اللعبة دى لمحمد.. والعروسة اللى بتتكلم لياسمين.. والعباية المطرزة لسماح امتى الأيام تعدى وأرجع مصر وحشونى العيال وأمهم!! لم يشعر حامد بسنوات زواجه العشر.. مرت كطيف يبهر من ينظر إليه كم كان يتعجب أصدقاؤه عندما يسألونه عن الزواج فينظم قصيدة شعر تحرك القلوب الراكدة وتلهب الأفكار الساكنة حامد لا يعرف من النساء إلا سماح.. لم تتطلع يداه لشفاة أنثى غيرها لا تهفو نفسه لحضن فى دفء حضنها هكذا تعلم الحب وعاشه بين يديها.. وعلى طريقتها!! الكل يحسده على سماح حتى (على) الأخ الأصغر لحامد.. نظراته المبتهلة لسماح كادت أن تكشفه أكثر من مرة أمام أخيه.. لكن سفر حامد المتكرر منحه الفرصة لكى ينهل من اهتمام سماح له.. رقتها.. تفانيها فى خدمه أهل حامد كسر حواجز الرهبة.. امتلأ نبع الحب فى قلب (على) عن آخره حتى فاض وأغرقه عشقا محرما.. أيام كثيرة حلم بها بين يديها.. يقبل قدميها.. يلمس خصلات شعرها الأسود المسترسل على جبينها.. تتوغل أحلامه بعيدا.. يقترب من المحظور لكنه يدرك فى الوقت المناسب.. أن سماح مازالت زوجة أخيه حرام عليه جسدها أنفاسها.. نظراتها حتى ضحكتها اللعوب لا يحق له امتلاكها.. والاستمتاع برنتها بأذنيه!! حتى ولو مرت عشر سنوات أخرى، فلن يترك حامد سماح ولن تطلب منه الطلاق.. حتى ولو كان (على) من يرعى سماح وأولادها.. أو يذهب بهم للطبيب.. أو يلتقط دموعها بين يديه.. ويمنحها حنانا افتقدته فى سنوات غربتها بعيدا عن الزوج.. وأخيرا بادلته النظرات.. غمرته بفيض من حنانها.. ملكت أدوات رجولته بين يديها.. منحته البركة ومنعتها وقتما شاءت.. لعبت سماح بقلب رجل عشقها دما ولحما.. لكنها أبدا لم تتنازل عن أبو الولاد.. ما حملته فى رحمها منه غال.. ولن يذهب هباء، هكذا خططت وقررت.. وأقنعت رفيقها (على).. سيقتسمها مع أخيه.. أيام قليلة لحامد عندما يعود من سفره.. وشهور طويلة يغرقا سويا (سماح وعلى) بغير عزول شيطان شهوتهما أراد أن يكمل الخطة.. فكان المأذون الذى يمثل الدين ثالثهما.. لم يهتز قلمه وهو يكتب فى الأوراق الرسمية.. فى خانه الزوجة سماح.. وفى خانة الزوج على.. وكأن تلك الورقة هى صك غفران فى حياة آثمة. أولها حرام وآخرها حرام. عام كامل يلعب (على دور الزوج مع سبق الإصرار، يتفانى فى إسعاد زوجته وزوجة أخيه.. سعادة تفوق الوصف ترفرف عليهما.. الجميع عرف أن حامد طلق سماح إلا حامد!! عاد حامد فجأة يرقص قلبه فرحا ينهى غربته، أخيرا لن يسافر مرة أخرى الدنيا لم تعد تساوى شيئا بعيدا عن العيال.. البيت خاوٍ.. لا أحد سأل الجيران لا أحد يعرف أين رحلت سماح بعد زواجها من على أخوك!! سقط حامد من طوله كيف تتزوج أخى!! وهى مازلت زوجتى!!