أعلن شباب قرية الشرقاية مركز كفر صقر محافظة الشرقية عدم تقبلهم عزاء أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية فى شهيد القرية الرقيب شرطة محمود عبد المقصود على دعبس من قوة شرطة مركز شرطة كفر صقر والذى استشهد أمس فور انتهاء عمله. وأعلن الشباب بجميع مساجد القرية عقب انتهاء صلاة الجمعة أنه لن يدخل إخوانى سرادق العزاء مهما كلفهم ذلك، وأجمع كل المصلين على هذا الأمر. وقال الشيخ أمين السيد أمام وخطيب مسجد قرية الشرقاية الكبير إن هذه الجماعة الإرهابية تعدت جميع المبادئ الدينية والأركان الشرعية وسفكت الدماء بحجة الدين وما هم إلا تجار دين من أجل الدنيا وأفعالهم هى أفعال اليهود وطريقتهم فى الحياة هى طريقة اليهود، حيث يستحلون دماء غيرهم، حتى ولو كان أتقى خلق الله فهو فى نظرهم كافر حلال دمه وعرضه وماله. وتساءل لماذا تسكت الجهات المعنية عن فصل وإبعاد هؤلاء المجرمين الضالين المضلين عن المجتمع الإسلامى فبقاؤهم خراب ودمار وليس على أدل من ذلك من قول الله تعالى "وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" وبالتالى وجبت مقاطعتهم فى أفراحهم وأحزانهم وشتى أمور الحياة حتى يشعروا بنبذ المجتمع ورفضه لهم. وطالب أحمدى عبد الحليم أحمد مدير عام بالتربية والتعليم ومن عائلة الشهيد وزير الداخلية بالقصاص العادل للشهيد وإطلاق اسم الشهيد على مدرسة الشرقاية. كما طالب بإيجاد فرصة عمل لزوجة الشهيد المعيلة لأبنائها الثلاثة والذين أكبرهم معاق وأصغرهم 4 شهور ووالده المسن والذى فقد سمعه وأن هذا العمل الإرهابى أشعل الفتنة بين أهالى القرية وناشد الأهالى التكاتف ضد الإرهاب الذى وصل لقرى الريف وأفراد المجتمع. وطالب محمد محمد السيد سليمان أمين شرطة بعمليات مرور القاهرة وشقيق زوجة الشهيد بالقصاص العجل من الجناة وفتح التحقيق فى اغتيال الشهيد والقضاء على الإخوان الإرهابيين وعودة الأمن الوطنى بأقسام ومراكز الشرطة لسرعة التخلص من الإخوان الإرهابيين من القرى والنجوع. وتساءل محمود محمد العربى مدرس بالأزهر قائلا: "ما ذنب الأرملة التى ترملت والأيتام الذين يتموا والام والأب الذين فطر قلبهم على فراق أعز ما يملكون فى الدنيا وأضاف إننا لابد وأن نفوض أمرهم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل. وأضاف أسامة رشاد زين العابدين جار الشهيد أن الشهيد الذى قتله الإخوان أمس هو من أطيب القلوب ومن أفضل الأخلاق وكان ودودا بوالديه وفقد والدته منذ شهرين وبعد وفاتها وجد والده حزينا على فقد زوجته فاحتضن والده وطمأنه وأكرم منزلته وعوضه كثيرا عن فقد زوجته التى هى والدته فكان صاحب خلق حميد، فكيف يغتاله أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ولذلك فلن نتركهم يهنئون وسطنا ويعيشون كما كانوا ولم يرحموا طفله المعاق والذى كان والده الشهيد يتحرك به ويلبى مطالبه. وقال عماد السيد محمد من شباب القرية إنه لن يسمح بأى حال من الأحوال أن نتعامل مع اعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالقرية أو بالقرى المجاورة حتى لو كانوا من أهلنا أو إخوتنا فهم استحلوا دمائنا وراحوا يقتلون ويسفكون دماء الأبرياء، وأضاف محمد فتحى بيومى أنه مرفوض أن يقدم أعضاء الإرهابية عزاء لأنهم هم القتلة والمحرضون.