نائب وزير الخارجية من القمة الإفريقية: مصر ستتصدى بكل حزم للإرهاب

شارك السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية فى اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقى الذى عٌقد يوم 29 يناير 2014 على هامش القمة الغفريقية فى أديس أبابا، لمناقشة عدد من القضايا الهامة التى تشهدها الساحة الإفريقية, وقد جاءت هذه المشاركة بناءً على الدعوة التى تلقتها مصر من الاتحاد الإفريقى، لتقديم إحاطة حول تطورات الأوضاع والتقدم المُحرز فى تنفيذ خارطة الطريق، ورغم رفض مصر لقرار المجلس الذى جاء متسرعاً.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن السفير "لوزا"، أكد أن الاستفتاء على الدستور المُعدل يمثل خطوة محورية فى مسيرة مصر لإرساء دعائم المستقبل، مشدداً على أن نسب المشاركة غير المسبوقة فى الاستفتاء ونتائجه النهائية التى أوضحت الموافقة عليه بأغلبية كاسحة، أوضحت للعالم مدى الدعم الذى تحظى به خارطة الطريق والدستور الجديد.
كما نوه إلى أن عملية الاستفتاء قد اتسمت بأقصى معايير النزاهة والشفافية تحت إشراف قضائى كامل، ومتابعة العشرات من المنظمات المحلية والدولية. كما أشار إلى توجيه مصر دعوة مفتوحة للاتحاد الإفريقى، للمشاركة فى متابعة الاستفتاء وباقى استحقاقات خريطة الطريق.
كما أشار "لوزا" إلى الأعمال الإرهابية المشينة التى شهدتها البلاد، والتى استهدفت ترويع المواطنين الآمنين والاعتداء على مؤسسات الدولة، بهدف إعاقة مسيرة البلاد نحو الديمقراطية, مؤكداً عزم مصر التصدى بكل حزم للإرهاب, بجانب التزامها بالمضى قدماً فى تنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق وبناء نظام ديمقراطى حقيقى، يستجيب لطموحات الشعب المصرى، ويحمى الحقوق والحريات لجميع المواطنين دون تمييز.
أضاف المتحدث، أن نائب وزير الخارجية نقل تقدير مصر لدعم ومساندة الاتحاد الإفريقى، لإرادة الشعب المصرى عقب ثورة 25 يناير, مشيراً إلى أن الشعب المصرى, بعد أن تمكن من استعادة ثورته فى 30 يونيو, يتطلع إلى كل الدعم والمساندة من جانب أشقائه الأفارقة. وأن هذا الاجتماع الذى يأتى بعد إقرار الدستور، وهى الخطوة الأهم فى خارطة الطريق للمستقبل بما يتمثل استعادة النظام الدستورى, يمثل فرصة جديدة للأشقاء الأفارقة للأعراب عن دعمهم للشعب المصرى فى دفاعه عن حقوقه.
وقال المتحدث، إن نائب الوزير عقد سلسلة من اللقاءات قبل الاجتماع مع مجموعة من وزراء الخارجية ورؤساء الوفود الأفارقة, والذين أعربوا عن دعمهم ومساندتهم للشعب المصرى من بينهم وزراء خارجية موريتانيا وليبيا وجيبوتى وجمهورية غينيا ووزير الدولة الإثيوبى، بالإضافة إلى كبير موظفى مفوضية الاتحاد الإفريقى.