وزير الرى: الإشاعات حول سد "ميجيتش" الإثيوبى محاولات إخوانية لتشتيت انتباه المصريين عن الاستفتاء.. عبد المطلب: المشروع لا يؤثر على حصة مصر المائية وهدفه توفير الاحتياجات المحلية للزراعة فى أديس أبابا

حذر الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، من محاولات الإخوان فى تشتيت انتباه المصريين عن الاستعداد للاستفتاء على الدستور، وإشاعة جو من البلبلة بين المواطنين، بإثارة موضوع سد "ميجيتش" الذى أعلنت حكومة أديس أبابا عن إنشائه، مع غيرها من تسريبات تتعلق بالمفاوضات الحالية مع إثيوبيا حول سد النهضة.
وأضاف الوزير، أن الحكومة المصرية سبق لها دراسة السد فنيًا من خلال مبادرة حوض النيل، حيث تأكد لها عدم تأثيره على التدفقات المائية الواصلة لبحيرة ناصر، والتى تقدر بنحو 70 مليار متر مكعب/سنوياً، موضحًا أهمية أن تتنبه وسائل الإعلام إلى المحاولات الإخوانية التى تهدد خارطة الطريق، الذى أقرها الشعب المصرى، عقب خروجه فى 30 يونيو.
ولفت فى تصريحات صحفية اليوم، إلى أن السد الواقع عند مدينة جوندير شمال شرق بحيرة تانا، خاص بتوفير الاحتياجات المنزلية للمجتمعات المحلية، وتوفير الرى التكميلى للمساحات المزروعة بمنطقة السد، والمتوقع أن تصل نحو 80 ألف فدان باحتياجات مائية تبلغ نحو 250 مليون م3 فى العام، والتى تعتمد فى زراعتها على الأمطار فى المقام الأول.
وأفاد الوزير، بأن السد ضمن المشروعات التى تم التوافق عليها من دول الحوض، وأنه سبق بمعرفة المكتب الاستشارى الفرنسى بيكوم عام 1998، وقد طرحته إثيوبيا كأحد مشروعات النيل الشرقى بمبادرة حوض النيل، وهى المبادرة التى تضم مشروعات تم التوافق عليها بجميع دول الحوض.
وكانت إثيوبيا، قد أعلنت أمس على لسان مدير مشروع سد "ميجيتش" الإثيوبى الجديد، أجونافير زودى، عن البدء فى تنفيذ المشروع من أجل توفير مياه الشرب والرى.
وتابع زودى، قائلا إن هذا السد سيقام على نهر "ميجيتش" بالقرب من مدينة جوندير، وأنه من المتوقع أن يساعد - عندما يتم استكماله - على توفير 1.8 مليار متر مكعب من المياه، لتطوير حوالى 17ألف هيكتار من الأراضى باستخدام الرى، وذلك بالإضافة إلى ضمان توفير مياه الشرب لمدينة جوندير لمدة قرن من الزمان، وكشف أن ارتفاع هذا السد سيبلغ 76 مترًا، بينما سيبلغ طوله 890 متراً.