ذكر مسئول حكومى بارز، اليوم الجمعة، أن كوريا الجنوبية عملت جاهدة على تحسين العلاقات مع اليابان حتى الآن، لكن التغييرات فى النهج السياسى باتت أمرا محتوما بعد زيارة رئيس الوزراء اليابانى شينزو أبى لضريح مثير للجدل، والتى أثارت إدانة شديدة. وتعنى تلك التصريحات، أن سول تأخذ زيارة أبى إلى ضريح ياسوكونى على محمل الجد، وتشير إلى أن البلاد ربما تصبح أكثر حزما فى مطالبة طوكيو بتعويضات بسبب ما تعرضت له نساء كوريات من للعبودية الجنسية على أيدى جنودها وفظائع أخرى، اقترفت خلال الحكم الاستعمارى الكورى (1910-1945) طبقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء. وقال المسئول "فى ظل الظروف الحالية، سيكون من الصعب المضى قدما فى الخط السياسى الذى تنتهجه سول. حتى الآن تحاول الحكومة تحقيق الاستقرار فى العلاقات بين كوريا الجنوبيةواليابان، لكن التصريحات اليابانية السابقة كانت عقبة "أمام تلك الجهود"، وتضع زيارة رئيس الوزراء لضريح ياسوكونى عقبة أخرى". وتؤكد سول مرارا على الأهمية الإستراتيجية لإصلاح العلاقات مع طوكيو، على الرغم من التوترات الدبلوماسية المتكررة بين الجارتين بشأن مزاعم اليابان بشأن أحقيتها فى السيادة على جزر "دوكدو" الواقعة أقصى شرق كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى قضايا تاريخية أخرى حسب يونهاب، وسول وطوكيو حليفتان رئيسيتان للولايات المتحدة. لكن زيارة أبى إلى الضريح من المؤكد أيضا أن تقوض آمال واشنطن للتوصل إلى شراكة أمنية ثلاثية مع الحليفتين الآسيويتين كجزء من الجهود الرامية لكبح صعود الصين. ويضم الضريح رفات القتلى اليابانيين، من بينهم 14 من مجرمى الحرب المصنفين من الدرجة الأولى فى الحرب العالمية الثانية.