سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى أول جمعة موحدة للخطاب الدينى.. خطيب "النور" يطالب بالتكاتف لتخطى الأزمات..والمصلون يرفعون صور السيسى عقب الخطبة بالاستقامة..وخطيب المطرية يتحدث عن حقوق الجار..و"التحرير" يدعو لمحاكمات ثورية للإخوان
كتب عز النوبى و أحمد عبد الراضى و إسماعيل رفعت و إسلام سعيد و حسن مجدى و خالد دياب و أحمد جمال الدين و محمود راغب فى أول خطبة موحدة ركزت خطب الجمعة اليوم، على الفقر وضرورة القضاء على مشاكل المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، حيث قال خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إن الأمة الإسلامية تمثل وحدة الصف والترابط والاجتماع على كلمة واحدة، لافتا إلى أن دين الإسلام هو دين التسامح والرحمة والمحبة والصدقة والزكاة، والاعتصام بحبل الله تعالى وعدم الفرقة، مستشهدا بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". وشدد خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة أثناء خطبة اليوم، على ضرورة التصدق بالمال وأن يعطى الغنى الفقير والمسكين، وأن نكون وحدة مترابطة، مستشهدا بقول رسول لله -صلى الله عليه وسلم- "اتقوا النار ولوبشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة" وعلينا العمل والإعمار بالأرض والحفاظ على حضارتنا، وأن نكون وحدة واحدة، وأن نجتمع على طريق واحد. فيما شدد الشيخ جمعة محمد على، خطيب التحرير، على ضرورة تطبيق المحاكمات الثورية على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والسابق محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، مهددا بتنظيم مليونية شعبية بالتحرير فى حالة عدم محاكمة كل من الرئيسين. كما طالب جمعة خلال خطبته التى ألقاها فى عدد من مؤيدى الجيش بميدان التحرير، القوى الثورية التى تنادى بعدم ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة بالإعلان عن مرشح بديل أجمع الشعب عليه مثلما أجمع المصريين على شخصية السيسى. وتوجه خطيب التحرير بالتهنئة لوزير الدفاع برتبته الجديدة التى منحها إياها الرئيس عدلى منصور، مطالبا المشير بعرض برنامجه الانتخابى مع الالتزام بالملفات الخمسة التى زعم "مرسى" تطبيقها فى برنامجه الانتخابى واستنكر جمعة العملية الإرهابية التى استهدفت مساعد وزير الداخلية، مطالبا الحكومة بتشديد حراستها على قيادات الداخلية والجيش المستهدفين. كما حذر جمعة الشعب المصرى من الانسياق وراء كل من سامى عنان وأبوالفتوح، واصفا إياهم ب"فلول الإخوان"، كما ناشد جمعة جامعة الأزهر بسحب شهادات الدكتور يوسف القرضاوى لتطاوله على مؤسسة الأزهر. فيما أكد الشيخ محمد يحيى الكتانى مدرس بالجامع الأزهر، أن الإسلام رحمة وليس تشددا، ولا يعرف سفك الدماء ولا القتل، ولذلك جعل القتال لدفع العدوان فقط، ولذلك فالمسلم لا يكون معتدى ولا سافك للدماء. وقال الكتانى فى خطبته بمسجد التليفزيون، والتى حملت عنوان الرحمة فى الإسلام: "رحمة الله وسعت كل شىء ويوالى نعمه علينا، غير أن هذه الرحمة جعل الله مظاهر لها فى الكون، فمن رحمة الله بعباده أن أنزل عليهم الكتب التى تبين لهم أحكام الله، وجعل هناك بيان للشرائع ." وأضاف أن رسالة الإسلام فى أساسها رحمة للجميع، فبعثة الرسول- صلى الله عليه وسلم- رحمة للجن والإنس والكائنات جميعا، فلا عدوان واعتداء فى الإسلام، وكان الرسول يبغض اسم "حرب" لرفضه سفك الدماء ومن كفر وعادى رسول الله هذا هو الذى كان يقاتله، فلم يكن عليه الصلاة والسلام متعديا ولا محبا للقتل والدماء. من جانبه طالب الدكتور عادل المراغى، خطيب مسجد النور، جميع أجهزة الدولة الوقوف إلى بعضها البعض للقضاء على جميع المشاكل والمعوقات التى تقابل المواطن المصرى، مستشهدا بالمواطنين القاطنين بالمساكن العشوائية التى وصفها بالقنابل الموقوتة والأحزمة الناسفة لتزايد عددهم يوميا، وعدم وجود إمكانيات متوفرة لديهم من مستشفيات ومدارس وخدمات إنسانية، والتى يجب على الدولة أن تجد حلولا لها خلال الفترة المقبلة للقضاء على هذه الظاهرة المتفشية. وأضاف المراغى، خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية، إلى