دكتور هشام الخياط: فيروس"E" يحدث التهابات حادة وخاصة أثناء الحمل

وينتشر بشكل وبائى فى الهند وباكستان وبنجلاديش..

أرسلت ولاء منصور تسأل بعد الولادة أصبت بفيروس "ه" أو"E" كما قال لى الأطباء، هل يؤدى ذلك إلى التهابات مزمنة وإلى تليف أو إصابة الطفل بعد ولادته؟
أجاب الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، قائلا: فيروس "E" أو"ه" من الفيروسات الكبدية التى تصيب الكبد عن طريق تناول أطعمة أومشروبات ملوثة مثل فيروس"A"، ويصيب فى أغلب الأحيان المرضى فى الدول النامية نظرا لقلة المناعة لديهم وتعرضهم لتناول بعض الأغذية الملوثة، مشيرا إلى أن فيروس"E" من النادر أن يحدث التهابات مزمنة وهو فى أغلب الأحيان يحدث التهاب حاد فى الكبد مصاحب بحرارة وقىء وألم فى الجانب العلوى من البطن مع تغيير فى لون البول والبراز ويصيب أكثر ما يصيب الحوامل فى الشهور الأخيرة من الحمل، وذلك بسبب أن الحمل يسبب نقصا فى مناعة الجسم.
وأشار إلى أنه فى حالات نادرة ينتقل من الأم للطفل وينتقل أيضا عن طريق الدم الملوث بالفيروس فى حالات تم نشرها فى المجلات العلمية، ولكن فى الأساس هو فيروس ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوث.
وأوضح أن هذا الفيروس موجود فى مصر ويصيب الحوامل أكثر ولكنه منتشر أكثر بشكل وبائى فى الهند وباكستان وبنجلاديش، ويعطى الجسم بعد الإصابة الحادة مناعة تستمر مدى العمر.
ولفت دكتور هشام إلى أنه فى الآونة الأخيرة تم رصد حالات مزمنة من فيروس ه أو"E"، وهذا كان مفاجأة لعلماء العالم فى الكبد، حيث إن هذا الفيروس معروف أنه يسبب التهاب حاد فقط فى الكبد ولا يؤدى إلى التهابات مزمنة وقد تم رصد هذه الحالات فى السويد والدانمارك وإنجلترا وكان هذا بسبب نقص المناعة فى مرضى سرطان الدم ومرضى زرع النخاع، وكان السبب فى حدوث الالتهابات المزمنة هو نقص المناعة لدى هؤلاء المرضى.
وتابع "كانت المفاجأة أن هؤلاء المرضى تم شفاؤهم بعقار الإنترفيرون بعد الشفاء التام من سرطان الدم وبعد زراعة النخاع بنجاح ولم تسجل حالة من حالات الالتهاب الكبدى المزمن فى مصر حتى الآن ناتجة عن فيروس"E"حتى فى معهد الكبد أو معهد الأورام.
الجدير بالذكر أن فيروس "E" أو ه يحدث فى المجمل التهابات حادة وخاصة فى السيدات والفتيات خاصة أثناء الحمل، ونادرا ما يحدث التهاب مزمن فى الكبد مثل فيروسى سى وبى، ولكن كما ذكرنا من قبل هناك حالات قليلة تم رصدها خارج مصر لالتهابات مزمنة لفيروس ه عند بعض المرضى الذين يعانون من نقص المناعة.