تشهد محافظة الغربية ثورة عارمة تنتاب حجاج القرعة بعد إعلان وزارة التضامن الاجتماعى عن طريق المؤسسة القومية، لتيسير الحج والعمرة عن عقد اتفاق بين الحجاج والمؤسسة ينص على أن يقوم الطرف الأول بتنظيم رحلة الحج لموسم 1430 /2009، مقابل مبلغ وقدره 17 ألف جنيه شاملة تذكرة الطيران، طبقا لبرنامج الرحلات المعتمد من سلطات الطيران المدنى للسعودية والإقامة والنقل الداخلى، وطبقا للقواعد المعتمدة من السلطات السعودية وكذلك وجبتان ساخنتان، بالإضافة للكتب والنشرات الإرشادية اللازمة للتوعية الدينية والصحية لتيسير أداء المناسك وحقيبة صغيرة شاملة سجادة صلاة. كان أكثر من 480 حاجا من حجاج القرعة بالغربية قد فوجئوا بوجود عقد اتفاق صادر من وزارة التضامن الاجتماعى يقضى بتيسير الحج مقابل 17 ألف جنيه شاملة الخدمات وفى حالة ظروف انتشار المرض هذا العام، وما قد تضطر إليه الحكومة المصرية والسلطات السعودية من إجراءات احترازية للوقاية من انتشار المرض حماية للحجاج. وهو ما رفضه جميع حجاج القرعة نهائيا ورفضوا الإذعان للتوقيع على هذا العقد ومطالبتهم بسداد المبالغ التى قاموا بسدادها لأى حاج يتم عدم سفره لأى أسباب، وعدم الموافقة على المادة الثالثة التى تنص على أن تلتزم المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة بسفر الحاج الذى يحرم من السفر هذا العام للسفر العام القادم. قال الحجاج إنهم لا يضمنون أعمارهم للعام المقبل، وعلى الدولة ممثلة فى وزارة التضامن أن ترد هذه المبالغ كاملة دون نقصان وتحميلها كتعويضات كبيرة هذه المبالغ، لأنهم قاموا ببيع أراضيهم أو عقاراتهم أو منقولات أو مشغولاتهم الذهبية مقابل توفير ثمن نفقات رحلة الحج، ولن يتركوا هذه المبالغ لوزارة للاستفادة منها. وكان على الوزارة أن تنبه عليهم قبل سداد الرسوم المستحقة وقبل استخراج الشهادات الصحية والكشف الطبى عليهم، وطالب الحجاج بتدخل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لسداد قيمة المستحقات التى تم تحصيلها منهم دون نقصان فى حالة عدم سفرهم، وأضافوا أنهم لن يقوموا بالتوقيع على أى عقود نهائيا بهذا الخصوص.