أن قضاء الحاجة عند الله عز وجل هى من أفضل الأعمال وأفضل الصدقات، وأنفع للناس كاحتياجات المستشفيات والمصالح والمقاصد، داعيا أن يهلك الله القصادين الهلاك بمصر، وأن يغض بصر المتربصين بها، وأن يرفع البلاء عن الأمة الإسلامية والعربية. وفى السياق ذاته، قال خطيب مسجد الجمعية الشرعية برمسيس فى خطبته، إن هناك قيما ومبادئ يبنى عليها الأمة والمجتمع، وأن أهم هذه القيم والمبادئ تصحيح العقيدة فى القلوب أى أن يخلص العبد فى عبادته لله، داعيا إلى إغلاق باب الشائعات والتجسس والحفاظ على الأمن والأمان. وأضاف الخطيب أن العبادة لله يجب أن تكون كما ينبغى لأنه من يرزقنا منذ أن كنا فى بطون أمهاتنا، والإنسان هو المخلوق الوحيد فى الأرض الذى كرمه بالروح سواء كنت خير، أم كالحيوان تضل السبيل والله سخر الإنسان لعبادته. وتابع الخطيب: "أن من يعبدون غير الله مثل الشمس والقمر وكأنهم لا يفهمون أو يسمعون فأولئك كالأنعام لا فرق بينهم"، مضيفا أن الإيمان درجات أعلاها التوحيد "لا إله إلا الله" وأدناها إزالة الأذى من الطريق. وأشار إلى أنه يجب على المجتمع متحدين التصدق ومساعدة هؤلاء اللذين لا يجدون الحد الأدنى للمعيشة، هذا يجعلنا يدا واحدة فيجب علينا التقارب من بعض لصلاح هذه الأمة المسلمة، وهذا ما حاول رسولنا الكريم ترسيخه فينا، تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. وتحدث فى نهاية خطبته عن الأمن والأمان والسلم والسلام، وأنه من الواجب توافر المحبة بين المسلمين وحتى نحاط بهذا يجب القضاء على الغيبة والنميمة وإغلاق باب الإشاعات والتجسس لأن هذا يبث العداوة، ونادى الخطيب المصلين بنداء رسول الله: "أفشوا السلام فيما بينكم". فيما تناول خطيب مسجد الأنوار الحامدية بميدان المطرية أحداث 25 يناير، حيث أكد أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة اهتموا اهتماما كبيرا بحقوق الجار، مشيرا إلى حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذى نوه إلى أن جبريل عليه السلام ظل يوصى الرسول بالجار حتى ظن أنه سيورثه. ونوه أن هناك جارا له ثلاثة حقوق وهو الجار المسلم القريب، فله حق الإسلام والجوار والقرابة، وهناك الجار المسلم فله حق الجوار والإسلام، والجار المشرك، فله حق الجوار فقط. وروى قصة النبى عليه السلام مع جاره الكافر الذى كان يلقى القاذورات أمام منزل الرسول، ولما توقف عن إلقاء القمامة ذهب النبى ليطمئن عليه وكان سببا فى إسلامه. وتابع الخطيب أن للجار 9 حقوق، ومنهم إذا طلب المال فعليك أن تعطيه لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال "من كان فى عون أخيه كان الله فى عونه"، وإن دعاك إلى أى مناسبة أن تلبى، وإذا مرض أن تعوده، وأن استعان بك أن تعينه، وإن أصابته مصيبة ساعدته، وإن كان عنده فرح تهنئه.. وحتى إن مات فعليك أن تعزيه وتشيع جنازته وتحفظ أهله". وذكر قصة شخص اشتكى للرسول من سوء جاره فأوصاه الرسول أن يمنع هو أذاه عن جاره، ثم أن يصبر على إيذائه، وأن الموت هو من يفرق بينهما. وتابع الخطيب: "أننا الآن نمر بفتنة، ويجب أن نكون جميعا يدا واحدة، وخصوصا بين الجيران حتى تعم الرحمة والمودة بين الناس ويعود المؤمنون كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء". فيما قال إمام وخطيب مسجد الفتح بالخلفاوى، إن الإسلام برىء من كل داوعى القتل والتخريب، باسمه، موضحا أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" نهى عن نعت أى مسلم بالكفر. وأضاف الخطيب، أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" غضب من خالد بن الوليد عندما قتل أحد الأشخاص، بعد أن نطق بكلمة التوحيد، وقال لا يا أسامة هل شققت عن صدرى. وأشار الخطيب إلى أن مصر بحاجة إلى تغيير العقول التى لوثت بأفكار غريبة ومتشددة وبعيدة عن الفكر الصحيح للإسلام، فهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأمن مرة أخرى. من ناحية أخرى، نظم عدد من شباب منطقة الخلفاوى، عددا من اللجان الشعبية، التى انتشرت أمام المسجد وبالشوارع المحيطة بها، بعد أن تم الإعلان عن خروج مسيرات لدعم الإخوان الإرهابية.