قالت نائب مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، هبة خليفة، إن حوالى 50 فردا من قوات الأمن قاموا باقتحام المركز أمس فى الثانية عشرة صباحاً، مدججين بالسلاح، وقاموا بالقبض على 6 من العاملين بالمركز، من بينهم الباحث والمصور مصطفى عيسى والمحامى الحقوقى محمود بلال، و4 من المتطوعين هم محمد عادل ناشط بحركة 6 إبريل، والسيد محمود السيد، وشريف عاشور منصور، وحسام محمد نصر. وأدانت خليفة، أن واقعة الاقتحام، خاصة أن المركز يساند قضايا العمال مثل الاعتصام الأخير لعمال الحديد والصلب، مستنكرة طريقة اقتحام المركز دون وجود أمر قضائى بالتفتيش أو احتجاز العاملين بالمركز. وأوضحت خليفة ل"اليوم السابع"، أن المركز مكون من شقتين بالطابق الخامس، إحداهما مكتب المحاماة والأخرى وحدة البحث والأفلام الخاصة بالمركز، مضيفة: "صادرت قوات الأمن 3 أجهزة كمبيوتر وشاشة وتفتيش أوراق القضايا الخاصة بالمركز والتى لم يتثنى لنا معرفة أخذ بعضها من عدمه". ومن جانبه، روى المحامى بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وأحد المقبوض عليهم أمس محمود بلال، خلال المؤتمر الذى عقده المركز لعرض شهادة العاملين بالمركز عن الاقتحام، أنه فوجئ أثناء عودته للمركز فى الحادية عشر وأربعين دقيقة مساء بوجود حوالى 5 سيارات ملاكى وسيارتين ميكروباص وما لا يقل عن 50 فرد من قوات الأمن مسلحين ومرتدين الزى الملكى، متواجدين أمام المركز بشارع سكة الفضل، ومنعه من الصعود للمركز بالطابق الثالث، مضيفا "عند كشف هويتى كمحامٍ للمركز وسؤالهم عن وجود اذن من النيابة قاموا بضربى والقبض على داخل إحدى سيارات الميكروباص". وتابع بلال: "بعد دخولى السيارة قبضوا على باقى الزملاء بالمركز وقاموا بتقييد إيدينا وأعيننا حتى لا نرى مكان الاحتجاز"، موضحاً أن قوات الأمن قامت بضرب الستة المقبوض عليهم أثناء الطريق عند سؤالنا عن مكان وسبب الاحتجاز، كما قامت بإجبارهم على خلع ملابسهم الشتوية ومصادرة الهواتف المحمولة الخاصة بهم". وأشار بلال إلى قوات الأمن اقتادتهم لمكان غير معلوم ثم إلى قسم عابدين وإطلاق سراحهم صباحا عدا الناشط بحركة 6 إبريل محمد عادل، مضيفا "أطلقت قوات الأمن بقسم شرطة عابدين سراحنا فى العاشرة صباحا واعتذرت لنا وأفادت بحدوث خطأ ولم تخبرنا عن مكان محمد عادل أو المكان غير معلوم الذى احتجزنا فيه".