رئيس مجلس الوزراء يشهد إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة "صحح مفاهيمك" رسميًّا    ميناء دمياط يتداول 23 سفينة خلال 24 ساعة    عاجل نتنياهو: حم.اس تسرق الطعام لذا تحركنا لإلقاء مساعدات من الجو وأدعو الدول الأخرى للانضمام إلينا بالإنزال الجوي    سيناتور أمريكي: ترامب يريد فرض رسوم جمركية على دول تشتري النفط والغاز من روسيا    تشكيل النصر - جواو فيليكس يظهر لأول مرة.. ورونالدو أساسي أمام تولوز وديا    الصفقة الثامنة - الزمالك يتعاقد مع محمد إسماعيل    مران الزمالك - مشاركة بنتايك.. وتنفيذ أفكار خططية في ودية المحلة    وزارة الداخلية تضبط المتهمين بالتشاجر بالقليوبية بأعيرة نارية.. فيديو    رفع اسم علاء عبد الفتاح من على قوائم الإرهاب| مستند    خالد الجندى فى "لعلهم يفقهون": لا تخوفوا الناس من الدين    وزارة الصحة تنفى زيادة مساهمة المريض فى تكلفة الأدوية إلى 70% بدلا من 35%    المتهم بارتكاب أفعال فاضحه لجارته بالبساتين ينفي الواقعة    تأجيل دعوى عفاف شعيب ضد المخرج محمد سامي بتهمة السب والقذف    ضربتها لتقويمها..إنتحار طفلة بالفيوم بالحبة السوداء.. والأم تتهم الجدة بتعذيبها    "أنا الذي".. طرح ثالث أغاني الكينج محمد منير مع "روتانا" على "يوتيوب" (فيديو)    في شهرين فقط.. تامر حسني يجني 99 مليون مشاهدة بكليب "ملكة جمال الكون"    "هواوي" تطلق الإصدار 8.5 من حزمة السحابة في شمال إفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي    البيت الفني للمسرح ينعى الفنان لطفي لبيب    مصر تواجه تونس في ختام الاستعدادات لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا    اجتماع موسع بشركة الصرف الصحي بالإسكندرية استعدادا لموسم الأمطار    رغم انتهاء المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين دون إعلان تقدم.. مؤشرات متفائلة لصندوق النقد    مقتل 3 جنود جراء إصابة صاروخ روسي موقع تدريب للجيش الأوكراني    وزارة الثقافة تعلن تسجيل مصر مبنى متحف الخزف الإسلامي في سجل التراث المعماري والعمراني العربي    فيديو.. ساموزين يطرح أغنية باب وخبط ويعود للإخراج بعد 15 عاما من الغياب    تايلاند وكمبوديا تؤكدان مجددا التزامهما بوقف إطلاق النار بعد اجتماع بوساطة الصين    ناجلسمان: تير شتيجن سيظل الحارس الأول للمنتخب الألماني    رئيس جامعة المنيا يحفّز الأطقم الطبية قبيل زيارة لجان اعتماد مستشفيي الكبد والرمد الجامعيين    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    ركود السوق يهبط بأسعار الأجهزة الكهربائية 35%.. والشعبة: لا تشترِ إلا عند الحاجة    برواتب تصل ل50 ألف جنيه.. فرص عمل في البوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية    ترامب: الهند ستدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من أول أغسطس    محافظ المنوفية تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ب 469 لجنه انتخابية    توقعات الأبراج في شهر أغسطس 2025.. على برج الثور الاهتمام بالعائلة وللسرطان التعبير عن المشاعر    زياد الرحباني... الابن السري لسيد درويش    أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء    تغطية الطرح العام ل "الوطنية للطباعة" 8.92 مرة في ثالث أيام الاكتتاب    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بمجلس الشيوخ    حركة فتح: إعلان نيويورك إنجاز دبلوماسى كبير وانتصار للحق الفلسطينى    الممنتخب المصري للمصارعة يحصد 6 ميداليات في دورة الألعاب المدرسية بالجزائر    جامعة بنها الأهلية تختتم المدرسة الصيفية لجامعة نانجينج للطب الصيني    ضبط 30 كجم مخدرات وتنفيذ 609 أحكام في دمياط وأسوان    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    