سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يد الإرهاب تتطاول على ذاكرة مصر.. التفجيرات تدمر وثائق مهمة من مقتنيات دار الوثائق القومية.. وزير الثقافة يبكى أثناء تفقده الدار وتلف سبع مخطوطات وثلاث برديات وعملية الترميم تتجاوز الخمسين مليون جنيه
تعرض مبنى دار الكتب والوثائق القومية، بمنطقة باب الخلق، صباح، الجمعة، لانفجار استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، وهو ما أسفر عن تلفيات جسيمة وبالغة بالجانب الفنى للمبنى، الذى يبلغ عدد أدواره سبع طوابق، لحقت بها الأضرار بالكامل، من حيث أعمال الكهرباء وبعض شبكات الإطفاء والمياه وأجزاء من وحدات التكييف المركزى بالإضافة إلى جميع الأثاث وفتارين العرض المتحفى، وجميع الديكورات بالواجهة المطلة على مديرية الأمن. وكانت أول هذه الأضرار تلف شبكات المياه، التى تسبب تدميرها من أثر الانفجار فى غمر عدد من قاعات العرض المتحفية بالمياه، وغرض سبع مخطوطات نادرة، وثلاث برديات نتيجة لتدمير زجاج فترينات العرض المتحفية، وهو ما سيكلف دار الكتب والوثائق القومية لإصلاح هذه التلفيات ما يزيد عن خمسين مليون جنيه كأول تقدير للحالة بعد التفجير. من جانبه تفقد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والدكتور عبد الناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وعماد القهوجى، مدير الأمن بالهيئة، ما تعرضت له مقتنيات الدار، وأمر "عرب" بإعداد خطة سريعة لإنقاذ ما تعرضت له المخطوطات من تلفيات أو غمر فى المياه، وعلى الفور قام وأسامة التلبانى مدير عام الترميم بالدار ببدء عملية التجفيف استعدادًا لنقل هذه المخطوطات إلى مقر دار الكتب والوثائق القومية على الكورنيش لإنقاذها. يشار إلى أن وزير الثقافة لم يتمالك نفسه أثناء تفقده لأدوار وقاعات المبنى، وبكى متأثر من هول ما تعرض له المقتنيات من والتجهيزات الفنية من تدمير، وأدان هذا الحادث ووصفه بالخسيس والجبان الذى لا دين له وطن، مشددًا على أن الدولة المصرية مصرة على استكمال خريطة طريقها بعدما تحررت من أيدى جماعة إرهابية. وحصل "اليوم السابع" على بيانات المخطوطات التى تعرضت للغرق، وهى مخطوط "ريحانة الروح فى رسم الساعات على مستوى السطوح" للمؤلف ابن معروف تقى الدين محمد (ت.سنة 975 ه / 1585 م) وهو مكتوب بخط المؤلف، وقد تم نسخه سنة 975 ه/1567) وهو مخطوط من أشهر مؤلفات "ابن الأمير ناصر الدين خمارتكين" الراصد الذى عمل فى خدمة على باشا الوالي، ثم عينه السلطان سليمان الأول كبير الفلكين بالبلاط الملكى سنة 956 ه/ 1549م، والكتاب يتناول رسم المزولة الشمسية على السطوح الرخام ومعالمها، ويوضح الرسم الوارد بأعلى اليمين مثالاً على هذه المزولة والتى صمتت فى اسطنبول. وحقق هذا النمط على وجه التحديد من المزولة الشمسية انجازات علمية كبيرة، مما جعل هذا الكتاب موضع اهتمام بعض العلماء اللاحقين والذين ترجموه إلى عدة لغات. أما المخطوط الثانى، فهو"قسم الطبيعيات من كتاب الشفاء" لمؤلف ابن سيناء، شرف الملك الحسين بن عبد الله (ت.سنة 428 ه/ 1037م) وهو من أهم مؤلفات ابن سيناء وأشهرها على الإطلاق، والذى قدم من خلاله مزجًا للفلسفة الأفلاطونية والأرسطية والفقه الإسلامى، أما المخطوط الثالث فهو"روزنامة فلكية" مكتوب باللغة التركية، ونسخ هذا الجزء سنة 1197ه/ 1784، وهو مكون من عدة رسائل مختلفة، معظمها متعلقة بعلم الفلك والبروج والميقات، وصور ومتعلقة بموقع الكعبة وعلاقتها باتجاهات البوصلة والرياح. أما الرابع فهو"المنصورى فى الطب" لمؤلفه الرازي، أبو بكر محمد بن زكريا (ت.سنة 313ه/ 925م) وتم نسخه فى القرن الحادى عشر الهجري، السابع عشر الميلادي، ويصف هذا الكتاب أعراض وطرق الأمراض البدينة والنفسية، أما الخامس، فهو تحفة الموازين لمن أراد الرياسة فى الهندسة من أهل القوانين، لمؤلفه التونسى محمد الطاهر بن حسن الشاطبى الحنفى، وتم نسخه فى القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادى تقديرًا، ويتضمن مقدمة عن وعظية أهمية الجهاد وأهمية تطوير الجيوش، ثم وصف أحدث التقنيات الحربية التى شهدها عصره. أما المخطوط السادس، فهو"منهاج الدكان ودستور الأعيان فى أعمال وتراكيب الأدوية النافعة للأبدان، لمؤلفه الكوهين العطار، أبو المنى داود بن أبى نصر بن حافظ الإسرائيلى الهارونى (كان حيًا سنة 658ه/ 1260م) ويعد هذا الكتاب من أعظم ما ألف فى علمك الصيدلة وصناعة الأدوية، أما المخطوط السابع فهو مجموعة تصاوير فارسية وهندية وتركية، لمجموعة من الفنانين المختلفين من إيران والهند وتركيا، وتم نسخه فى القرن الثانى عشر الهجرى، الثامن عشر الميلادى. للمزيد من التحقيقات.. التحقيقات المبدئية في تفجير مديرية أمن القاهرة:انتحاري نفذ العملية الإرهابية بواسطة سيارة مفخخة.. وتحليل الDNA يكشف هويته.. والإنفجار دمر واجهة المبني وأثر علي مباني مجاورة وترك حفرة عميقة بالأسماء.. ننشر تقرير الطب الشرعى المبدئى لشهداء الشرطة فى الهجوم الإرهابى على كمين بنى سويف.. الوفاة جاءت نتيجة طلقات نارية بالعنق والبطن والصدر والأطراف.. وإرسال التقرير للنيابة العامة خلال أسبوعين رئاسة الجمهورية: لن نتردد فى اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للدفاع عن الوطن والحفاظ على أرواح أبنائه.. والدولة تتعهد بالقصاص لشهداء الإرهاب