شارك السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية في اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي عٌقد يوم أمس على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا لمناقشة عدد من القضايا الهامة التي تشهدها الساحة الأفريقية ، وقد جاءت هذه المشاركة بناءً على الدعوة التي تلقتها مصر من الاتحاد الأفريقي لتقديم إحاطة حول تطورات الأوضاع والتقدم المُحرز في تنفيذ خارطة الطريق، ورغم رفض مصر لقرار المجلس الذي جاء متسرعا. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبد العاطي اليوم بأن السفير "لوزا" أكد أن الاستفتاء على الدستور المُعدل يمثل خطوة محورية في مسيرة مصر لإرساء دعائم المستقبل، مشددا على أن نسب المشاركة غير المسبوقة في الاستفتاء ونتائجه النهائية التي أوضحت الموافقة عليه بأغلبية كاسحة، أوضحت للعالم مدى الدعم الذي تحظى به خارطة الطريق والدستور الجديد. كما نوه إلى أن عملية الاستفتاء قد اتسمت بأقصى معايير النزاهة والشفافية تحت إشراف قضائي كامل ومتابعة العشرات من المنظمات المحلية والدولية. كما أشار إلى توجيه مصر دعوة مفتوحة للاتحاد الأفريقي للمشاركة في متابعة الاستفتاء وباقي استحقاقات خريطة الطريق. كما أشار "لوزا" إلى الأعمال الإرهابية المشينة التي شهدتها البلاد والتي استهدفت ترويع المواطنين الآمنين والاعتداء على مؤسسات الدولة بهدف إعاقة مسيرة البلاد نحو الديمقراطية , مؤكداً عزم مصر التصدي بكل حزم للإرهاب ,بجانب التزامها بالمضي قدماً في تنفيذ كافة استحقاقات خارطة الطريق وبناء نظام ديمقراطي حقيقي يستجيب لطموحات الشعب المصري ويحمي الحقوق والحريات لجميع المواطنين دون تمييز. أضاف المتحدث أن نائب وزير الخارجية نقل تقدير مصر لدعم ومساندة الاتحاد الإفريقي لإرادة الشعب المصري عقب ثورة 25 يناير, مشيراً إلى أن الشعب المصري، بعد أن تمكن من استعادة ثورته في 30 يونيو, يتطلع إلى كل الدعم والمساندة من جانب أشقاءه الأفارقة. وأن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد إقرار الدستور وهي الخطوة الأهم في خارطة الطريق للمستقبل بما يتمثل استعادة النظام الدستوري , يمثل فرصة جديدة للأشقاء الأفارقة للأعراب عن دعمهم للشعب المصري في دفاعه عن حقوقه . وقال المتحدث أن نائب الوزير عقد سلسلة من اللقاءات قبل الاجتماع مع مجموعة من وزراء الخارجية و رؤساء الوفود الأفارقة ، والذين أعربوا عن دعمهم ومساندتهم للشعب المصري من بينهم وزراء خارجية موريتانيا وليبيا وجيبوتي وجمهورية غينيا ووزير الدولة الإثيوبي، بالإضافة إلى كبير موظفي مفوضية الاتحاد الأفريقي.