النيابة العامة: الإتجار بالبشر جريمة تتعارض مع المبادئ الإنسانية والقيم الدينية    الرعاية الصحية تعلن تقديم أكثر من 2000 زيارة منزلية ناجحة    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    قائد الجيش اللبناني: لن نتهاون في إحباط أي محاولة تمس الأمن أو تجر الوطن إلى الفتنة    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    أبو مسلم: جراديشار "مش نافع" ولن يعوض رحيل وسام ابو علي.. وديانج يمتلك عرضين    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    ترامب يكشف عن تأثير صور مجاعة قطاع غزة على ميلانيا    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    إعلام كندي: الحكومة تدرس الاعتراف بدولة فلسطين    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسئولة الأولى عن الإغاثة تتحدث عن هموم اللاجئين الفلسطينين
فى حوار خاص ل"اليوم السابع" من مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 10 - 2009

ستون عاماً مضت وما زال اللاجئون الفلسطينيون يعانون مرارة العيش فى الملاجئ والخيام، بعضهم داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، وملايين منهم خارجها مشردين فى الأردن، ولبنان، وسوريا، ومؤخراً فى البرازيل. ومع كل يوم يمضى ينسى العالم أو يتناسى هموم ومشاكل الأمهات والأطفال الذين يعيشون فى ظروفٍ متدهورة، إلا عندما يفاجئهم العدوان الإسرائيلى بهجمةٍ غادرة تجلب معها كاميرات الأخبار العالمية لبعض الوقت فقط، ثم يعود كل شيءٍ إلى سابق عهده.
ومع ختام أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، أحيت - الأونروا وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - ذكرى مرور ستين عاماً على إنشاء الوكالة.
والأونروا (UNRWA) هى الوكالة الخاصة بتقديم الإغاثة المباشرة للفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، وتقوم بمهتمها هذه منذ إنشائها مع بداية تفجر الصراع العربى الإسرائيلى فى 1984، بالقرار رقم 305 – خامسا – فى 8 ديسمبر عام 1498.
أونروا التى تعتبر أكبر وكالات الامم المتحدة من ناحية عدد الموظفين، حيث يبلغ عدد موظفيها تقريباً 29٬560 موظفا، تعانى من أزمات متعددة فى هذا العام لا تزال آثارها مستمرة. فالأزمة المالية التى أصابت جميع الدول المانحة، أثرت على التبرعات التى تحصل عليها أونروا كل عام، فيما زاد من سوء الموقف الاعتداء الأخير الذى شنته إسرائيل على غزة والذى دمرت خلاله العديد من منشآت ومدارس أونروا، فيما زاد الطين بلة، ارتفاع أسعار السلع الغذائية عالمياً فى العام الماضى مما زاد معه بالتبعية من مرتبات عاملى أونروا.
فى الوقت نفسه تتلقى أونروا هجمات شرسة من إسرائيل على الصعيد الدبلوماسي، حيث تتهم إسرائيل الوكالة بأنها تضم بين موظفيها عدداً من أعضاء حركة حماس الذين يعملون ويتلقون المساعدات من إحدى وكالات الأمم المتحدة على حد زعم إسرائيل.
على هامش زيارتها لنيويورك لتنظيم فعاليات إحياء الذكرى الستين لإنشاء الأونروا، جلست كارين أبو زيد المفوض العام للأونروا مع "اليوم السابع" لتناقش مشاكل وآمال اللاجئين فى آخر لقاءاتها الصحفية، حيث ستترك رئاسة الأونروا وتعتزل العمل فى ديسمبر القادم بعد تسع سنين تقريباً من توليها لشئون اللاجئين الفلسطينين.
العرب بصفة عامة فقدوا الثقة فى الأمم المتحدة ومنظماتها، كيف يمكن إعادة هذه الثقة؟
أونروا هى المنظمة التى تصنع عديداً من الإنجازات كل يوم، وهى مثال على منظمات الأمم المتحدة. قدمت أونروا فى هذا العام خدمتها ل4.7 مليون فلسطينى مسجلين فى مواقع عملياتها الميدانية الخمسة: الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لدينا 689 مدرسة و137 وحدة صحية. وأعتقد أننا نؤدى عملاً جيداً حتى الآن. ونقدم كل ما نقدر عليه.
