بعد اكتشاف حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير فى حضانة الشابات المسلمات.. الذعر يسيطر على أولياء الأمور و"التضامن" تعلن الطوارئ لمعرفة الأطفال المصابة

حالة من الذعر والخوف سيطرت على أولياء الأمور، خاصة بعد اكتشاف أول حالتين فى دور الحضانات مصابتين بأنفلونزا الخنازير أمس الثلاثاء، وبالتحديد فى حضانة الشابات المسلمات بميدان الحسين التى تم إغلاقها عدة أيام لحين التأكد من سلامة جميع العاملين بها من المرض.
وأعرب عدد كبير من أولياء الأمور عن تخوفهم من إصابة أولادهم بفيروس الأنفلونزا فى ظل ارتفاع حالات الإصابة بين طلاب المدارس، خاصة بعد غلق العديد من دور الحضانات فى الأيام القليلة الماضية نتيجة عدم التزامها بتعليمات وزارة الصحة مثل وجود التهوية الجيدة والديتول وغيرها من وسائل المنظفات لوقاية الأطفال من الأمراض، فضلا عن عدم التزامها فى الكشف على الأطفال بصورة مستمرة للتأكد من عدم إصابتهم بأى أمراض.
حالة الطوارئ التى فرضتها وزارة التضامن الاجتماعى على دور الحضانات، تمثلت فى غلق العديد منها فى محافظات القاهرة والغربية وبنى سويف وشمال سيناء خلال الأيام الماضية، نتيجة عدم التزامها بالشروط الصحية، فضلا عن عدم وجود المنظفات والمطهرات بشكل أساسى لوقاية الأطفال من الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وهو ما جعل مديرى الحضانات يستعينون بالعديد من أطباء وزارة الصحة يوميا لمتابع حالة الأطفال مع التنبيه على أولياء الأمور بعدم الانتظار لفترات طويلة داخل الحضانة بعد تسليم واستلام الطفل حفاظا على نظافة المكان، مع التنبيه على أولياء الأمور بعدم عودة الطفل مرة أخرى إلى الحضانة فى حالة إصابته بمرض أنفلونزا الخنازير.
وأكدت تماضر أحمد على مدير حضانة خدمة المجتمع بالقاهرة، أنه لا يتم السماح لأولياء الأمور بدخول الحضانة إلا بعد قيامهم بغسل أيديهم لعدم نقل الميكروبات والبكتريا إلى الحضانة، مع التنبيه على الأطفال بعدم استخدام الفوط القماش والاقتصار على استخدام المناديل الورقية مرة واحدة للحفاظ على سلامتهم، فضلا على أنه جارى بحث شراء الأجهزة الطبية للكشف عن معرفة درجة حرارة الأطفال بصورة مستمرة وعزل أى طفل مشتبه فى إصابته بالأنفلونزا.
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة التضامن الاجتماعى لليوم السابع، أنه تم إغلاق حضانة الشابات المسلمات ابتداء من اليوم الثلاثاء، وأن الحالات المصابة هى لبعض أطفال الأيتام المقيمين فى الحضانات الإيوائية والخاضعة للوزارة والقريبة من حضانة الشابات المسلمات، وأنه جارى الآن معرفة مكان الحضانة الإيوائية الخاصة بأطفال الأيتام للكشف على جميع الأطفال المقيمين بها، مع التأكد من وجود أماكن عزل للحالات المشتبه فى إصابتهم، وفى حالة وجود أى إهمال من جانب المسؤلين سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم دون تردد.