رويترز زار رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يوم الخميس ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يخلد قتلى الحرب ويعتبره كثيرون رمزا لماضي اليابان العسكري إبان الحرب العالمية الثانية وهو ما اثار غضب الصين وكوريا الجنوبية ودفع الولاياتالمتحدة للتعبير عن قلقها من توتر العلاقات بين دول الجوار في شمال اسيا. وأبدت الصين وكوريا الجنوبية غضبهما مرارا في السابق من زيارات الساسة اليابانيين إلى ضريح ياسوكوني الذي يخلد الي جانب قتلى الحرب قادة يابانيين أدانتهم محكمة للحلفاء بارتكاب جرائم حرب. وتغضب الدولتان بشكل خاص من زيارة رئيس لوزراء اليابان للضريح وهو يشغل المنصب وآبي هو أول رئيس حكومة يزور ياسوكوني خلال السبع سنوات الماضية. وعلاقات طوكيو مع بكين وسول متوترة بالفعل بسبب خلافات على جزر ونزاعات ناتجة عن الاحتلال الياباني اثناء الحرب لاجزاء واسعة من الصين واستعمارها لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلي 1945. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان وزير الخارجية الصيني وانغ يي استدعى سفير اليابان في بكين يوم الخميس ليقدم "احتجاجا قويا" على زيارة ابي للضريح. وكانت العلاقات التجارية بين الصينواليابان ثاني وثالث أكبر اقتصاد في العالم قد تحسنت بعد تراجع في العام الماضي بسبب خلاف على جزر في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها اليابان وتزعم الصين السيادة عليها ايضا. لكن تنامت المخاوف من وقوع حادث غير متعمد بين السفن والطائرات الصينيةواليابانية التي تلعب لعبة القط والفأر قرب الجزر المتنازع عليها ويسفر ذلك عن اشتباك عسكري. ودخل آبي -الذي تولى منصبه للمرة الثانية قبل عام بالضبط- الضريح الواقع في وسط طوكيو مرتديا بزة حداد سوداء وربطة عنق رمادية. وعرض التلفزيون في بث مباشر لقطات لموكبه اثناء توجهه الي الضريح. وزيارة آبي للضريح هي الاولى التي يقوم بها رئيس وزراء ياباني في المنصب منذ 200