ولكن فى الذكرى الستين، هل تتوقعين أن تمتد الذكرى إلى العام المائة؟
بالطبع لا، لن تمتد.
من أين يأتيك الأمل؟
ليس بأمل، ولكن أتعشم ألا تظل الأمور بهذا الطول، لا يجب على أحد أن يحتفل بذكرى اللاجئين، ولكن يجب أن نذكر العالم بها.
كيف ترين الأحوال فى غزة الآن؟
إنها أوضاع مستحيلة. الحصار يمنعنا من إدخال مواد البناء، ويعطل دخول الغذاء. والعام الدراسى سيبدأ قريباً وهناك عجز شديد فى كل شىء تقريباً.
صرحت سابقاً أن هناك عجزا كبيرا فى الموازنة.. كم يبلغ هذا العجز؟ وتحت أى بند يقع؟
العجز يبلغ حوالى 17 مليون دولار، هو من أموال المرتبات، وأكثره فى مرتبات المدرسين.
كيف ستتعاملين مع هذا العجز؟
كتبت خطابات كثيرة للدول والمنظمات المانحة أطلب منهم زيادة تبرعاتهم فى هذه السنة، قلت لهم إذا لم تزيدوا من مخصصاتكم هذا العام فسوف نواجه أزمة طاحنة. لدينا لاجئون جدد هذا العام، ولذا فإننا نحتاج مزيداً من الفصول الدرسية، مزيداً من الوحدات الصحية ومزيداً من المدرسين والأطباء.
الدول العربية جميعها خارج قائمة العشرين دولة الأكثر تبرعاً للأونروا، لماذا؟
الدول العربية تتبرع دائماً فى حالة الطوارئ مثل اعتداءت غزة. لكنهم فى الظروف العادية تبرعاتهم قليلة، ونحاول معهم كلما سنحت الفرصة.
وتأتى المفوضية الأوروبية فى مقدمة الدول المانحة، تليها الولايات المتحدة، ثم السويد، وبريطانيا، والنرويج.
هل قمت باستغلال فرصة وجود وزير الخارجية المصرى هنا للتفاوض معه حول فتح معبر رفح؟
لا، لكن نحاول دوماً الحديث مع المصريين. لكن المصريين لديهم اتفاقات هم ملتزمون بها أيضاً.
بعد صدور تقرير جولدستون الذى أدان إسرائيل فى أكثر من موضع، وأشار إلى اعتدائها على منشآت أونروا. هل شاركتم فى إعداد التقرير؟
لا .. جاء التقرير مستقلاً تماما.
ولكن هل زارتكم لجنة التقرير؟
نعم. لقد زاروا بعض المواقع التى تضررت. كما أننا ساعدناهم فى تنظيم رحلتهم داخل غزة.
هل تظنين أنه بعد إدانة التقرير لإسرائيل، ستكون منشآت أونروا أكثر أمانا فى المستقبل؟
نعم أنا أؤمن بهذا. حتى هذه اللحظة لا أدرى كيف ضربت إسرائيل مبانى أونروا "خطأً" رغم أننا نعطيهم قائمة بمبانى أونروا. على كل الأحوال سيصدر التقرير رسمياً قريباً.
ما الشىء الذى ستذكرينه دائماً بعد تركك لأونروا؟
أعتقد أنى لن أنسى الأطفال. بعد كل غارة أو ضربة تجدهم يعودون للعب وكأن شيئاً لم يكن، لديهم طاقة هائلة على التأقلم والعيش فى كل الظروف. فى الصيف الماضى نظمنا أكبر مسابقة للطائرات الورقية فى غزة. لا يمكن أن تتخيل جمال منظر السماء، وكل الأطفال يحاولون تطيير طائراتهم.
ما الذى تفخرين به بعد كل هذه السنين فى قيادة أونروا؟
أعتقد أننى أثبت أننا من الممكن أن نبقى فى حالة الكوارث والأزمات. الشائع عن الوكالات فى الأحوال الخطرة أنهم يغادرون. لكن بقينا، وأثبتنا أنه يمكن تحويل الموقف إلى الأحسن.
ما الخطوة القادمة فى حياتك إذاً؟
التقاعد .. سوف أتقاعد رسمياً، ولكن لا أظن أننى سأستطيع البعد عن القضية الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.