسام ومراكز الشرطة لسرعة التخلص من الإخوان الإرهابيين من القري والنجوع. وقال احد شباب القرية إنه لن يسمح بأي حال من الأحوال أن نتعامل مع اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالقرية أو بالقري المجاورة حتي لو كانوا من أهلنا أو إخوتنا فهم استحلوا دمائنا وراحوا يقتلون ويسفكون دماء الأبرياء، وأضاف محمد فتحي بيومي أنه مرفوض أن يقدم أعضاء الإرهابية عزاء لأنهم هم القتلة والمحرضون حيث شيع في الساعات الأولي من صباح اليوم الجمعة الآلاف من أهالي كفر صقر بالشرقية جثمان الشهيد محمود عبد الصمد أمين شرطة الذي لقي حتفه إثر إصابته بطلق ناري بالرأس علي أيدي مسلحين مجهولين أثناء خروجه من مركز الشرطة. تقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، وردد الأهالي هتافات 'لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله، القصاص القصاص، الإرهاب عدو الله'، وطالب الأهالي بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وعادلة. الجدير بالذكر أن الشهيد لديه بنتان سلمي '3 سنوات' 'معاقة ذهنيًا'، وملك 'شهرين'. وكان ملثمان يستقلان دراجة نارية قد استهدفا أمين الشرطة 'محمود عبد المقصود'، من قوة أفراد مركز شرطة كفر صقر بالشرقية، عقب خروجه من مركز الشرطة لإحضار الطعام لزملائه بالمركز وأطلقا عليه أعيرة نارية مما أسفر عن وفاته في الحال.