سعى وسطاء أفارقة، أمس السبت، للاجتماع مع خصوم رئيس جنوب السودان فى محاولة لوقف الاشتباكات التى تهدد بانزلاق أحدث دولة فى العالم إلى حرب أهلية قبلية. وقتل مئات الأشخاص فى نحو أسبوع من الاشتباكات التى اتسع نطاقها من العاصمة جوبا، ووصلت إلى حقول النفط الحيوية، مما يعمق أخطر أزمة داخلية منذ حصول جنوب السودان على استقلاله قبل عامين. واتهم الرئيس سلفا كير، وهو من قبيلة الدنكا نائبه السابق ريك مشار المنتمى لقبيلة النوير، الذى أقاله فى يوليو الماضى بالسعى للاستيلاء على السلطة. ورغم الهدوء الذى يخيم على جوبا، أمس السبت، إلا أن الأممالمتحدة قالت إن مئات الأشخاص قتلوا فى أنحاء البلد الذى تعادل مساحته مساحة فرنسا وأن 35 ألفا آخرين لجأوا إلى قواعدها. وفى مؤشر على قلق الولاياتالمتحدة التى لعبت دورا مؤثرا فى انفصال جنوب السودان، قال وزير الخارجية جون كيرى إنه أوفد مبعوثا للمساعدة فى المحادثات.